أهالي مجد الكروم يتظاهرون احتجاجاً على ضائقة الأرض والمسكن

زحالقة: نحذر من محاولات الحكومة توجيه الغضب في الشارع الإسرائيلي نحو الاستيطان في القدس والضفة الغربية

أهالي مجد الكروم يتظاهرون احتجاجاً على ضائقة الأرض والمسكن

تظاهر اليوم الخميس العشرات من أهالي مجد الكروم عند مدخل القرية الشرقي احتجاجاً على ضائقة الأرض والمسكن، بمشاركة رئيس كتلة التجمع البرلمانية، النائب د. جمال زحالقة، والنائب د.  حنا سويد ونصر صنع الله، رئيس مجلس دير الأسد، وعباس تيتي، رئيس مجلس البعنة. ورفع المتظاهرون لافتات وشعارات تنادي بحل ضائقة الأرض والمسكين ومنددين بسياسة السلطات الإسرائيلية التي تعمل على هدم المنازل بشكل يومي وعدم منح تراخيص بناء وتوسيع مسطح القرية منذ أكثر من 20 عاماً.




وقام المتظاهرون، الذين يعتصمون يومياً في خيمة الاعتصام التي أقيمت على مقربة من مكان التظاهرة، بإغلاق شارع رقم 85 (عكا - صفد) على فترات تعبيراً عن غضبهم واستياءهم من الوضع الحالي. الشرطة تواجدت في المكان وحاولت كل الوقت تهدئة الأجواء وعدم اغلاق الشارع الرئيسي. 


وفي وقت سابق، عممت اللجنة الشعبية في قرية مجد الكروم عممت بياناً خاصاً ناشدت فيه أهالي البلدة بالتوافد الى خيمة الاعتصام يومياً في ساعات المساء، وما بعد الافطار من أجل المطالبة بحل مشكلة السكن والبناء في القرية واحتجاجا على سياسة هدم المنازل.

وفي كلمته أمام المتظاهرين، قال النائب د. جمال زحالقة إنه من غير المعقول أن يكون عدد سكان مجد الكروم ١٥ الف نسمة ومسطحها ١٥٠٠ دونم فقط للبناء والمرافق العامة والشوارع والمدارس، ومن غير المعقول أن يكون عدد سكان دير الأسد عشرة آلاف نسمة فيما مساحة مسطح البناء فيها لا يتجاوز الألف دونم.

وأضاف زحالقة: مطالبنا تختلف عن حركة الاحتجاج الإسرائيلية، التي وضعت تخفيض أسعار الشقق السكنية في مركز مطالبها، فالقضية في المجتمع اليهودي هي اقتصادية - اجتماعية، وعندنا نحن أيضاً المشكلة اقتصادية - اجتماعية، فأكثر من ٥٠ في المئة من العائلات العربية تحت خط الفقر، وتستحق الدعم في موضوع السكن، لكن المشكلة الأكبر بالنسبة لنا هي مشكلة سياسية - أيدولوجية، إذ تتبع السلطات سياسة عدوانية تجاه العرب، وليس تمييزاً فحسب عندما يتعلق الأمر بالأرض والمسكن.

وتابع زحالفة: نحن ندعم مطالب خفض أسعار الشقق السكنية، ولكننا نحذر من محاولات الحكومة توجيه الغضب في الشارع الإسرائيلي نحو الاستيطان في القدس والضفة الغربية، كما فعل وزير الداخلية ايلي يشاي اليوم بإقراره وحدات سكنية جديدة في القدس. كذلك نحذر من محاولة حل المشكلة على حساب المواطنين العرب أو اتباع سياسة التمييز العنصري في الحلول المطروحة كما فعل وزير الإسكان اريئيل أتياس أمس، عندما ربط خفض سعر قسائم البناء التي تسوقها الدولة بالخدمة العسكرية.

وحيا النائب زحالقة أهالي مجد الكروم وقرى الشاغور على نضالهم، ودعا إلى تكثيف النضال حتى تحصل هذه البلدات على مطالبها بتوسيع مسطحات البناء وتوفير قسائم سكنية للأزواج الشابة بأسعار مخفضة. وأكد زحالقة على المطالب الأساسية للجماهير العربية لحل الأزمة السكنية، كما صاغها التجمع، وفي مقدمتها عودة المهجرين إلى قراهم ووقف هدم البيوت والاعتراف بالقرى غير المعترف بها في النقب، وتوسيع مسطحات البناء للأزواج الشابة ودعم مشاريع الإسكان للعائلات الفقيرة.

التعليقات