اعتقال الشيخ رائد صلاح في معبر ألنبي بتهمة الاعتداء على محقق

قامت الشرطة الاسرائيليى مساء اليوم، باعتقال رئيس الحركة الاسلامية – الشق الشمالي، في الداخل الفلسطيني، الشيخ رائد صلاح، بدعوى أنه اعتدى على محقق اسرائيلي في نقطة عبور على الحدود مع الأردن.

اعتقال الشيخ رائد صلاح في معبر ألنبي بتهمة الاعتداء على محقق

قامت الشرطة الاسرائيليى مساء اليوم، باعتقال رئيس الحركة الاسلامية – الشق الشمالي، في الداخل الفلسطيني، الشيخ رائد صلاح، بدعوى أنه اعتدى على محقق اسرائيلي، وأعاق عمل رجال الأمن، وذلك في نقطة العبور بين الضفة والأردن في أريحا (ألنبي)، وكان الشيخ رائد عائدا من مكة المكرمة، حيث أدى هو زوجته طقوس العمرة.

وقال المتحدث باسم الشرطة الاسرائيلية، ميكي روزنفيلد، إن صلاح وصل إلى نقطة الحدود على جسر اللنبي، واجتاز الاجراءات الأمنية المعتادة، والتي تضمنت استجواب زوجته.

وأضاف أن صلاح رفض عند نقطة محددة توجيه أسئلة إضافية إلى زوجته خلال ما أسماه الاستجواب الاعتيادي، وقام "بضرب" ضابط التحقيق، وهو ما يؤكد مرافقو الشيخ رائد أنه لم يحصل.

ومضى المتحدث قائلا، إن صلاح استجوب بموقع الحادث، ثم أرسل إلى القدس لإجراء مزيد من الاستجوابات، مؤكدا أن زعيم الحركة الاسلامية كان الشخص الوحيد المتورط بالحادث على الجسر، وأن زوجته لم تعتقل.

الدكتور سليمان إغبارية: اعتقال الشيخ رائد كان معدا له مسبقا

من جهة أخرى، قال الدكتور سليمان إغبارية، القيادي في الحركة الاسلامية، والذي رافق الشيخ رائد في رحلة العمرة قائلا: "لقد تعرض الشيخ رائد صلاح وزوجته للاستفزاز من السلطات الاسرائيلية لدى دخولهم إلى البلاد من معبر أريحا (أللنبي)، من خلال محاولة إخضاع زوجة الشيخ رائد للتفتيش المهين، إذ قامت بعض موظفات الأمن بمحاولة إخضاعها للتفتيش العاري، الأمر الذي رفضته رفضا قاطعا، مما جعل الشيخ رائد يتدخل مدافعا عن حق زوجته بالمعاملة اللائقة والمحترمة، وأخذ يصيح على موظفي الأمن في المعبر مستنكرا هذه المعاملة اللا أخلاقية، فقامت قوات الأمن على الفور بتوقيف الشيخ رائد صلاح وزوجته بادعاء أنهما قاما بإعاقة عمل موظفي الأمن."

وأضاف سليمان: "الأمر اللافت للانتباه، أن قوات الأمن قامت بتوثيق كل مراحل اعتقال الشيخ رائد من خلال تصويره بكاميرا فيديو، منذ اللحظة الأولى لدخوله المعبر، وهذا الأمر لم تقم به السلطات مع أي شخص آخر من المعتمرين غير الشيخ رائد صلاح، مما يدل على التحضير المسبق لعملية الاعتقال وتلفيق التهم من خلال استفزازه وزوجته، وكأنه أمر دبر بليل، والأمر الذي يؤكد ذلك هو أن موظفي الأمن لم يسألوا الشيخ رائد أو يحققوا معه في أي موضوع آخر يتعلق برحلة العمرة."

وسبق لسلطات الاحتلال أن اعتقلت صلاح عدة مرات اعتقالات تعسفية، وأمضى قبل مدة خمسة أشهر خلف القبضان، بعد اتهامه بالتهجم على شرطي اسرائيلي بأن "بصق" عليه، كما أوقف بعد مشاركته في قافلة الحرية لرفع الحصار عن غزة العام الماضي.

وتأتي ملاحقة صلاح الدائمة، في ظل حملة تشنها السلطات الاسرائيلية على قيادات الشعب الفلسطيني في الداخل منذ عدة سنوات، والتي يرى البعض أنها تهدف إلى ترهيب المواطنين من خلالها، والتضييق على أنشطتهم السياسية والأهلية.

التعليقات