"رُحّل رغمًا عنهم": ندوة لبلدنا وعدالة حول نكبة النقب المستمرة

بتنظيم جمعية "بلدنا" ومركز "عدالة"، استضاف مسرح الميدان منتصف الأسبوع المنصرم، الندوة التثقيفية حول "نكبة العرب في النقب"، وإشكالية القرى غير المعترف بها، وآفاق النضال بهذا الموضوع حقوقيا وشعبيا.

 

بتنظيم جمعية "بلدنا" ومركز "عدالة"، استضاف مسرح الميدان منتصف الأسبوع المنصرم، الندوة التثقيفية حول "نكبة العرب في النقب"، وإشكالية القرى غير المعترف بها، وآفاق النضال بهذا الموضوع حقوقيا وشعبيا.

 افتتحت الندوة، التي تولت المحامية حنين نعامنة عرافتها، بالوقوف دقيقة صمت وحداد على أرواح من سقطوا في مظاهرات "النكبة" لهذا العام، وقد رحبت نعامنة بالحضور، مشددةً على خاصية الندوة لعاملين أساسيين: نقاش إشكالية النقب وما يعانيه من تضييقات بحضور أهل النقب، والأحداث الأخيرة التي شهدتها أيام إحياء ذكرى النكبة لهذا العام، وما تبعه من سقوط شهداء واعتقال نشطاء.

 تلتها كلمة جمعية "بلدنا"، حيث قامت السيدة منار يعقوب- رئيسة الهيئة الإدارية للجمعية، بتقديمها، مؤكدة بها على الدور الهام والفعّال للشباب الفلسطيني، والأهمية التي توليها الجمعية لهذا الدور، عاملةً جاهدة لتمكينه.

ثم قام د. محمود يزبك، عضو إدارة مركز عدالة، بتقديم كلمةٍ مقتضبة حول أهمية وضرورة القيام بمثل هذا النشاط، خاصة فيما يتعلق بموضوع النقب ومأساة القرى غير المعترف بها.

وقد تم عرض فيلم قصير للمرة الأولى من إخراج لإيلي رزق لمركز "عدالة"، عن قرية عتير أم الحيران غير المعترف بها. ومن ثم ألقت السيدة سهاد بشارة تقريرا مفصلا بعنوان "رُحّل رغمًا عنهم"، حول الخطة لترحيل أهالي قرية عتير أم الحيران، مقدمة المستندات والصور من الأرشيفات الاسرائيلية  التي ترصد الممارسات الاسرائيلية بحق النقب، مع التركيز على مثال عتير/أم الحيران، والمسار القضائي الذي استغلته إسرائيل لتعزيز ممارسات الاقتلاع والتهجير.

 تلى عرض التقرير مداخلة د. عامر الهزيل - نائب رئيس بلدية رهط والقائم بأعماله، الذي عرض الخطط الحكومية الرامية لمصادرة المزيد من الأراضي العربية، مؤكدة على أن كل المقترحات المقدمة غير مجدية، ولن تثننا عن المطالبة بحقوقنا كاملة غير مجزوءة.

 وقد قام من بعده السيد جازي أبو كف، ومدير عام المجلس الاقليمي للقرى غير المعترف بها،  بعرض الواقع المأساوي للقرى غير المعترف بها، التي تعاني من أبسط مستلزمات الحياة والاحتياجات الأساسية الحياتية.

وكانت المداخلة الأخيرة للناشط الشبابي السيد ممتاز خطيب، مستعرضا المشهد النضالي على الأرض وأهميته، مؤكدا على ضرورة التواصل مع قضايا النقب، ومشددا على قضية العراقيب وما جلبته من أثر إيجابي على علاقة أهل العراقيب وتواصلهم مع القضايا القطرية.

 اختتمت الندوة بنقاش حول أهم القضايا التي طرحت، وأسئلة من الجمهور حول الواقع السياسي لعرب النقب، وآفاق النضال المستقبلية لنصرة قضايا النقب.

التعليقات