باقة الغربية تهبّ تضامنا مع ثورتيّ تونس ومصر، وتندّد بالتفريط في الثّوابت الفلسطينيّة

احتشد العشرات من أهالي باقة الغربية والمنطقة، مساء الاثنين، في وقفة تضامنية مع ثورتي الشعب المصري والتونسي، وتنديدًا بالتّفريط في الثوابت الفلسطينيّة، وذلك في مدينة باقة، أمام مسجد أبي بكر الصديق.

باقة الغربية تهبّ تضامنا مع ثورتيّ تونس ومصر، وتندّد بالتفريط في الثّوابت الفلسطينيّة

احتشد العشرات من أهالي باقة الغربية والمنطقة، مساء الاثنين، في وقفة تضامنية مع ثورتي الشعب المصري والتونسي، وتنديدًا بالتّفريط في الثوابت الفلسطينيّة، وذلك في مدينة باقة، أمام مسجد أبي بكر الصديق.

وبادر إلى تنظيم الوقفة، مجموعة من الشباب، أطلقوا على أنفسهم اسم "شباب قومي ووطني فلسطيني حر من الدّاخل الفلسطينيّ"، وذلك بالتعاون مع اللجنة الشعبية في باقة الغربي بجميع مركباتها.

وتأتي هذه المظاهرة ضمن سلسلة فعاليات ووقفات تضامن تقوم بتنظيمها هذه المجموعة من الشباب، وهي وحدوية وشاملة، بدأت في القدس المحتلة، ثم أمام السفارة في تل أبيب، وسخنين، وطمرة، ومجد الكروم، وغدا في تل أبيب أمام السفارة المصرية مجددا.

وقد ظهرت واضحة المشاركة الكبيرة للأطفال في الوقفة التضامنية بباقة الغربيّة، إضافة إلى كبار السن من أهالي باقة الغربية؛ ورفع المتظاهرون العشرات من الرّايات التونسيّة والمصريّة والفلسطينية، وردّدوا هتافات داعمة للشعبين المصري والتونسي "ضدّ الدكتاتوريّة وحكم الاستبداد وقمع الحريات"، منها: "من القدس طلع القرار.. كلّنا مع الثّوار" و"هرب زين العابدينْ، بكرة الدّور على مينْ.. من الحكّام والسّلاطينْ.. على مبارك اللّعين"، و"الكرامة والحريّة.. مطلب الأمة العربيّة"، و"الشعب المصري يا جبّار، فلتسقط حكم القهّار"، و"الشّعب في تونس قد أسقط النّظام.. الشّعب في مصر سيُسقط النّظامْ"، و" لا استبدادْ لا استعبادْ، لا طغيانْ لا اضطّهادْ، لا تزويرْ ولا فسادْ، إرحلوا عن البلادْ، يا حكّام الاستعمارْ.."، وما إلى ذلك.

المتظاهرون هتفوا ضدّ التفريط بالثوابت وحذّروا عريقات وعبّاس

هذا وهتف المشاركون هتافات وحملوا شعارات تندد بالتفريط بالثوابت الوطنية الفلسطينية، وتندد بتنازلات السلطة الفلسطينية الكبيرة، ونادوا إلى الوحدة والحفاظ على الثوابت وعدم التفريط بها، ووصفوا كل من صائب عريقات ومحمود عباس بالخيانة والتواطؤ، ومن بين تلك الشعارات: " يا عبّاس ويا عريقاتْ.. لا نقبل الخياناتْ.. فلتُحفظ الثّوابتْ.. نرفُضِ التّنازلاتْ.."، و" الويلْ الويلْ ثمّ للويلْ.. من النّقب للجليلْ.. لعبّاس وعريقاتْ.. المتواطئ والعميلْ.."، و" إلاّ القُدس إلاّ الأقصى.. مش حنسامح ولا راح ننسى.. إلا إلا اللاجئين.. والترحيل والتوطينْ.."، وغيرها.

هذا وأنشد المتظاهرون كلّ من النّشيد الوطنيّ المصريّ "بلادي.. بلادي"، والنّشيد الوطنيّ التونسيّ "إذا الشّعب يومًا أراد الحياة"، والنشيد القومي العربي "موطني.. موطني".

وجاء في بيان الدّعوة التي عممها منظمو المظاهرة: "تأييدًا ومناصرةً لانتفاضة الشّعب المصريّ البطل ضدّ الطّغيان والدّكتاتوريّة ونظام الطّوارئ، ومباركةً للشعب التّونسيّ ثورته الشّعبيّة المجيدة، وتحيّةً لدمِ الشّهداء الزّكيّ والمجروحين والمعتقلين، نهيب بأبناء شعبنا الفلسطينيّ في الدّاخل عمومًا، وأهالي القدس المرابطين خصوصًا، الانطلاق بمسيرة تأييدٍ ومناصرةٍ شعبيّةٍ سلميّة، تنطلق من باب العامود بعد صلاة الجمعة."

علي مواسي من باقة الغربيّة: تحرّر الشعب المصري يعني قوّة القضية الفلسطينيّة وسلامة الأمّة

وقال علي مواسي، أحد المنظّمين للمظاهرة: "إنّ أمّتنا العربيّة تعيشُ مرحلةً من التّغيير الجوهريّ، تفتتح عصرا جديدا وحقبة جديدة، تنتقل فيهما من الظّلام إلى النّور، من الاستبداد والقيود والفساد إلى الحرّيّة، من الدّكتاتوريّة إلى الانعتاق، من الحزب الحاكم الواحد، والحاكم لمدى الحياة، إلى التعددية والانتقالية، وإنّه لمن واجبنا الأخلاقيّ والانسانيّ والوطنيّ القوميّ، وكشعبٍ يعاني من الاحتلال الاسرائيليّ وسياساته الغاشمة، أن ندعم إخوتنا العرب، لأنّ تحرّرهم يعني تحرّر فلسطين وسلامة الأمّة وتقدّمها ورفعتها وكرامتها.. ولهذا نحن هنا، نشدّ على أيادي أبناء الشعب المصري ليصمد، ويثابر حتى يحقق مطالبه، وإن التضحيات التي يقدمها ستقوده إلى العدالة والحرّيّات، والحقوق، والدّيموقراطيّة، وكرامة الشّعوب.. وندعو الشعب التونسي للمحافظة على ثورته المجيدة."

وقال سميح أبو مخ، رئيس اللجنة الشعبية في باقة الغربية للمتظاهرين في ختام الوقفة: "ما من طاغية تدوم، وما من مستبد يبقى، وإننا نحيي ثورتي الشعبين المصري والتونسي، وإننا سنعمل في باقة الغربية على تنظيم مسيرة ضخمة خلال الأسبوع، تعبيرا عن تأييدنا لأبناء الأمة العربية والإسلامية، وأنا أبارك هذه المبادرة، وأحييها، لأنها إن دلت على شيء، فتدل على وعي ويقظة أبنائنا، واستمروا على هذا النهج، من الانتماء والوفاء، وإن شاء الله نصر الشعوب العربية متحقق على الطغيان قريبًا."

التعليقات