يوم الأرض: مجموعات شبابية تدعو لنضال «غير تقليدي» في اللد

مجموعات شبابية: ندعو إلى الاحتشاد في مظاهرة اللد، وفعاليات يوم الأرض يجب ألا تكون تقليدية

يوم الأرض: مجموعات شبابية تدعو لنضال «غير تقليدي» في اللد

بروح الثورات العربية: أطلقت مجموعات من الشباب الوطني دعوات عبر موقع الفيسبوك للاحتشاد يوم الثلاثاء المقبل في مدينة اللد للمشاركة في مسيرة يوم الأرض، التي أقرتها لجنة المتابعة، لكن هذه المجموعات تسعى لأن «تكون فعاليات يوم الأرض غير تقليدية». وقد أختارت هذه المجموعات التي تضم في صفوفها نشطاء في الأحزاب والحركة الوطنية، عنوان "لاقيني في اللد" لحملتها. وتأتي هذه الحملة موازية لدعوة لجنة المتابعة لجعل مسيرة عرابة المسيرة المركزية في ذكرى يوم الأرض.

وتعتمد هذه المجموعات في حملتها على اللغة المحكية في مخاطبة الشباب، وتشمل فعالياتها في اللد فقرات فنية "غير تقليدية" مثل أغاني الراب. كما شددت على "رفع العلم الفلسطيني" فقط دون رفع الأعلام الحزبية.

ودعت المجموعات للمشاركة في مظاهرة تقام الثلاثاء المقبل، 29.03.2011، في مدينة اللد، وكانت لجنة المتابعة قد أقرت في وقت سابق من هذا الشهر، فعاليات لإحياء يوم الأرض في كل من عرابة (30-03)، واللد (29-03)، والعراقيب (30-03)، على أن تكون المسيرة المركزية في عرابة.

وقالت هذه المجموعات إنها ترى أن المرحلة، وخصوصا بعد مد الثورات العربية، ومغالاة إسرائيل يوما بعد يوم في القمع والعنصرية والاستيطان وهدم البيوت، وسن القوانين العنصرية، تستدعي أن تعكس فعاليات يوم الأرض بعدا احتجاجيا يكون له الأثر الإعلامي الكبير والمهم، وهم يرون أن الحشد من أجل مظاهرة اللد يجب ألا يقل عن الحشد من أجل المسيرة المركزية في عرابة.

خالد عنبتاوي: المرحلة الراهنة بما فيها من هيجان للعنصرية الاسرائيلية، تستدعي منا أن نبدي تحديا في مناطق التماس

وقال الشاب خالد عنبتاوي، أحد الشباب المبادرين بالدعوات وتنظيم الفعاليات في اللد، بالتنسيق مع مجموعة "خطوة" الشبابية وشباب آخر من منطقة اللد والرملة ويافا ، قال: "في التحضيرات لفعاليات يوم الأرض لمسنا، وكما كل عام غيابا للابتكارية والتجديد والإبداع، وتهميش الشباب تماما وعدم العودة إليهم، رغم ما شهدناه من ثورات شبابية عظيمة في العالم العربي.. عندما تكون الحشود في المناسبات الوطنية مقتصرة على مخاطبة أنفسنا لأنفسنا، وابتعادنا عن نقاط التماس الحساسة، التي تستدعي تحديا وصمودا، والمناطق الفلسطينية التي يتعرض أهلها في الداخل إلى أقسى أنواع التمييز، حد التطهير العرقي، ولذا وجدنا أن نقوم بتنسيق فعاليات غير تقليدية في اللد، وتتلاءم مع روح المرحلة وحساسيتها وحجم التطرف الاسرائيلي اليوم، مؤكدين احترامنا لقرارات لجنة المتابعة، لكن من حقنا أن نصوغ نضالاتنا بشكل إبداعي وغير تقليدي."

وأضاف عنبتاوي: "في كل عام يشكو الجميع من كثرة الخطابات في المناسبات الوطنية، واستثناء الشباب من القرار، وآن الأوان لتعديل هذا النمط التقليدي والروتيني في إحياء مناسبات وطنية عظيمة، من هنا، فإننا ندعو جميع الأحزاب والهيئات الوطنية تعبئة كوادرها لحشد الآلاف في مسيرة اللد يوم 29 آذار عشية يوم الأرض."

من شعارات الدعوة: نحو المطالبة العادلة بالقضايا القومية الجماعية والمدنية، ونحو الاعتراف بالقرى غير المعترف بها

وجاء في بيان الدعوة الذي عممته المجموعات الشبابية دعوة للمشاركة في مسيرة اللد: "من منطلق واجبنا الوطني والأخلاقيّ، واستلهاما لروح الصمود للشعب العربي الثائر، وبلورة لمفهوم مختلف للنضال من أجل الحرية والقضايا المطلبية، مما يقتضي زرع نموذج جديد خال من الأدوات الكلاسيكية المستهلكة والمعتاد عليها في إحياء المناسبات الوطنية، وعلى رأسها يوم الأرض.. نحو حشد الآلاف عشية يوم الأرض 29 آذار في اللد، كانطلاقة نموذج شاب جديد للنضال دون خطابات مستهلكة ودون مظاهر حزبية أو فئوية، ليتعدّ الأمر إحياء ذكرى، وليكون رافعة تعبوية، بها نستلهم النضال نحو خطواتنا القادمة."

وحملت المبادرة الشعارت الآتية: "نحو المطالبة العادلة بالقضايا القومية الجماعية والمدنية، ونحو الاعتراف بالقرى غير المعترف بها، ونحو وقف الهدم والتشريد في اللد والعراقيب، ونحو إسقاط العنصرية والأبرتهايد، ونحو إعادة بناء منظمة التحرير والمجلس الوطني ليشمل كافة أطياف الشعب الفلسطيني".

التعليقات