الطيبة: يوم الجمعة المقبل «يوم الثورة على العنف والقتل»

أصدر «إتحاد أهالي الطيبة»، وهو إتحاد يشمل كافة القوى السياسية والاجتماعية في المدينة، بياناً للأهالي دعا فيه إلى نبذ العنف ووقف سفك والدماء والمشاركة في «يوم الثورة على العنف والقتل» يوم الجمعة المقبل، بعد أن شهدت المدينة في الأسابيع الأخيرة 5 حوادث قتل.

الطيبة: يوم الجمعة المقبل «يوم  الثورة على العنف والقتل»

عمل القتل الأخيرة، الأسبوع الماضي

أصدر «إتحاد أهالي الطيبة»، وهو إتحاد يشمل كافة القوى السياسية والاجتماعية في المدينة، بياناً للأهالي دعا فيه إلى نبذ العنف ووقف سفك والدماء والمشاركة في «يوم الثورة على العنف والقتل» يوم الجمعة المقبل، بعد أن شهدت المدينة في الأسابيع الأخيرة 5 حوادث قتل.

وجاء في البيان: «أهلنا الأعزاء في الطيبة المنكوبة والجريحة النازفة من أكثر من جرح المطعونة من كل الجهات. فقدنا نعمة الأمن والاستقرار، ودخل العنف والقتل بيوتنا من أوسع أبوابها وبات الجميع مهدد في  حاضره ومستقبله وما من  مغيث، وما  من معين، بل ما هو  أنكى، فالشرطة  وباقي الأجهزة الرسمية تقف  موقف  المتفرج  غير المبالي بحالنا، كيف  ولا ما دام  القتلى عرب وما دام الدم المسفوح  دماً عربياً بل يحق لنا أن نتهم بكل ثقة أن  الشرطة وباقي الأجهزة الرسمية مهدت  كل الظروف وخلقت كل الأجواء التي أوصلتنا إلى ما نحن فيه،  وها هو حالنا المأساوي يحدث عن نفسه نتراكض من جنازة إلى جنازة ومن بيت عزاء إلى بيت عزاء ونعيش جواً من الرعب والخوف واليأس، و لا نعرف  الدور  على  من  وأصبحت  الجريمة سيدة الموقف  وصاحبة الكلمة  الأولى والأخيرة في حياتنا».

وتابع البيان: «الأخوة والأخوات  المواطنين: على  ضوء الأحداث الخطيرة  الأخيرة التي ألمت في بلدنا والتي  أسفرت عن  مقتل  خمسة مواطنين  في اقل من شهر وبعد أن وصل العنف والجريمة  إلى مستويات  غير مسبوقة في  حدتها  ووتيرتها،  تنادى كل الغيورين  من أهل بلدنا  بمبادرة من حركات  شبابية مستقلة للاجتماع للبحث في هذا الأمر والبدء بالتحرك  السريع، وقد لبت كل الأحزاب والقوى والجمعيات والفعاليات واللجان الشعبية  النداء، وعقد الاجتماع  بحضور كل الإطراف في بيت المسنين  يوم الثلاثاء الماضي، وقد تم الاجتماع  في جوا وحدويا  وبروح المسؤولية الوطنية  المطلوبة من الجميع في هذا الظرف العصيب،  الذي يمر به الجميع واتخذت في الاجتماع القرارات  التالية.

اولاً: الطيبة تخرج عن صمتها، لا صمت بعد اليوم، ولا اتكال على احد، فأهل الطيبة مطالبين بأخذ زمام المبادرة في مواجهة هذه الأزمة.

ثانيًا: تقرر التحرك في إطارا وحدويا يجمع الجميع دون استثناء تحت اسم  " اتحاد  أهالي الطيبة".

ثالثًا: اتفق على  تبني مبادرة الحركة الإسلامية بالدعوة إلى  مظاهرة يوم الجمعة المقبل  وتحويلها  إلى مظاهرة حاشدة سلمية باسم كافة أهالي الطيبة قاطبةً، كذلك اتفق على دعوة لجنة المتابعة بكل مركباتها وكافة الأحزاب العربية واللجان الشعبية في المنطقة للمشاركة في المظاهرة لتتحول إلى مظاهرة قطرية. حيث اتفق أيضا  على  عدم رفع الأعلام والرايات والشارات الحزبية  لأي جهة في المظاهرة والاتفاق  على شعارات  وهتافات  موحدة  والاتفاق  على رفع الأعلام السوداء فقط.  ومن المقرر أن تنطلق المظاهرة من أمام  ساحة البنوك  يوم الجمعة الموافق 8/4/2011 في تمام الساعة  الثانية  بعد صلاة الجمعة  مباشرة حيث ستخترق المظاهرة شوارع الطيبة لتنتهي في وقفة احتجاجية  حاشدة في  ميدان  الشهيد رأفت زهيري  تتخللها عدد من الكلمات.

رابعًا:  اتفق  المجتمعون  على استمرارية العمل  المتواصل حتى تحقيق نتائج  ملموسة  أمام كل الجهات المختصة وعلى عدة  مستويات، واتفق على عدة  نشاطات وقرارات  سيعلن عنها  في موعدها.

خامسًا: اتفق على أن يكون الأسبوع  المقبل كله أسبوع مكافحة العنف  والجريمة من خلال عدة نشاطات وفعاليات مختلفة سيتم  الإعلان عنها لاحقًا».

وخلص البيان إلى: «لقد  طفح الكيل وبلغ السيل الزبى وما عاد الأمر يحتمل صمتاً أو سكوتاً  لأننا جميعا مهددون في أنفسنا وأولادنا وبيوتنا، فتعالوا نضع  معًا  حداً لهذه الدوامة المدمرة ونخرج  بصرخة مدوية تزلزل كراسي المسئولين. لنجعل من يوم الجمعة  نقطة انطلاق وتحول في مواجهة جماعية وحدوية للقتل والجريمة. إنها دعوة  طيبتنا فتعالوا جميعًا  نلبي النداء، رجالاً ونساءً، شيبًا وشبان طلاب وعمال موظفين وفلاحين موحدين بكل أحزابنا وجمعياتنا وعائلاتنا. لنجعل من  يوم الجمعة يومًا مميزاً من أيام الطيبة ولنخرج بألوف المواطنين لنسمع صرختنا للجميع. إنها  دعوة  الواجب الديني والوطني والإنساني والاجتماعي أنها دعوة الحق والضمير الحي».

التعليقات