سكرتارية "المتابعة" تبحث عدة قضايا وتشكل "نواة للجنة" لتنظيم النضال الشعبي الجماعي في صفوف الجماهير العربية

عبد الفتاح يدعو الى تشكيل لجان شعبية لخوض معركة الارض والمسكن

سكرتارية

عقدت سكرتارية لجنة المتابعة العليا للجماهير العربية اليوم، الخميس، اجتماعا ناقشت خلاله العديد من القضايا، منها: ملاحقة قيادات الجماهير العربية، الأوضاع في النقب، قانون مقاطعة المستوطنات الذي صودق عليه في الكنيست الإسرائيلي، انتهاك حرمة مقبرة "مأمن الله" وقضية تفعيل الجماهير العربية في حراك جماعي حول قضية الأرض والمسكن.

وأكد المجتمعون على رفضهم واستنكارهم لجميع الملاحقات بحق الشيخ رائد صلاح وأمين عام حركة أبناء البلد محمد كناعنة والنائبة حنين زعبي والنائب محمد بركة، معتبرين أن هذه الملاحقات قائمة على أسس سياسية ولا تستند إلى أية شرعية.

وفي موضوع النقب أكدت سكرتارية المتابعة على رفضها لتشتيت الجهود في النقب من خلال عدة جهات ومؤسسات تعمل كل منها على انفراد، وقررت أنها لن تتعامل إلا مع جهات محددة موحدة الجهود.

كذلك، أكدت السكرتارية على رفض لجنة المتابعة القاطع لقانون معاقبة من يقاطع ويدعو لمقاطعة منتجات المستوطنات الإسرائيلية، سيما أن المستوطنات هي من إفرازات الاحتلال الإسرائيلي الذي تطالب المتابعة بزواله لأن جذور المشكلة تعود أصلا إلى وجود الاحتلال.

وتقدمت لجنة المتابعة بواسطة مركز "عدالة" باستئناف إلى محكمة العدل العليا يطالب بإلغاء القانون.

على صعيد آخر شكلت لجنة المتابعة نواة للجنة، لتنظيم النضال الشعبي الجماعي في صفوف الجماهير العربية حول قضايا الأرض والمسكن والاستفادة من الأجواء التي يفرزها الحراك القائم في الشارع الإسرائيلي، مع التشديد على إبراز قضايانا على أنها قضايا سياسة قبل أن تكون قضايا مدنية، وبهذا فإنها تختلف اختلافا جوهريا عن حراك الشارع الإسرائيلي.

وتطرق الاجتماع أيضا إلى الانتهاكات المستمرة لمقبرة "مأمن الله" في القدس من قبل المؤسسة الإسرائيلية، وإلى أن لجنة المتابعة ستتابع حراكها في محاولة لمنع المؤسسة الإسرائيلية من المضي في مخططاتها، كما ستطالب المتابعة بتدخل الجانبين الأردني والمصري في هذه القضية.

واستنكرت المتابعة أيضا السلوك الأرعن لأمن مطار اللد (بن غوريون) تجاه المطران عطاالله حنا أثناء عودته إلى البلاد في الآونة الأخيرة، واعتبرته غاية في الإساءة وينم عن سفالة غير متناهية.

 

عبد الفتاح يدعو الى تشكيل لجان شعبية لخوض معركة الأرض والمسكن

 دعا أمين عام التجمع الوطني عوض عبد الفتاح جميع الأحزاب والحركات السياسية المنضوية في إطار لجنة المتابعة الى المباشرة إلى تشكيل اللجان الشعبية الموحدة في كل مدينة وقرية للانخراط في نضال شعبي جدي ومنهجي متواصل، وذلك من أجل انتزاع حقوق المواطنين العرب في كافة مجالات الحياة؛ الأرض والمسكن والتعليم والهوية القومية. جاء ذلك في مداخلته اثناء جلسة المتابعة التي التأمت لبحث عدد من القضايا الهامة.

وأضاف عبد الفتاح: "لم نكن بحاجة لأن ننتظر الحراك في الشارع الإسرائيلي المتأثر بالربيع العربي وإن بشكل مشوه، حتى يتحرك المواطنون العرب ضد واقع الظلم ونظام التمييز العنصري، فالمواطنون العرب وقواهم السياسية خاضوا ويخوضون نضالات شعبية منذ عشرات السنين، ولكن ما تطرحه الثورات العربية والحراك في الشارع الإسرائيلي لم يعد يبرر طريقة النضال الشعبي المتقطع وغير المتواصل خاصة وأن ممارسات النظام العنصري الإسرائيلي متواصلة وغير منقطعة، بل تكتسب زخما كل يوم على كل الأصعدة وتعمق معاناة الموطنين العرب وتفاقم مشاعر الإحباط والغضب الذي لا بد أن يتحول إلى طاقة وعمل مؤثر وناجع، وتابع أنها فرصة أخرى لبسط قضية عرب الداخل كقضية قومية، وأن كافة أشكال التمييز العنصري والنهب المنظم لأراضيهم وهدم بيوتهم نابع من كونهم عربا.

كما اقترح عبد الفتاح أن تنبثق لجنة من داخل لجنة المتابعة تمثل جميع الأحزاب إضافة إلى ممثلي اللجان الشعبية القائمة ونشطاء آخرين لوضع برنامج وإستراتيجية عمل شعبي مثابر ودائم. 

مطلوب الاستعداد لتداعيات ايلول

وحول احتمالات انفجار الوضع الفلسطيني في ايلول القادم قال عبد الفتاح إن المسؤولية الوطنية والسياسية تقتضي أن ندرس الآن كيفية التعامل مع هذا الاحتمال خاصة وأن كل حدث فلسطيني كبير يطلق تفاعلاته على ساحة عرب الداخل.

وأضاف أن "ما يمكن أن يحصل يهم كل فلسطيني أينما كان ومسؤوليتنا الوطنية تفرض علينا التهيؤ لذلك، ولا نستطيع أن ندفن رؤوسنا في الرمال ونتصرف وكأن الأمر لا يهمنا".

زيدان: سنجاري أحداث الشارع الإسرائيلي لطرح قضايانا المدنية

 وقال رئيس لجنة المتابعة محمد زيدان إن هذا الاجتماع أعطى أولوية وجدية لأهم القضايا الحارقة حيث توقفنا حول قضية الأرض والمسكن وخصوصا في النقب بصفتها قضية الساعة، وتم الاتفاق على التنسيق بيننا وبين مجلس القرى غير المعترف بها في النقب، وكذلك أهمية تشكيل طاقم عمل لتطوير العمل الشعبي من أجل الأرض والمسكن وكافة قضايانا.

كما أشار زيدان إلى النضال الشعبي اليهودي من أجل المسكن، وقال: رغم الاختلاف في وضعية الطرفين العربي واليهودي إلا أننا سنجاري الأحداث في الشارع الإسرائيلي. وأضاف "كذلك توقفنا عند ملفات الملاحقات السياسية للقيادات العربية، وخلص إلى القول "نحن جادون في تطوير أدوات وآليات عملنا بما يتناسب وحجم التحديات المتزايدة لاسيما ما هو متوقع في أيلول القادم من انفجار للوضع".


 

التعليقات