التجمع الطلابي: ومن هنا تكمن أهمية مشاركة التجمع الطلابي في الأسبوع العالمي لمقاومة الأبرتهايد الإسرائيلي وخصوصا بعد دخوله هذه السنة لأول مرة إلى فلسطين، حيث تم تنظيم نشاطات في الأسبوع الأخير في جامعات حيفا والقدس وتل أبيب.
التجمع الطلابي: وحدتنا تقلقهم، وبناء لجان الطلاب العرب مشروعنا الأساس.
قام التجمع الطلابي الديمقراطي في الجامعات الإسرائيلية، يوم أمس الأربعاء، بتعميم بيان موجه للطلاب العرب دعاهم فيه إلى أوسع وحدة صف وبناء لجان الطلاب العرب مجددا لمواجهة المد العنصري في الجامعات والكليات الإسرائيلية لتخليص الطلاب العرب واليهود من هذا النظام والقضاء عليه.
ولفت البيان إلى معلومات وصفها بـ"الخطيرة" انكشفت في الأعلام العربي والإسرائيلي مؤخرا، وكان آخرها الكشف عن قيام إدارة جامعة تل أبيب بتشكيل وحدة أمنية سرية، مؤخرا، مكونة من أربعين طالباً يدرسون في الجامعة، وذلك "تحسباً لحالات الطوارئ"، وتم تزويدهم بمسدسات، ونشرتهم بين الطلاب بزي مدني ومنحتهم صلاحيات إجراء تفتيش "طلاب مشتبه بهم".
كما أشار البيان إلى قيام متطرفين يهود فجر أمس، الأربعاء، على حرق مركبتين لطلاب عرب يدرسون في كلية صفد، كما كتب على جدران الكلية "الموت للعرب" و"صدق كهانا" و"الانتقام".
وأكد التجمع الطلابي على أن ما يحدث في الجامعات والكليات من قمع وممارسات كمّ أفواه ليس إلا نتاج سيطرة العنصرية والعقلية الأمنية على متخذي القرار والمجتمع الأسرائيلي عموما، حيث أن دولة الأبرتهايد والاحتلال، دولة إسرائيل، ما زالت مستمرة بل واستفحلت في منظومة الفصل العنصري في الأراضي الفلسطينية المتمثلة في الاستيطان المستمر وجدار الفصل العنصري والحواجز العسكرية التي تقطع أوصال الضفة الغربية، واستمرار الحصار المفروض على قطاع غزة وتهويد البلدات العربية، وهدم البيوت وسياسات ممنهجة عنصرية، وسنّ قوانين فاشية لشرعنة العنصرية عبر القوانين مثلما حدث مؤخرا، حيث أقر الكنيست الإسرائيلي نهائياً بالقراءة الثانية والثالثة قانوناً خصص لمصادرة صندوق التقاعد الخاص بالدكتور عزمي بشارة، حيث صوت الى جانب القانون 36 عضو كنيست مقابل 11.
وأضاف البيان أنه من هنا تكمن أهمية مشاركة التجمع الطلابي في الأسبوع العالمي لمقاومة الأبرتهايد الإسرائيلي، وخصوصا بعد دخوله هذه السنة لأول مرة إلى فلسطين، حيث تم تنظيم نشاطات في الأسبوع الأخير في جامعات حيفا والقدس وتل أبيب.
وحذر "التجمع الطلابي الديمقراطي" الطلاب العرب من خطورة استمرار غياب الهيئة المنتخبة والممثلة للطلاب العرب في الجامعة، وبارك الخطوات الأخيرة من قبلهم في جامعة حيفا، خصوصا في ظل السياسات العنصرية والتضييقية التي تنتهجها إدارة الجامعة ضد الطلاب العرب والكتل الطلابية العربية، حيث أن الرّد المناسب على سياسات الجامعات والكليات هو إحياء حركة طلابية وطنية ديمقراطية عبر إعادة بناء لجان طلاب عرب قوية تقف في وجه التحديات القادمة، خصوصا أن التضييق يقع على الطلاب العرب جميعا مما يستوجب الوقوف وقفة واحدة، والترفع عن الحسابات الحزبية الضيقة، وذلك كله من أجل خدمة ومصلحة الطلاب العرب وقضيتنا الوطنية.
التعليقات