في يوم الأسير: تجمع الطيرة وذوو أسرى يتظاهروت تضامنا مع الأسرى

المحامي سلطاني: الشعب الذي يكرم مناضليه هو شعب حي * سناء سلامة: أسرى الداخل جزء لا يتجزأ من أسرى شعبنا

في يوم الأسير: تجمع الطيرة وذوو أسرى يتظاهروت تضامنا مع الأسرى
نظم فرع التجمع الوطني الديمقراطي بالتعاون مع ذوي أسرى في الطيرة مساء يوم الأحد 17/4/2011 تظاهرة رفع شعارات بمناسبة يوم التضامن مع الأسير الفلسطيني الذي يصادف في السابع عشر من شهر نيسان من كل عام.
 
 وشارك العشرات من أعضاء الحزب والشبيبة وعدد من عائلات الأسرى بالإضافة إلى العديد من المتضامنين.
 
واصطف المتظاهرون على دوار مدينة الطيرة الغربي وهم يحملون لافتات مختلفة تُذكر بهذا اليوم الاستثنائي لأسرى الحرية، وتحثّ على التضامن المستمر مع قضاياهم المختلفة داخل سجونهم، وعدم نسيان أو تناسي هؤلاء الأسرى الذين يحتاجون إلى كل وقفة تساندهم، وكل صرخة تطلق من أجلهم.
 
 وقد كُتب على بعض اللافتات عبارات مثل: "الحريّة لأسرى الحريّة" و"صموداً يا من نحبهم في عسقلان وشطة ونفحة وبئر السبع" و"الانقسام يكرسنا في الأسر وبالوحدة نكسر الحصار" و"أسرانا الأبطال أقوى من عتمة الزنازين" و"الوحدة من أجل الحريّة"... كما ورُفعت العديد من صور الأسرى في الطيرة، راوي سلطاني، وليد دقّة، محمد خلف، ورود قاسم، ومحمد المصري. وقد تحدث أهالي الأسرى عن هذا اليوم وعن معاناتهم ومعاناة الأبناء والآباء المسجونين الذين قضوا ويقضون سنوات طويلة جداً وراء القضبان في ظروف صعبة وسيئة جداً.
 
المحامي فؤاد سلطاني والد الأسير راوي سلطاني:
 
"في هذا اليوم من كل عام يُحيي الشعب الفلسطيني في جميع أماكن تواجده يوم الأسير الفلسطيني، ونحن هنا نجدد العهد لسجنائنا السياسيين في داخل السجون الإسرائيلية بالوقوف معهم، لأن قضيتهم تُعتبر في صُلب النضال المستمر منذ عشرات السنين، ونحن لا نطالب فقط بتحسين ظروف الأسر القاسيّة، وإنما بالإفراج الكلي عن جميع الأسرى الفلسطينيين في السجون الإسرائيلية. في هذا اليوم نتذكر أسرى قضوا داخل السجون أكثر من 30 أو 28 أو 25 عاما دون أن يعرفوا متى سيتم الإفراج عنهم، وبالمقابل نجد أن السجناء اليهود الذين قتلوا عرباً لا يقضون في السجن أكثر من بضع سنوات.. يقضونها وكأنها فترة استجمام. فرع الطيرة الذي نظّم التظاهرة تضامنا مع جميع الأسرى الفلسطينيين بمن فيهم أسرى الطيرة مثل راوي سلطاني وورود قاسم ومحمد خلف ومحمد المصري بالإضافة إلى وليد دقّة، هذا أقل ما يمكن تقديمه تجاه أسرانا البواسل، وهذه النشاطات والتي تبدو بسيطة إلا أنها كبيرة بالنسبة لأسرانا وتمدهم بالمعنويات العالية حين يشعرون بأن شعبهم يقف إلى جانبهم ولم ينسهم. وأقول أخيراً إن الشعب الذي يكرم مناضليه لهو شعب حي".
 
السيدة سناء سلامة زوجة الأسير وليد دقة:
 
"في هذه الأيام نحتفل بذكرى الأسير وهي مناسبة هامّة للتذكير بقضيتهم وللمطالبة بإطلاق سراحهم، وفي هذه الأيام نُشير ونتذكر حادثة اعتقال مجموعة وليد دقّة وزملائه من سجناء الداخل قبل 25 عاما، ونطالب بأن تُعتبر قضيّة أسرى الداخل كجزء من باقي أسرى الشعب الفلسطيني، لأنّ جماهير الداخل جزء لا يتجزأ من شعبنا الفلسطيني، ونريد أن ننوه للظروف الصعبة التي يقبع بها الأسرى في السجون الإسرائيلية من ناحية علاقتهم بالعالم الخارجي وتحديداً في التواصل مع الأهل، ونطالب جميع جماهيرنا بالنضال المستمر في جميع الأوقات لدعم أسرانا ولرفع معنوياتهم".
 
السيد أمين المصري شقيق الأسير محمد المصري:
 
"يُعتبر هذا اليوم 17/4 يوماً عظيماً نُحيي فيه ذكرى يوم الأسير، وأنا أتأمل من الله العزيز القدير أن يهون على أسرانا ويأخذ بيدهم وينالوا حريتهم كاملةً. أخي محمد المصري موجود منذ أحد عشر عاما ونصف وسيُفرج عنه بعد سنة ونصف بإذن الله وأتمنى للأسرى جميعاً الخروج من سجون الاحتلال. وأنا هنا أريد أن أوجه أمنيتين لإخواننا الفلسطينيين داخل الضفة والقطاع، أن يُفرج عن جميع الأسرى الفلسطينيين وأن تنتهي حالة الانقسام بين السلطة الفلسطينية وحركة حماس، وأناشدهم من هنا وأقول لهم بأعلى صوت يكفي انقسام، وأمنيتي الثانية هي عدم التنازل عن صفقة الجندي شليط حتى يتم الإفراج الكامل عن جميع الأسرى الفلسطينيين الذي يقضي كثيراً منهم أحكاماً مؤبدة، وأن تضم هذه الصفقة أسرى عرب الداخل".
 
السيد ماهر قاسم والد الأسيرة ورود قاسم:
 
"أتمنى الإفراج عن جميع الأسرى، وأن يعم السلام في جميع مناطق الشرق الأوسط ويزول الاحتلال عن شعبنا الفلسطيني، معنويات ابنتي ورود عالية وقد بقي لإطلاق سراحها في السجن سنة وثلاثة أشهر، أتوجه لجميع الأسرى في هذا اليوم بالصمود والصبر ليفرج عنهم ربنا في القريب ان شاء الله".
 
السيدة تحرير محمد خلف ابنة الأسير محمد خلف "أبو تحرير":
 
 "في هذا اليوم أوجه صرخة لكل العالم لعدم وجود تربية لهذا اليوم، وأطالب الجميع بالاهتمام بقضية الأسرى داخل سجون الاحتلال، يوجد الكثير من الأطفال الذين ولدوا داخل سجون الأسر ولا يسأل عنهم أحد، وأنا كابنة أسير أتمنى أن يهتم المواطن العربي في داخل البلاد وخارجها بهؤلاء الأسرى الذين ضحّوا بحياتهم وبدفء عائلاتهم لأجلنا نحن ولأجل قضيتنا. أقول في هذا اليوم بأنني أحترق شوقاً لحضن والدي وأتذكره في كل مناسبة. عندما اعتقل والدي لم يكن قد مر على زواجي إلا ثلاثة أشهر، وعندما رًزقت بأول حفيدين لم يكن بيننا وتأثرت كثيراً، وقضيت الأيام والأشهر والسنين بدونه وتألمت كثيراً عندما كنت لا يزورني في الأعياد والمناسبات، ولا يجد أحفاده حضنه الدافئ. وأتمنى بعد كل هذه المشاعر الأليمة التي عايشتها وافتقدتها أن ألقى مُقابل من شعبنا في الداخل، وأتمنى أن أرى رد فعل يرقى لمستوى التضحيّة. وفي هذه المناسبة أحببت أن أقرأ لكم مقاطع لقصيدة كتبها لي والدي الأسير محمد خلف قبل فترة وجيزة من خلف القضبان يقول فيها:
 
كلام البنت لأبيها:
بتذكر لما كنت طفله يا بيي..
وتاخدني عالدكان..
وتشتريلي يا بيي
أحلى اللبس وأحلى فستان..
كنت أيامها أرجع على بيتنا..
طيرانه وقلبي فرحان..
بتتذكر يا بيي لما كنت توخدنا
على السهول وعلى الوديان؟؟
ونسرح ونمرح بين الزعتر والحنون..
وتصير اتغني النا أجمل موال وأحلى الالحان
 
كلام الاب لابنته:
يا بنتي يا حلوة يا قمورة لا تبكي على بيك..
اللي خلف القضبان
مهما عتمة السجن طالت..
لا بد الفجر .. فجر الحريه يوما يبان..
بيك يا بنتي حامل هالشعله
شعلة هالحرية وماشي
تا تتحرر الاوطان
حتى يعود اللاجئ لبيته ولحاكورته
ويزول الطغيان..
انا مقدر يا بنتي غيبتي عنكم ايام العيد..
قلبي دايما مولع من جوا ما هو سعيد
دموعك يا بنتي معطرة بحب وحنان
لبيك هلي رابض بين القضبان
وحياتك وحياة الشهداء
ما بنترك هالاوطان
انا دايما بشتقلك يا بنتي
وقلبي عليكي .. دايما ولهان
قولي لي يا بنتي.. كيف بدي اصمت
والظلم على شعبنا ساد..
والغاصب بيتجول بينا ودمر البلاد
 
 
 
 

التعليقات