اللجان الشعبية وحركات الشباب: مظاهرة عربية حاشدة من أجل الأرض والمسكن

عقدت مجموعة من اللجان الشعبية في مدن وقرى الداخل الفلسطيني، بالإضافة إلى عدد من الحركات الشبابية، لقاءً عامّا في باقة الغربية، مساء أمس الأربعاء، بغرض بحث استراتيجيات نضال الجماهير العربية فيما يتعلق بقضايا الأرض والمسكن والعيش الكريم، والموقف من الاحتجاجات الاسرائيلية، والخطوات العملية لتصعيد النضال العربي.

اللجان الشعبية وحركات الشباب: مظاهرة عربية حاشدة من أجل الأرض والمسكن

عقدت مجموعة من اللجان الشعبية في مدن وقرى الداخل الفلسطيني، بالإضافة إلى عدد من الحركات الشبابية، لقاءً عامّا في باقة الغربية، مساء أمس الأربعاء، بغرض بحث استراتيجيات نضال الجماهير العربية فيما يتعلق بقضايا الأرض والمسكن والعيش الكريم، والموقف من الاحتجاجات الاسرائيلية، والخطوات العملية لتصعيد النضال العربي.

حضر اللقاء رؤساء وأعضاء لجان شعبية وحركات شبابية وناشطون في مؤسسات من كل من يافا، وباقة الغربية، وكفر كنا، وأم الفحم، والطيبة، وشفاعمرو، واللد، وجت المثلث، ووادي عارة، وأم القطف، وقلنسوة، وجلجولية، وعرابة، والطيرة، واتحاد شباب المثلث، وحركة "باقة شباب"، ومركز جماعة، ومساواة، وائتلاف "شباب فلسطيني"، واتحاد الشباب الوطني الديموقراطي.

رفع توصيات للجنة المتابعة

وقد قرر المجتمعون أخيرًا، ووفقًا للتلخيص النهائي للاجتماع، رفع توصية باسم اللجان الشعبية والحركات الشبابية والخيام، للجنة المتابعة بإقامة مظاهرة عربية قطرية شعبية حاشدة، على أن تكون إبداعية، شكلاً ومكانًا.

كما تقرر أن يتم تلخيص مجريات الاجتماع وإرسال ما قيل فيه لكل من حضر، بالإضافة إلى من تعذر حضورهم.

كما تم الاتفاق على أن يعقد اجتماعٌ بعد عيد الفطر مباشرةً، تدعى إليه كل اللجان الشعبية وممثلي الخيام والحركات الشبابية مجدّدًا، لإعطاء الفرصة لمن لم يتمكن من الحضور أن يتواجد ويدلي برأيه، ولتكون القرارات القادمة ذات قوة وزخم أكبر، والسعي لإقامة لجنة تمثيلية للجان الشعبية، والبحث في الخطوات العملية القادمة.

كما تقرر رفع توصية للجنة المتابعة للعمل من أجل خلق الجسم التنسيقي الملائم للجان الشعبية والحركات الشبابية والخيام، على اختلافها.

.........................................................................................................

افتتح رئيس اللجنة الشعبية في باقة الغربية، سميخ أبو مخ، الاجتماع، مبيّنًا الهدف منه وسبب الدعوة إليه، قال: "نحن بحاجة اليوم إلى تنسيق جهودنا، ورص صفوفنا، والبحث عن استراتيجيات عمل وآليات عمل، تنقلنا من مرحلة الاجتماعات الكثيرة والكلام النظري إلى الشارع.. نحن بحاجة ماسة إلى أن تتجسد أفكارنا في مشاريع عملية، وأنتم مدعوون اليوم للبحث عن صيغة مشتركة تجمعنا، لتصعيد نضالنا، ولضمان استمراريته، وعدم انتهائه في حال انتهت موجة الاحتجاجات الاسرائيلية، تحت سقف لجنة المتابعة، لأننا بحاجة إلى جسمٍ تمثيليّ، وهو الإطار الأكبر الذي يجمعنا جميعًا."

ودار نقاش بين الحاضرين حول القضايا العامة المشتركة للجماهير العربية، وكذلك القضايا الخاصة لكل بلدة وبلدة، كيفية توفيق الاهتمام بين ما هو خاص وما هو عام، وقد استعرض عدد من الحاضرين أوضاع وظروف بلدانهم، من حيث مصادرة الأراضي، ومشاريع التضييق، ومشكلات الخارطة الهيكلية، والبنية التحتية، ومد الشوارع على حساب الأراضي العربية، وغلاء أسعار قسائم الأراضي، حتى أنها وصلت في بعض المناطق إلى أسعار خيالية مثل جلجولية (1.6 مليون شيقل للدونم)، ومد الشوارع وتوسيع المجمعات السكنية اليهودية على حساب تلك العربية المتاخمة لها، والتي بنيت أصلاً فوق أراضيها، وما إلى ذلك.

لجنة تمثيلية للجان الشعبية والحركات الشبابية والخيام تحت سقف لجنة المتابعة

وفد جلجولية الذي ضم وهبي جيوسي، وأحمد صالح، وسعيد رابي، وصلاح حلمي جيوسي، اقترح أن يقوم المجتمعون بإفراز لجنة تمثيلية للجان الشعبية والحركات الشبابية، وضم من تعذر عليه القدوم لاحقًا، وكذلك ضم متخصصين في قضايا الأرض والسكن، وأن تقوم هذه اللجنة بوضع برنامج منهجي لخطوات عملية على كل المستويات المحلية والقطرية، مصرين على أنه "يجب العمل موحدين، لا كمجموعات متفرقة، لأن ذلك يجعل تأثيرنا ضئيلاً جدًّا.. يجب أن يتم العمل بشكل مدروس، مع وضع خطة عمل تكون مدروسة، وتشمل كل قضايانا."

واقترح الوفد أن يقام في جلجولية "مهرجان أو اجتماع عام تحضره اللجان الشعبية والحركات السياسية والمواطنين من كل القرى والمدن العربية، ليكون صرخة كبيرة جدا في وجه المؤسسة التي تضيق علينا."

سامح عراقي من الطيرة قال: "يمكن أن يكون هناك تفاوت بين خيمة وأخرى، أو بلجة وأخرى في المطالب الخاصة بكل بلدة وبلدة، لكن المهم هو خلق جسم تنسيقي يوجد برنامجًا عمليًّا وينتقل من خيمة إلى خيمة، يعطي النفس والزخم اللازمين"، وأضاف: "صحيح أن لدينا خصوصيات مطلبية عربية، لكن ذلك لا ينفي أن جزءًا من النضال الاجتماعي على مستوى الدولة يهمنا، وأن هناك موجة احتجاجية في الشارع الاسرائيلي يجب أن نستغلها، يجب أن نستغل هذا الحدث ونطرح المطالب الخصوصية للجماهير العربية، إن كانت عامة أو خاصة.. في حال تمكنا من الوصول إلى جسم تنسيقي عربي جامع وأساسي، بالتنسيق مع لجنة المتابعة، وبالتعاون مع كل جهة عربية أو يهودية ترغب بالانضمام والمساعدة،  فإنه ليس من الضروري أن نتناول القضايا العينية لكل بلد وبلد.. همنا الأكبر والمشترك هي قضية الأرض والمسكن وهدم البيوت، والحياة الكريمة للمواطن العربي.. نحن بحاجة إلى جسم يدير النضال من خلال الخيام واللجان الشعبية."

كما تحدث عراقي عن الاجتماع الأخير الذي بادر "مركز مساواة" للدعوة إليه، والذي كان من بين أهدافه خلق جسمٍ تمثيليّ للخيام العربيّة، متمنّيًا أن يحصل ذلك في هذا الاجتماع، أو في أقرب فرصة ممكنة.

"قضايانا واحدة"

أما وئام شبيطة من الطيبة، فقد رأى ضرورة أن تتم الاستعانة بمهنيين وأخصائيين، وأن يوصي الحاضرون ويسعوا إلى إيجاد دراسات وأوراق بحثية حول ظروف كل بلد وبلد، والقضايا العامة الحارقة، لكن غالابية الحاضرين رأوا أن هناك الكثير من المؤسسات والجهات التي قامت بهذا الجهد، وأن أولوية اللجان الشعبية والحركات الشبابية البحث في كيفية ضم الناس في الشارع العربي إلى النضال وتحفيزهم.

وقال جمال دقة من باقة الغربية: "لا أعرف لماذا يجب الخوض في تفاصيل كل بلدة وبلدة، هل هذه مهمتنا في حال أردنا الخروج بجسم تنسيقي جامع؟ كلنا نعاني من المشكلات نفسها وبالتفاصيل نفسها، إن كان على مستوى الخرائط الهيكلية، أو المصادرة، أو البطالة، أو غلاء المعيشة، أو العنف؛ لذا لا بد من التركيز أساسًا على  قضايانا الجامعة، وأن نسعى للوصول إلى مطالب عربية مشتركة، والقضايا التفصيلية يمكن معالجتها لاحقًا خطوةً بخطوة، وفقا للرؤية العامة التي نضعها، وأضاف: "مشكالنا واحدة.. ولو طرحت مشاكلنا جميعًا بشكل عام وواضح، فإنها ستحصل على قيمةٍ أكبر، وسيكون للتعامل معنا اعتبارٌ أكبر."

وحول الدعوة إلى توظيف عمل المختصين والمهنيين قال: "هناك قضايا مطروحة عن طريق المختصين منذ عام 1948، وقد كان هذا الشكل من النضال، على أهميته، الأسهل قتلاً على يد المؤسسة."

الحركات الشبابية تعقد لقاءًا حواريّا في اللد السبت للانطلاق نحو الخطوات العملية

عبد شحادة من اللد، قال إن الحركات الشبابية في الداخل الفلسطيني، قامت فعلاً بعدد من الخطوات العملية، وجهزت برامج لطرحها وتنفيذها، حتى قبل دعوتها إلى الاجتماع بكثير، مبينا أن الشباب يرحبون بأي جسم تنسيقي يضم الجميع، لإنجاح كل الفعاليات والمبادرات، ومشيرا إلى أن الحركات الشبابية ستلتقي يوم السبت القادم في اللد، ضمن لقاء حواري ومناظرة تعكس مختلف الآراء في الشارع العربي حول الاحتجاجات في الشارع الاسرائيلي، ومن ثم ورشات عمل تخرج باقتراحات لبرامج عملية وآليات تنفيذها، بالإضافة إلى التخطيط لمظاهرة قطرية واعتصام في منطقة مستوطنة حريش في وادي عارة.

سامي أبو شحادة من يافا، أكد على ضرورة إيجاد جسم تنسيقي منظم يعمل تحت سقف لجنة المتابعة، وحذر من الانجراف وراء الشارع الاسرائيلي جزافصا، منوهًا أنه "خدع بداية من تحركات الشارع الاسرائيلي، لكن أول امتحانٍ كان كفيلاً لإسقاط القناع، فبعد عملية الجنوب، خرج المتظاهرون في تل أبيب بشعارات حول الوحدة البيت الاسرائيلي مقابل أعداءنا"، وتحدث عن البيان الذي أصدره من وصفهم بـ "متنورو روتشيلد" بعد عملية الجنوب، فقال إنهم "في يوم وليلة، تحول نضالهم من اجتماعي على حد قولهم ورغبتهم المعلنة، إلى سياسي، فخلا بيانهم من ذكر أي كلمة عن غزة، وجاء ليؤكد اسرائيلية نضالهم"، وأضاؤوا الشموع وتحولت مسيراتهم إلى صامتة.. كما دعا إلى مظاهرة في يافا مساء السبت القادم، بعد اللقاء الحواري الشبابي في اللد.

أما د. زهير طيبي من الطيبة، فقد ذهب إلى أنه يجب ألا نكون منعزلين الحراك العاك على مستوى الدولة، لأن قضاياه وطروحاته تتقاطع مع قضايانا وطروحاتنا الخاصة كأقلية عربية.

مبينا أن المشاركة في الحراك العام على مستوى الدولة لا تتناقض مع أن نكون منظمين داخليّا،  مؤكدا ان الخيام العربية حتى هذه اللحظة تقوم بنشاطات جيدة وفعالة، لكن يجب أن يكون هناك جسم تنسيقي يجمعها.

"مظاهرة قطرية شعبية وحدوية حاشدة للانطلاق"

سليمان فحماوي من أم الفحم، تحدث عن تجربة اللجنة الشعبية في الروحة، وعوامل نجاحها، والتي كان أساسها الأفعال لا الأقوال، والتعاون وتحمل المسؤولية الجماعية، والمواكبة، والإيمان بالقضية.. مؤكدا أنه يجب ألا نضع رأينا في الرمال ونعتبر أن الاحجاجات الاسرائيلية لا تفيد ولا تنفع، لأن لهم دورهم بالنسبة لقضاياهم، والقضايا العامة، لكن هذا لا يقول إنهم سيلتفتون إلى قضايانا دون أن نرفع نحن أصواتنا ونفرضها على طاولة النقاش، خاصة وأن "مشاكلنا تفوق مشاكلهم بعشرات المرات وهي سابقة لها بكثير، ونحن نعاني من ستة عقود، ونطالب بالمطالب نفسها، والفرق أنهم استقيظوا متأخرًا فقط عندما أحسوا بالألم."

وشدد فحماوي على أنه خلال تلك العقود حتى  لم يقم "مخيم" عربي واحد، وأن اليوم أملاك اللاجئين تباع في السوق الحرة بعد قانون الخصخصة، وهي أملاكنا، بعد أن لم يبق من أصل 1.7 مليون دونم كانت بيد العرب عام 1950، سوى 700 ألف دونم، رغم أننا حينها كنا مواطنين، واصفا ذلك بـ "الكارثة".

واقترح فحماوي قائلا: "على خلفية اجتماع لجنة المتابعة، أقترح إقامة ائتلاف اللجان الشعبية بالتنسيق معها وتحت سقفها، وأن نخرج بمطلب واحد، ألا وهو المطالبة بمسيرة قطرية عربية حاشدة وموحدة، تعبر عن مطالبنا، ومنها تكون الانطلاقة."

وأكد فحماوي على أن العمل "يجب أن يكون شعبيًّا ومنظما، وإلا سنخسر المعركة.. خاصة إن لم نخرج من هنا بقرارات موحدة جامعة بقالب واحد ونفس واحد، لنضع بعدها خطة عمل لمسيرة شعبية، يكون لها العمل جماعيًّا ومشتركًا، دون تسويفات وإلقاء مسؤوليات لكل طرف على الآخر."

أيمن حاج يحيى من الطيبة قال إن تحفيز الجماهير العربية ودفعها للتحرك هو أهم خطوة في نضالنا، ولهذا هناك ضرورة للمناداة من أجل إقامة مظاهرة عربية قطرية حاشدة، وهذا الأمر يحتاج إلى قرار يتم اتخاذه منا بالتنسيق مع لجنة المتابعة، لنبدأ العمل فورًا على تشكيل لحنة اعلامية، وميدانية، وتحديد الموعد والآلية والكيفية وشكل المظاهرة الابداعي.

وأضاف: "يمكننا أن نقود بعد ذلك بسلسة مظاهرات واعتصامات، مع الضرورة أن تكون المظاهرة الأولى في مركز تجمع سكاني عربي كبير، لضمان نجاحها، إما في باقة الغربية أو سخنين، وحتى لا نضيع الوقت كثيرًا، يجب أن نتخذ قرارًا مسؤولاً ونلزم أنفسنا بتاريخ، بعد ذلك تتوزع السؤوليات، نقوم بحتلنة لجنة المتابعة، لتقوم ببحث الموضوع وإخراجه إلى حيز التنفيذ."

"يجب أن نكون مبدعين، لا تقليديين أو ناسخين"

أما سناء وتد من مركز جماعة، فأكدت على ضرورة الوصول إلى كل الناس، خصوصًا القطاع النسائي، والشباب الذين لا تشغلهم القضايا العامة بسبب تغييبهم عنها بقصد أو بغير قصد، مشددة على ضرورة الابداع في كل فعلٍ نقوم به، وألا نكون تقليديين، وألا نكون ناسخين وفقط لتجربة الشارع الاسرائيلي، "فلدينا شارعنا في العالم العربي الذي يعلم العالم كله معنى الإبداع."

وأشارت وتد إلى أنّ خروج الناس في أم الفحم، والروحة، وفي يوم الأرض سابقًا، وغيرها، جاء لأنّ الناس أحسوا بالألم، وملست تلك القضايا مشاعرهم، "وعلينا أن نسعى لأن تمس قضايانا اليوم مشاعر الناس" بتبسيطها لهم وإشاركهم بها، وتحويلها من نخبوية محصورة على الأحزاب السياسية والجمعيات إلى شعبية عامة، حتى نعيد للناس ثقتهم بأنفسهم، وقدرتهم على العمل، مؤكدة على أن أي مظاهرة قطرية حاشدة يمكن لها أن تؤدي هذا الدور، لكن فقط في حال أنها كانت من أجل الاستمرار في العمل ومتابعته، يعلن في ختامها عن الخطوة المقبلة، والحدث المقبل، أو المظاهرة المقبلة.

"الشباب القاعدة الأساسية والركيزة، ولا يجوز إهمال أصواتهم"

أحمد ملحم من وادي عارة، تحدث عن مخطط بناء مدينة للحريديم في قلب وادي عارة، ألا وهي مستوطنة  حريش، والنوايا المعلنة بالتصريحات الرسمية لما يسمى "تهويد وادي عارة"، وضرورة التصدي لتلك المخططات.

كما تطرق إلى دور الشباب، فقال إنهم القاعدة الأساسية والركيزة، وأنه لا بد من الاستعانة بهم واتخاذهم شركاء، وأيضًا توجيههم، "نحن يجب أن نقف إلى جانبهم وندعمهم، وممنوع أن نحبط أي عملٍ يقومون به.. إن تحرك الشباب اليوم تحركت الجماهير العربية"، وأضاف: "نحن الكبار ربما تعبنا قليلاً، ويجب أن نعطي الروح الشبابي الدور اليوم وأن نوجه هذه الروح.. ممنوع إهمال صوت الشباب."

وأكد ملحم على ضرورة الخروج بجسم تنسيقي يعمل تحف سقف لجنة المتابعة، "لأنه أعلى سقف عربي تمثيلي لنا جميعًا"، وأن يكون هناك ممثلٌ عن كل لجنة شعبية وحركة شبابية، يقومون بمجموعهم بالتنسيق والتخطيط حول كل الفعاليات والخطوات القادمة، مع إساح المجال لكل اللجان والخيام لأن تكون موجودةً وتنضمّ لهذا الجسم، لأنه لا يجوز أن يعمل كل واحدٍ على حدة دونما تنسيق.

يحيى جيسوي من قلنسوة أكد على ضرورة الخروج بخطوات عملية، وعدم الاستمرار فقط بالاجتماعات التي قال فيها كلامٌ نظريّ، "لأننا لو استمررنا بهذا النهج فإننا سرعان ما سوف نتفرق"، وأضاف: "علينا أن نكثف من تواصلنا عبر كل الوسائل المتاحة، وأن نستغل وسائل الاعلام الاجتماعي لإيصال صوتنا."

"ثقلنا العربي الموحد يمكن أن يفرض صوتنا على الشارع الاسرائيلي"

عبد كناعنة من عرابة، قال إن روتشيلد ليس أحاديا في صوته، هناك أصوات لمجموعات كثيرة ومتنوعة لا تمثلنا، لكن لدينا فرصة تاريخية الآن إلى حدّ ما لاستثمار الموجة الصاعدة لنحقق أهداف جماهيرنا العربية، وبما أن الأصوات في الشارع الاسرائيلي كثيرة، فإنه يمكننا أن نؤثر بحضورنا القوي على تلك الأصوات، ولكن ذلك لا يتم إلا في حال اشتركنا جسمًا عربيّا واحدًا وموحّدًا وبمطالب واحة في اجتماعات الخيام على مستوى الدولة، وأن نضع وزننا النوعي وثقلنا لنطرح قضايانا بقوّة، ونغلب الصوت الذي نريده على تلك الأصوات التي لا نريدها"، وأوضح: " كل أسبوع يعقد اجتماع للممثلين عن كل خيمة، ولا تحديد لهذه الخيام.. فتعالوا نفحص أين تكون هذه الاجتماعات وأن نبعث بمندوبين عن خيامنا على تعدادها لنزيد من ثقلنا هناك."

التعليقات