عبد الفتاح في كابول: ثورات عربية فاتحة لعهد جديد

مصطفى طه في مجد الكروم: التجمع بما يملك من بوصلة واضحة للمشروع ومن الطاقات والإرادة ما يكفي لتحويله إلى القوة المركزية، وهذا ليس مستحيلاً

عبد الفتاح في كابول: ثورات عربية فاتحة لعهد جديد

اجتماع كادر فرع التجمع في كابول على شرف المؤتمر السادس:
• أمين عام الحزب عوض عبد الفتاح: ثورات الشعوب العربية فاتحة لعهد جديد فيه الشعب صمام الأمان
• نحذر من سطحية شعار "الشعب يريد إنهاء الانقسام" على المستوى الفلسطيني

قال أمين عام التجمع الوطني الديمقراطي إن ثورات الشعوب فاتحة لعهد جديد يكون فيه الشعب صمام الأمان. كما حذر من سطحية شعار "الشعب يريد إنهاء الانقسام" على المستوى الفلسطيني.

جاء ذلك في اجتماع لكادر فرع كابول، يوم أمس الجمعة، وذلك في إطار التحضيرات للمؤتمر السادس للتجمع الوطني الديمقراطي. وقد حضر الاجتماع أمين عام التجمع عوض عبد الفتاح، ونائب الأمين العام مصطفى طه.

افتتح الاجتماع وأداره سكرتير الفرع غسان عيد فقدم مداخلة استعرض فيها الوضع العربي العام في ظل انتصار الثورتين التونسية والمصرية، وما تلاهما من تفاعلات مشرفة على طول الوطن العربي وعرضه مما يفتح آفاق الأمل على مستوى الأمة العربية نحو سيادتها الحقيقية والحرية والديمقراطية والعدالة الاجتماعية، مؤكدًا على ضرورة الاستفادة كحزب من الواقع الجاري من حيث توسيع قاعدة الفرع كأعضاء وأصدقاء وخصوصًا بين الجيل الشاب الذي كان المحرك الأساس لهذه الثورات.

وتوقف عيد أمام المهام المطلوبة على مستوى الفرع تحضيرًا للمؤتمر من حيث ضبط العضوية، وانتخاب المندوبين، ومناقشة المواد ووضع الملاحظات حولها وتوسيع اشتراكات فصل المقال، وتعزيز دور اتحاد الشباب واتحاد المرأة.

وقدم أمين عام الحزب عوض عبد الفتاح بيانًا سياسيًا شاملاً تطرق فيه إلى الوضع الدولي والإقليمي والمحلي، متوقفًا أمام المد الثوري الشعبي الذي تشهده الأمة العربية، وخصوصًا في مصر، مقارنًا بين ما كانت عليه قبل عقود كقائدة للأمة بثقلها الحضاري والجغرافي والسكاني التي عرف جمال عبد الناصر حينها كيف يستثمر مكامن القوة الكثيرة هذه لجعلها قوة طليعية دوليًا وإقليميًا وبين ما وصلت إليه من حضيض فيما بعد فاقدة لإرادتها فأصبحت قوة مركزية "لاستقرار" المنطقة بالمفهوم الذليل "للاستقرار" الذي يعني الاستجابة بالكامل لمشروع الهيمنة الأمريكي – الصهيوني في المنطقة.

وأضاف: "لكن ما يحدث اليوم على مستوى الأمة العربية، وخصوصًا في مصر قد قلب الأمور رأسًا على عقب، ودخلنا في عصر جديد فيه إرادة الشعوب هي الضامن الأساس لعودة الأمة العربية إلى تاريخها المشرف بعد انتصار ثقافة المقاومة".

وأكد في الوقت ذاته أن الثورة المصرية وضعت جميع التيارات السياسية في حجمها الطبيعي بما فيه الإخوان المسلمين التي صورها النظام المخلوع على أنها "فزاعة"، وتبين أن الشعب المصري بمجمله هو صانع الثورة الحقيقي ولن يستطيع أي تيار لوحده، أي كان، أن ينسب النصر له.

واستعرض الأمين العام في بيانه الواقع الفلسطيني المأزوم والحراك الشعبي الذي يشهده الشارع الفلسطيني بفعل ثورات الشعوب العربية، محذرًا في الوقت ذاته من سطحية شعار "الشعب يريد إنهاء الانقسام" لأن الوحدة الوطنية الفلسطينية يجب أن تقوم على أساس برنامج وطني واضح متمسك بالثوابت وقادر على إعادة دور منظمة التحرير الفلسطينية وتفعيل مؤسساتها من ناحية، وتحميل مسؤولية من أوصل الوضع الفلسطيني إلى ما وصل إليه من هوان من ناحية أخرى.

واستعرض عبد الفتاح أيضًا الواقع الإسرائيلي الذي تتصرف قيادته كالوحش الجريح وسط تغيرات جذرية من حوله لغير صالحه بطبيعة الحال، وشعور فلول هيبة إسرائيل قد يترتب عليه خطورة قمعية أكثر دموية تجاهنا نتيجة لهذا الواقع، الأمر الذي "يحتم علينا تنظيم أنفسنا بشكل أكثر كفلسطينيين في الداخل، وكحزب لمواجهة المخاطر الكثيرة التي تواجهنا، وما مسلسل هدم البيوت الإجرامي، وتشريع القوانين العنصرية المتسارعة إلا بداية على ما يبدو ويجب استنفار كامل طاقاتنا لمواجهتها جميعًا".

وقدم نائب الأمين العام مصطفى طه بيانًا موجزًا توقف فيه على مستجدات الواقع العربي الذي يعيد للأمة العربية مجدها كباقي شعوب الأرض تحت الشمس، وأن "النفس العروبي الذي ارتسمت فيه الثورات يجب أن يكون رافعة لنا كتيار قومي ديمقراطي لتعزيز مسيرة حزبنا، لأن الفرز الذي حصل في أكثر من ملف أثبت أن بوصلة التجمع كانت واضحة، ووضعت الخطوط الفاصلة بينه وبين الآخرين"، مذكرًا بموقف التجمع من أوسلو وأنابوليس وغولدستون وغيرها من المواقف الأخرى وهذا من شأنه استقطاب أكبر عدد ممكن من الجيل الشاب كأول المتأثرين بالحراك القائم.

ومن ثم قدم عناوين سريعة حول التحضيرات الواجبة على شرف المؤتمر السادس لطرحها بشكل موسع أكثر في اجتماع قادم خلال الأسابيع القادمة يخصص للجانب التنظيمي على شرف المؤتمر.

وساهم بعض الرفاق في النقاش في نهاية الاجتماع أجاب عليها أمين عام الحزب عوض عبد الفتاح.



اجتماع فرع مجد الكروم؛ طه: "التجمع بما يملك من بوصلة واضحة للمشروع ومن الطاقات والإرادة ما يكفي لتحويله إلى القوة المركزية، وهذا ليس مستحيلاً"

وعلى صلة، عقد فرع مجد الكروم اجتماعًا له، الخميس الماضي، تحضيرًا للمؤتمر السادس بحضور نائب الأمين العام ورئيس الدائرة التنظيمية مصطفى طه.

افتتح الاجتماع وأداره عز الدين بدران عضو اللجنة المركزية مؤكدًا على أهمية التحضيرات التي تشهدها جميع الفروع منذ أشهر تحضيرًا للمؤتمر السادس الذي يأتي في ظروف استثنائية من حيث التطورات الإقليمية الإيجابية من ناحية، وازدياد الواقع العنصري الإسرائيلي تجاهنا من ناحية أخرى، الأمر الذي يحتم علينا كحركة وطنية استثمار حالة المدّ الجماهيري الثوري الذي تشهده الأمة العربية لتوسيع قاعدة الحزب والصمود بوجه التحديات الكبيرة التي تواجهنا.

وقدم نائب الأمين العام مصطفى طه بيانًا سياسيًا وتنظيميًا، استعرض فيه الواقع العربي بعد انتصار ثورتي مصر وتونس، والمدلولات الهامة لاسترجاع مصر إلى حضنها العربي بعد أربع عقود من الزمن بما تعنيه مصر من ثقل إقليمي ودولي، والتي كانت تشكل في عهد الثورة الناصرية قلب العرب النابض، لا بل وجعلت من الأمة العربية والعالم الثالث عمومًا قطبًا عالميًا ثالثًا واستقطبت أحرار العالم، وخصوصًا في دول آسيا وأفريقيا وأمريكا اللاتينية.

وقال: "إن الأهم في هذه الثورات قد تحقق بغض النظر عن النتائج النهائية، وهو أن حاجز الخوف والصمت قد كسرا إلى غير رجعة، وما كان لمثل هذا الحراك أن يتم لولا اختراق ثقافة المقاومة الوعي الشعبي العربي وخصوصًا بعد حرب تموز 2006 في لبنان، وتعثر المشروع الأمريكي – الصهيوني في المنطقة بفعل المقاومة هذه في كل من العراق وفلسطين ولبنان".

وأضاف أنه يجب استثمار حالة المدّ الثوري هذه لاستنهاض الحركة الوطنية في الداخل التي تتأثر بواقع الحال إيجابًا وسلبًا بحالات المدّ أو الجزر فيما حولنا، وحالة المدّ هذه هي فرصة تاريخية خصوصًا وأن الثورات كانت عروبية الطابع.

وتوقف طه أمام المهام المطروحة على جدول أعمال الحزب تحضيرًا للمؤتمر السادس بوصفه "محطة هامة في تاريخ الحزب لتقييم وضع الحزب بين مؤتمرين سياسيًا وتنظيميًا، واستخلاص النتائج بإيجابياتها وسلبياتها بهدف تعزيز مسيرة الحزب النضالية، وانفتاح الفروع جماهيريًا هو الهدف الأول وتنظيمها بالشكل المطلوب لنقل الحزب من قوة مركزية إلى القوة المركزية في الانتخابات القادمة، وهذا ممكن لأننا نملك الكثير من الطاقات لتحقيق الهدف إذا ما استثمرناها بالشكل المطلوب".

وفي النهاية فتح باب النقاش الذي شارك فيه معظم الرفاق والرفيقات وتمت الإجابة عليها وسجلت الملاحظات جميعًا، وستلي هذا الاجتماع سلسلة اجتماعات أخرى حتى انعقاد المؤتمر بعد أربعة أشهر.
 

ففي كابول

 

عبد الفتاح وعيد في كابول

 

في مجد الكروم

طه وبدران في مجد الكروم 

التعليقات