خريجو الحركة الطلابية التجمعية يناقشون الثورات العربية وكيفية استلهامها

ضمن مشروع "لنا لقاء" لخريجي الحركة الطلابية – التجمع الوطني الديموقراطي، والذي يشمل سلسلة لقاءات ومقاربات جماعية لمواضيع عامة تخص مستقبل الحركة الوطنية، يشارك بها خريجي الحركة الطلابية، عقد لقاء مع النائبة حنين زعبي، عضو المكتب السياسي في التجمع الوطني الديمقراطي، أداره السيد ممدوح اغبارية، مركز الحركة الطلابية في التجمع، وقد تمحورت المداخلات حول التحولات الثورية في العالم العربي وتداعياتها، وطموح الحركة الوطنية الفلسطينية واستلهامتها من هذه الثورات.

خريجو الحركة الطلابية التجمعية يناقشون الثورات العربية وكيفية استلهامها

 

ضمن مشروع "لنا لقاءلخريجي الحركة الطلابية – التجمع الوطني الديموقراطي، والذي يشمل سلسلة لقاءات ومقاربات جماعية لمواضيع عامة تخص مستقبل الحركة الوطنية، يشارك بها خريجي الحركة الطلابية، عقد لقاء مع النائبة حنين زعبي، عضو المكتب السياسي في التجمع الوطني الديمقراطي، أداره السيد ممدوح اغبارية، مركز الحركة الطلابية في التجمع،  وقد تمحورت المداخلات حول التحولات الثورية في العالم العربي وتداعياتها، وطموح الحركة الوطنية الفلسطينية واستلهامتها من هذه الثورات.

وأشارت زعبي إلى أن للثورة العربية مستويات مختلفة، تمس الوعي العربي بذاته وقدراته، وأن فيها من الملامح ما يجعلها ثورة مفاهيمية وقيمية، قالت: "الثورة لم تكن ضد النظام فقط، بل ثورة في الأخلاقيات السياسية، وفي صورتنا عن أنفسنا وعما نستطيع أن نفعل، وقد أعاد لنا الشعب العربي ما احتجناه من كلّ ذلك عندما مارسوا الديموقراطية والعناد والتّصميم، عوضا عن ثقافة التردد، وأظهروا الاهتمام بالحيز العام والمسؤولية، نظفوا الشوارع، حموا المتحف، طببوا الجراح، حموا أنفسهم وأحياءهم، وأعلوا ثقافة أن بلدي هي بيتي، وليست ملكًا خاصّا لأسياد وقامعين."

زعبي: نجاح الثورات كان أكبرا لأنها زاوجت بين المطالب السياسية والاجتماعية

وتطرقت النائبة حنين زعبي إلى السياق الذي يربط القضية الفلسطينية بالثورات العربية في تونس، ومصر، وليبيا، وتحدثت عن رغبة الشعوب العربية في أن تحقق الثورة أهدافها، قائلة: "نريد لهذه الثورة أن تنجح وتحقق أهدافها، ولسنا أنانيين، لا نريد أن نحصر اهتمامنا بقضية فلسطين وفقط، ومن الأمور المهمة التي ساهمت في نجاح الثورة أنهم أيضا اهتموا بقضايا الناس اليومية المهمة."

وتساءلت حول الفائدة العائدة على القضية الفلسطينية من الثورات العربية، قائلة: "لكن لا بد من التساؤل: ماذا يمكن أن نستفيد نحن أبناء الشعب الفلسطيني من الثورات العربية في مكافحتنا نظام القهر والاستيطان والامبرياليّة، والطائفية، والعنصرية، والتمييز والاحتلال."

وأضافت: "الحركة الوطنية الفلسطينية ممزقة، وكما كان هناك عار في مصر وقد سقط، فهناك عارٌ في فلسطين أيضًا يجب أن يسقط، إذ أن من يتعامل مع الاحتلال على أعلى المستويات هو عار، ومن ينسق معه هو عار، وإننا لم نر حركة وطنية تفعل ذلك، لذا حان الوقت لإسقاط هذا العار، وإعادة الوحدة وبناء منظمة التحرير على أساس الثوابت، ونحن في الداخل لنا دور في هذا النضال، ونريد مجتمعا حرا ومحررا من الاحتلال والفاسدين."

زعبي: الثورات جعلتنا نكتشف أنفسنا من جديد، ودحرت مشاعر الاحباط

وعن الإحباط العربي الذي دحرته الثورات العربية الحديثة، والازدواجية التي قضت عليها، قالت زعبي: "لقد عشنا عقودا في حالة من الإحباط بائسة ورديئة، وكدنا نتعامل مع هذا البؤس كأنه جزء متأصل فينا نحن أبناء الشعوب العربية.. وقد وصلنا إلى مرحلة نعاني فيها من الخنوع والخوف، ورأينا أن الازواجية والانتهازية جزء من ثقافة لاصقة بالشعوب العربية، لكن الثورات العربية نفضت كل ذلك، لا عن مصر، بل عن كل الشعوب العربية."

من ثم دار نقاش حول عدة قضايا كان من أهمها: آفاق حل القضية الفلسطينية في ظل الثورة العربية، شروط التحول الديمقراطي وارتباطه مع إنتاج ثقافة ديمقراطية داخل الوطن العربي، البعد التطبيقي لنموذج الثورة عند عرب الداخل، التحالفات الإقليمية وتأثيراتها على الثورة، العمل الحزبي في ظل التطورات العالمية تطويره سبل وآليات، زيارة لجنة المتابعة الأخيرة إلى ليبيا، الشبكات الاجتماعية وآليات الحشد الجماهيري ومواضيع أخرى.

التعليقات