الفجوة بين الطلاب العرب واليهود قائمة رغم الإرتفاع في مستحقي "البجروت"

د. أبو عصبة: ارتفاع النسبة أمر جيد ولكن الأهم هو أن الفجوة لا تزال قائمة بين الطلاب العرب واليهود

الفجوة بين الطلاب العرب واليهود قائمة رغم الإرتفاع في مستحقي
د. أبو عصبة: رغم حصول ارتفاع في نتائج البجروت عامة، إلا أن الفجوة تتسع بين العرب واليهود
 
قالت وزارة المعارف الإسرائيلية إنه حصل ارتفاع في نسبة مستحقي شهادة الثانوية (البجروت) عربا ويهودا بنسبة 2.2%، بالمقارنة مع العام الماضي، حيث وصلت النسبة في السنة الدراسية الحالية إلى 48.3%، بيد أن المعطيات تؤكد أن الفجوة لا تزال قائمة بين الطلاب العرب واليهود حيث تصل إلى 26%.
 
وجاء أن عدد الطلاب الذين يدرسون في صفوف الثواني عشر قد ارتفع أيضا، كما ارتفع عدد الطلاب المتقدمين لامتحانات الثانوية (البجروت).
 
وأعلنت وزارة المعارف هذه النتائج في مؤتمر صحفي عقد في تل أبيب تناول المعطيات الأولى لما أسمي "نطاق النجاح في امتحانات البجروت".
 
وتشير معطيات الوزارة إلى نسبة الطلاب في صفوف الثواني عشر وصلت إلى 82.3%، ووصلت نسبة المتقدمين لامتحانات البجروت إلى 73.7%، في حين وصلت نسبة مستحقي شهادة "البجروت" إلى 48.3%.
 
وتتصل هذه المعطيات بعدد الشباب في جيل 17 عاما، والذي يصل إلى نحو 120 ألفا، يضم، بحسب الوزارة، نحو 5,700 طالب من القدس المحتلة، ونحو 16 ألف طالب من اليهود المزمتين (الحريديين) والذين يدرسون في مدارس لا يتقدم طلابها لامتحانات البجروت.
 
ويشير تحليل النتائج إلى وجود فجوات كبيرة في نسبة مستحقي شهادة البجروت، حيث تبين أن النسبة وسط الطلاب اليهود قد وصلت إلى 64.6%، في حين وصلت النسبة بين ما تصنفه الوزارة "غير اليهود" إلى 38.3%.
 
وتقسم معطيات وزارة المعارف العرب في الداخل إلى ثلاث فئات؛ "العرب وبدوالنقب والدروز"، حيث كانت النتائج 39.3% و 28.2% و 47.1% على التوالي.
 
وفي تعيقبه على النتائج قال د. خالد أبو عصبة، مدير معهد مسار للأبحاث الاجتماعية، إن الفجوة بين الطلاب العرب واليهود تبقى هي الأساس، كما أكد على ضرورة زيادة الاستثمار في جهاز التعليم العربي أسوة بجهاز التعليم اليهودي.
 
وقال إنه رغم حصول ارتفاع في نتائج البجروت عامة، إلا أن الفوارق والفجوات بين التعليم العربي والتعليم اليهودي لا تزال قائمة، بل آخذة بالاتساع.
 
وأضاف أنه لأمر جيد أن يحصل ارتفاع في نسبة مستحقي شهادة البجروت، ولكن هذا الارتفاع لا جدوى منه في حالة عدم وجود تقليص في الفجوة ما بين التعليم العربي والتعليم العبري. ففي نهاية الأمر سيكون هناك تنافس ما بين الطلاب من أي جهاز كان على الموارد التعليمية في التعليم العالي، لذلك يجب التركيز على الفجوات، وليس على الارتفاع في المعدلات فقط.
 
كما أشار د. أبو عصبة إلى أمله بألا يكون الارتفاع في نسبة مستحقي شهادة البجروت نابعا من عمليات غش في الامتحانات. وأضاف أن الغش في الامتحانات باتت قضية معروفة حتى لدى وزارة المعارف، وهي التي تتحمل أساسا المسؤولية عن ذلك.
 
وأضاف أنه بإمكان وزارة المعارف أن تضع ضوابط لا تتمثل بالثواب والعقاب، وإنما برفع مستوى الأداء في التعليم العربي من خلال الاستثمار في الجهاز التعليمي ورفع مستوى التعليم، وبالتالي لن يلجأ الطالب إلى الغش من أجل الحصول على شهادة بجروت.

التعليقات