الرملة: عائلة العجو تناشد القيادات والجماهير للتصدي لهدم منزلها

ناشدت عائلة العجو من مدينة الرملة ظهر اليوم، الخميس، القيادات والجماهير العربية في الداخل للوقوف إلى جانبها في التصدي لهدم منزل العائلة بذريعة عدم الترخيص

الرملة: عائلة العجو تناشد القيادات والجماهير للتصدي لهدم منزلها
ناشدت عائلة العجو من مدينة الرملة ظهر اليوم، الخميس، القيادات والجماهير العربية في الداخل للوقوف إلى جانبها في التصدي لهدم منزل العائلة بذريعة عدم الترخيص.
 
جاء ذلك بعد أن تلقت العائلة أمر إخلاء تمهيدا لهدم منزلها جنوبي المدينة. وعلم أن هذا النداء جاء بعد أن تعثر إلغاء الأمر عبر المسار القانوني الذي تولاه أحد المحامين.
وفي حديث مع جيهان العجو صاحبة المنزل المهدد قالت إنها تعيش في المنزل منذ 5 سنوات، مشيرة إلى أن أهل زوجها عاشوا فيها منذ أكثر من خمسين عاما، مشيرة إلى أن المنزل هو أحد 6 منازل يعيش فيها 8 عائلات تتألف من 56 فردا، وهي مهددة بالهدم أيضا.
 
وأضافت أنه تم في السابق هدم منزل واحد دون اعتراض، وقالت "حصل ذلك لأننا لم نتمكن من مواجهته ومنعه وحدنا". وتابعت أن العائلة تلقت أمر إخلاء بتاريخ 7-4-2011 ثم تكرر الامر بعد شهرين، وتلقت أمر إخلاء آخر خلال 30 يوما.
 
وقالت "اليوم نعيش حالة قلق وترقب خشية أن يداهموا المنزل في أي لحظة،ونصبح في العراء أنا وأطفالي، وبدون مأوى".
 
حول التحرك الشعبي بعد انسداد المسار القانوني قالت جيهان هناك بعض المجموعات من مؤسسات يهودية تقدمية تتضامن مع العائلة، ولكن هذا لايكفي لأن هدم المنزل سيتبعه هدم جميع المنازل المحاذية ما يتطلب تحشيد أكبر ضغط شعبي لوقف هذه السياسات ومنع الإخلاء والهدم.
 
وناشدت الجماهير العربية وكافة المسؤولين العرب التضامن والوقوف إلى جانب العائلة ومنع جريمة هدم أخرى بحق المواطنين العرب، باعتبار أن هذه القضية ليست قضية فرد أو عائلة واحدة بل قضية الجميع، و"يجب التصدي لها من أجل الحق الطبيعي بالمسكن والعيش الكريم في بلادنا وعلى أرضنا".
رسالة عائلة العجو الحرفية:
 "بيوت عشنا بها طول الحياة، أرض ترعرعنا بها مع الفرح والمعاناة. والآن بعد حياة دامت لسنين طويلة على أرض آبائنا قد تسلخ منا بسهولة. هل نسمح بذلك؟! لا وألف لا.. سنكافح ونناضل من أجل البيوت التي ترعرعنا وعشنا بها أجمل لحظات عمرنا. لن نسمح لأي مخلوق كان بتشريدنا وتهجيرنا ورمينا بالشوارع. إن هذه بيوتنا ولن نتخلى عنها في أي حال من الأحوال. إن بداية هذا المطاف كانت خلال شهر ديسمبر حيث تم إرسال رسالة لنا (نحن عائلة العجو) بقرار اتخذته شركة العميدار بإخلاء منازل العائلة (التي تضم مسنين وأطفالا وصبايا ونساء ورجالا) بالتدريج واحدا تلو الآخر.
 إن هذا القرار نجح بإخلاء أول منزل من منازل العائلة، والآن نحن نواجه أمر إخلاء آخر وذلك عن طريق بعث رسالة أخرى إلى العائلة بتنفيذ القرار بإخلاء منزل آخر وذلك في تاريخ 2011-4-7. إلا أن هذا القرار باء بالفشل بسبب دعم من أصحاب الضمير الحي الذين بفضلهم استطعنا الصمود والمثابرة بقوة وعزيمة. فقد اهتموا بالأمر وكأنه جزء هام من حياتهم الخاصة. تضامنوا معنا وساندونا بالوقت الذي كنا له بأمس الحاجة لدعم الناس ولدعمهم، صمدوا معنا بيوم كان مليء بالتوتر والاضطرابات النفسية، بذلوا أقصى جهودهم معنا.. أتوا من الساعة 7:00 صباحا حتى 19:00، لكن لم تدم فرحتنا بفشل قرارهم ونجاحنا، فقد أتى مبعوث للعائلة من قبل شركة عميدار وقال إنه سوف يتم الإخلاء من تاريخ 7-3 حتى 8-3، ونحن الآن في موقف لا نحسد عليه.. نواجه أصعب الأيام وأسوأ الاضطرابات، ونعاني من الظلم والاستبداد والخوف الشديد، فمن الممكن وبأي لحظة مفاجأتنا بقدوم مندوبي العميدار والشرطة لتنفيذ أمر الإخلاء، والآن نحن عائلة العجو نطالب بكل من يقرأ هذا المقال الوقوف معنا، ومساندتنا لمنع أمر الإخلاء فهذا يساعدنا بالتماسك والوقوف ضد العميدار ونجاح تضامننا".

التعليقات