عبد الفتاح يدعو لاتخاذ خطوات على مستوى الوطن لـ"إنقاذ عرب النقب"

ويضيف في أعقاب زيارة للعراقيب في النقب: "السلطات مصممة على حسم المعركة ولكنها تصطدم بتصميم أهالي القرية ولا بدّ من اتخاذ خطوات مساندة على مستوى الوطن"

عبد الفتاح يدعو لاتخاذ خطوات على مستوى الوطن  لـ

عبد الفتاح على أثر زيارة للعراقيب: "السلطات مصممة على حسم المعركة ولكنها تصطدم بتصميم أهالي القرية ولا بدّ من اتخاذ خطوات مساندة على مستوى الوطن"..
"أين دور السلطات المحلية العربية في النقب"؟؟


دعا أمين عام التجمع الوطني الديمقراطي، عوض عبد الفتاح، على أثر زيارة تضامنية مع وفد من التجمع، لقرية العراقيب، إلى دراسة جدية لاتخاذ خطوات على المستوى القطري لمساندة أهالي قرية العراقيب وأهل النقب عمومًا ووضع حد للبلطجة الاسرائيلية والاعتداء الوحشي على المواطنين العرب ونهب أرضهم وأملاكهم.

وقال: "يتأكد مما شهدناه أمس على أرض الواقع ومن الوحشية التي تتعامل معها قوات الشرطة والوحدات الخاصة ضد الرجال والنساء والأطفال والمتضامنين والسرعة التي ترد فيها على كل محاولة لإعادة البناء، أنها تريد أن تحسم المعركة بأي شكل وذلك بعد صمود صياح الطوري وإخوانه لسنوات طويلة في قريته".

وأشار إلى أنه على الرغم من أن المعركة غير متكافئة فإن هذا الصمود أدهش المؤسسة، من ناحية واستقطب المئات من المتضامنين العرب واليهود والأجانب.

وأضاف أن هناك حاجة لدراسة جدية من جانب لجنة المتابعة، لافتا إلى أنه قام بإبلاغ رئيس لجنة المتابعة السيد محمد زيدان بذلك، وبضرورة القيام بخطوات كبيرة على مستوى الوطن وليس على مستوى العراقيب" فقط كإضراب المجالس المحلية والمدارس في النقب أولاً، ومن ثم إضراب عام في الوسط العربي وأشكال عديدة من الاحتجاج.

كما استغرب من عدم قيام أية سلطة عربية محلية في النقب حتى الآن بأية خطوة احتجاجية أو تضامنية جدية. وفي الوقت نفسه أشار إلى أنه بالإمكان تجنيد الطلاب العرب في جامعة بئر السبع لكي يتحركوا كما فعل من سبقوهم على مدار السنوات الماضية.

وقال في بيان صادر عنه إنه من الواضح أن اختزال إعلان إضراب عام في قضية العراقيب، رغم أهميتها ورمزيتها، لن يكون كافيًا إنما يجب أن يكون الإضراب تحت عنوان "إنقاذ عرب النقب" ويمكن أن يسبق ذلك تظاهرات عديدة في مختلف البلاد وذلك للتهيئة والتمهيد لإنجاح خطوات نضالية كبيرة. إن قرى عربية عديدة في النقب تتعرض يوميًا للهدم ويتعرض ساكنوها للتهجير وللبقاء في العراء لأيام طويلة قبل أن يعودوا إليها متحدين السلطات، مشيرا إلى أن ذلك لم يحظ باهتمام شعبي كاف، ولا بتغطية إعلامية.

وذكـّر عبد الفتاح أن المخطط ضد العراقيب هو في سياق المخطط الاسرائيلي لنهب ما تبقى من أرض النقب والجليل والمثلث ومحاصرة عرب الداخل واحتجاز تطورهم كي لا يشكلوا تحديًا ديمغرافيًا وسياسيًا وديمقراطيًا للدولة اليهودية.

يذكر أن وفدًا من التجمع برئاسة عبد الفتاح، ونائب السكرتير العام، مصطفى طه، وعضو المكتب السياسي وعضو بلدية أم الفحم رياض جمال محاميد،  رافقهم من النقب عضو المكتب السياسي جمعة زبارقة، وعضو المركزية عبد الكريم عتايقة، زار قرية العراقيب مساء الإثنين وشاهدوا جميعًا بأم أعينهم وحشية الشرطة والوحدة الخاصة في قمع الناس ومنعهم من إعادة بناء البيوت.

كما كانت النائبة حنين زعبي زارت في صباح ذلك اليوم القرية والتقت مع الأهالي. وأشادت بصمودهم ودورهم البطولي في التصدي للعدوان.
كما تجدر الإشارة إلى أن لجنة المتابعة العليا لشؤون المواطنين العرب ستعقد اجتماعًا عصر اليوم على أراضي العراقيب لبحث الخطوات اللازمة.
 

التعليقات