افتتاح مقر التجمع في الطيبة؛ زحالقة وعبد الفتاح: فكر التجمع في صلب الثورات العربية…

احتفل التجمع في الطيبة أمس بإفتتاح مقره الجديد على اسم الشهيد ياسر عرفات بمشاركة حشد كبير من الأهالي...

افتتاح مقر التجمع في الطيبة؛ زحالقة وعبد الفتاح: فكر التجمع في صلب الثورات العربية…

- عبد الفتاح: يمكن أن نقرأ أهمية فكر التجمع من خلال الثورات العربية، التي أكدت على إمكانية الربط والتوفيق بين العروبة والديمقراطية، فالتجمع قام على أساس هذين المبدأين قبل ١٥ عاماً...

- زحالقة:  التجمع حزب يريد التغيير السياسي والإجتماعي، وهناك قوى محافظة عندنا في الداخل تريد المحافظة على ما هو قائم ولا تريد تغيير أي شيء، ثم تدعي بأنها تقدمية، وهي بالحقيقة قوى رجعية.


بعد أشهر عديدة من العمل التطوعي وبمبادرة محلية، شارك حشد كبير مساء أمس السبت بإفتتاح مقر التجمع الوطني الديمقراطي في مدينة الطيبة على اسم الشهيد ياسر عرفات، وبمشاركة الأمين العام التجمع، عوض عبد الفتاح ورئيس الكتلة البرلمانية النائب د. جمال زحالقة ونائب الأمين العام مصطفى طه.

وقام التجمع في الطيبة بتوسيع مقره بجهود محلية وتطوعية من أعضاء التجمع وأبناء الطيبة لتضاف إليه صفوفاً تعليمية وقاعة كبيرة للمحاضرات والفعاليات. 

وقد سبق حفل الافتتاح اختيار مندوبين عن الفرع للمشاركة في مؤتمر التجمع السادس الشهر المقبل، قدم خلاله نائب الأمين العام للتجمع، مصطفى طه، بياناً تنظيمياً حول مهام الحزب وتحدياته في المرحلة المقبلة

وتولى عرافة حفل الإفتتاح عضو التجمع الشاب فادي برانسي، فيما قدّمت لما مصاروة معزوفة النشيد الوطني الفلسطيني "موطني" في مستهل الحفل.

وقال سكرتير التجمع في الطيبة، محمد حاج يحيى، إن ترميم وتوسيع مقر التجمع في الطيبة لما كان لينجز لولا مساهمة العديد من أعضاء التجمع وأبناء الطيبة الذين تطوعوا لترميم وتوسيع المقر ليشمل مكتبة وصفوف تعليمية.

وأضاف أن الإنجاز بغالبيته اعتمد على على جهود ذاتية وتبرعات أعضاء الفرع، وهذا يدل على أن بمقدور أعضاء التجمع في الطيبة انجاز الكثير بالإعتماد على جهودهم الذاتية إذا صمموا على ذلك.

وأوضح أن مقر التجمع الجديد لم يؤسس كمقر حزبي فقط، بل سيكون معقلاً للحركة الوطنية في المدينة وسيكون مركزاً ثقافياً تربوياً وإجتماعياً لكل أهالي البلد.

بدوره أكد عضو المكتب السياسي للتجمع، أيمن حاج يحيى، أن المقر الجديد أعد ليخدم أهالي المدينة كافة وأن المقر ليس فقط للنشاطات الحزبية وإنما مقراً للحركة الوطنية والثقافية في المدينة، خصوصاً وأن المدينة  تواجه في هذه المرحلة مؤامرة لجرها إلى مكانة لا تليق بها وبأهاليها، إذ واجهت المدينة في السنوات الأخيرة عدة مخططات لمصادرة الأراضي آخرها الإعلان عن مزاد لبيع عشرات الدونمات في المنطقة الصناعية من قبل مصلحة الضرائب، والتي كان للتجمع دوراً رئيسياً في الكشف عن هذه المؤامرة وفضحها ومواجهتها.

وقال إن التجمع في الطيبة وقف في وجه المخططات التي أحاطت بأراضي الطيبة في الماضي مثل خط الغاز وشارع رقم 6 عابر إسرائيل ووقف بوجه هذه المخططات الذي كان آخرها نية السلطات مصادرة حوالي 112 دونما من أراضي المدينة الجنوبية، تمهيداً على ما يبدو لضمها لنفوذ مستوطنة يتسور يستحاك، بالإضافة لمشروع سكة الحديد الذي يهدد أراضي الطيبة الغريبة"، مقدماً "الشكر للمحامي شعاع منصور مصاروة، والمحامي طالب ربيع على المجهود الذين يقدمانه لإحباط مثل هذه المخططات.

وعرض خلال الحفل شريطاً لمدة ١٥ دقيقة بعنوان  "أفعال لا أقوال" والذي يعرض نشاطات وفعاليات الحزب في العام المنصرم، والذي قام بإعداده اللجنة الإعلامية بالحزب.

وبعث مفوض العلاقات الوطنية في اللجنة المركزية بحركة فتح، عزّام الأحمد، لأعضاء المكتب السياسي للتجمع الوطني الديمقراطي، والذي بارك للتجمع إفتتاحه النادي الجديد.

عبد الفتاح: الثورات تؤكد إمكانية الربط والتوفيق بين العروبة والديمقراطية

بدوره أشاد الأمين العام للتجمع، عوض عبد الفتاح، بفرع الطيبة وبروح المبادرة التي يتمتع بها وبالنضالات المحلية التي يخوضها، وتجنيد الإمكانيات وتطوير مشاريعه. 

وفي ما يخص بالإستعدادات للمؤتمر العام السادس للتجمع، قال عبد الفتاح إن المؤتمر السادس سيكون بمثابة عملية تجديد لروح وفكر وأداء الحزب وتهيئته للمرحلة المقبلة الحبلة بالتحديات الكبيرة وأهمها ما يتعلق بالقضية الفلسطينية وإحتمال تدهور الأوضاع وتفجرها بسبب الموقف الإسرائيلي الرافض لأي تسوية عادلة، وبسبب الثورات العربية التي تلقي بأثرها على الشباب الفلسطيني وعلى الساحة الفلسطينية عموماً، والتي شاهدنا تجلياتها في المصالحة الوطنية وزحف المئات من اللاجئين الفلسطينيين إلى الحدود الفلسطينية - السورية.

وفي ما يتعلق بدور التجمع، تحدث عن أهمية وثورية فكرة التجمع الوطني الديمقراطي، وقاله إنه  "يمكن أن نقرأ أهميته من خلال الثورات العربية، التي أكدت على الربط والتوفيق بين العروبة والديمقراطية، فالتجمع قام على أساس هذين المبدأين قبل ١٥ عاماً، ومثل في فكره تطوراً ثورياً في الفكر السياسي على مستوى عرب الداخل وعلى مستوى الفكر العروبي عموماً، المرتبط بالضرورة بالديمقراطية، وقد لعب الدكتور عزمي بشارة الدور الأساس والرئيس بتطوير هذا الفكر، إذ لا يمكن أن تعيش العروبة من دون ديمقراطية وتعددية ومن دون الفكرة المدنية القائمة على المواطنة المتساوية".

وأكد عبد الفتاح على ضرورة ربط الهوية العربية بفكرة المواطنة المتساوية. وشدد على أن التجمع كتيار قومي وديمقراطي لا يمكن إلا أن يكون مع الشعوب العربية في تحركاتها ولا يمكن أن يكون مع سياسة الاستبداد والقمع والقتل التي تستهدف هذه الشعوب.

زحالقة: التجمع حزب يريد التغيير السياسي والإجتماعي 

حيا النائب د. جمال زحالقة في مستهل كلمته فرع الطيبة على إفتتاح المقر الجديد بجهود الأعضاء والأصدقاء الذاتية، وقال إنّ مهام الحركة الوطنية في الطيبة كبيرة وكثيرة، لأنه جرت على مدى سنوات طويلة عملية تخريب للمجتمع الطيباوي، وجاءت اللجنة المعينة لإدارة البلدية وزادت الطين بلة.

وأكد النائب زحالقة أن التجمع يمد يده لكل من يريد ولكل من هو مستعد لإنقاذ الطيبة. وتطرق في كلمته إلى الثورات العربية، وأكد أن التجمع منسجم مع فكرها وروحها، فهي تدعو اليوم إلى أن تتحول كل دولة إلى دولة لكل المواطنين، وهذا هو الشعار المركزي للتجمع منذ أواسط التسعينات من القرن الماضي.

وقال زحالقة: التجمع حزب يريد التغيير السياسي والإجتماعي، وهناك قوى محافظة عندنا في الداخل تريد المحافظة على ما هو قائم ولا تريد تغيير أي شيء، ثم تدعي بأنها تقدمية، وهي بالحقيقة قوى رجعية.

وتطرق زحالقة إلى الأوضاع في سوريا، وأكد أن التجمع يؤيد المطالب العادلة بالحرية والديمقراطية والعدالة الإجتماعية ومحاربة الفساد والمحسوبية، وقال إنّ الشعب السوري الشقيق يستحق مثله مثل كافة الشعوب العربية الحق في حرية التعبير وتشكيل الأحزاب والمشاركة في انتخابات حرة ونزيهة وبناء دولة عصرية ومتطورة، تُحترم فيها حقوق الفرد وسلطة القانون. وأضاف: نحن ندين بشدة قتل المتظاهرين الأبرياء الذين خرجوا للشوارع مطالبين بالحرية وبالكرامة.

وأكد زحالقة: من الضروري في الحالة السورية أن تكون خطوط حمراء ومحاذير تتعلق أولاً بدور سوريا كبلد وشعب مناهض لمشاريع الهيمنة الأميركية - الإسرائيلية في المنطقة، ومناصر للحق في مقاومتها، وكل ما قد يمس ذلك الدور يجب الوقوف ومواجهته بلا هوادة.

وأوضح: هناك أيضاً خطر الفتنة الطائفية والإحتراب الطائفي، وهو خطر قائم في الحالة السورية ويجب التحذير منه والتصدي له، سواء كان مصدره لدى عناصر في السلطة أو في المعارضة.

التعليقات