التجمع والجبهة الشعبية يؤكدان على ضرورة الإفادة من الثورة العربية

في لقاء مشترك في رام الله: ما يجري في العالم العربي ثورة انتظرتها الأجيال المتلاحقة ضد الاستبداد والفساد

التجمع والجبهة الشعبية يؤكدان على ضرورة الإفادة من الثورة العربية
أكد التجمع الوطني الديمقراطي والجبهة الشعبية لتحرير فلسطين على ضرورة الإفادة من الثورة العربية الكبرى التي تجتاح الوطن العربي والتي حققت انتصارات باهرة حتى الآن في كل من تونس ومصر، ورأيا فيها حقبة تاريخية تفتح الباب على مصراعيه أمام استعادة الإنسان العربي لحريته وكرامته، كما وتفتح الباب لتأسيس القاعدة لقوة عربية موحدة في مواجهة الأعداء الخارجيين.
 
جرى ذلك في لقاء مشترك في مقر الجبهة الشعبية في مدينة رام الله، يوم أمس، الأربعاء، وشارك فيه عن الجبهة الشعبية؛ نائب الأمين العام عبد الرحيم ملوح، وعضو المجلس التشريعي خالدة جرار، وعدد آخر من القيادات، وشارك عن التجمع؛ رئيس الحزب واصل طه، وأمين عام الحزب عوض عبد الفتاح، والنائبة حنين زعبي والقيادي الدكتور محمود محارب، وعضو المكتب السياسي أيمن حاج يحيى.
 
واستعرض الوفدان بصورة مطولة ومعمقة طبيعة ومضامين وتوجهات الثورة العربية، وكذلك المخاطر التي لا تزال تحيط بها، واتفقا على أن ما يجري في العالم العربي حاليًا هو ثورة انتظرتها الأجيال المتلاحقة، وهي ثورة الإنسان العربي وحريته وكرامته ضد الاستبداد والفساد، بغض النظر عن التفاصيل أو الإشكالات التي تحدث في خضم عمليات التغيير.
 
وكان المحور الثاني، هو الواقع الفلسطيني في ضوء الثورة العربية وانعكاساتها عليها، واتفقا على أن ما يجري هو في صالح القضية الفلسطينية باعتبارها قضية عربية وأرضا عربية كانت ولا تزال ضحية مشروع كولونيالي غربي شغلت فيه الحركة الصهيونية رأس حربة. ودعيا الى تطوير الحراك الشعبي والشبابي من أجل إنهاء الاحتلال وضمان نجاح جهود المصالحة الجارية والتي بدأت تعطي ثمارًا أولية.
 
واعتبر الحزبان أن التقدم الذي حصل في قضية المصالحة هو من نتاج آثار الثورة العربية الإيجابية والذي من بين تجلياتها، تطور الخطاب السياسي المصري باتجاه نهج سياسي وطني جديد.
 
وجاء أيضًا في التلخيص، التأكيد على وحدة النضال الفلسطيني من أجل دحر الاحتلال وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعودة اللاجئين، وإلغاء نظام التمييز العنصري في إسرائيل وتحقيق الحرية والعدالة لفلسطينيي الـ48.
 
وكان المحور الأخير، تأثير الثورة العربية على إسرائيل، حيث تم تناول الوفدان ردّ الفعل السلبي للدولة العبرية حيث كشفت هذه الثورة عداء إسرائيل للديمقراطية في العالم العربي كجزء من العداء لجماهير الأمة العربية التي تطمح للحرية والاستقلال الوطني والتحرر من الاستبداد الداخلي والهيمنة الأجنبية والاحتلال.
 
واتفق الطرفان على مواصلة الحوار لما فيه صالح القضية الفلسطينية وصالح النضال ضد الاحتلال وضد التمييز العنصري ضد عرب الداخل.

التعليقات