في تظاهرة أمام مكتب رئيس الحكومة الإسرائيلية: النقب يواجه نكبة ثانية

الزبارقة: خطة "برافر - غولدبيرغ" تضع النقب أمام نكبة ثانية تتضمن تهجير عشرات الآلاف وتصفية ملكية عرب النقب لأراضيهم

في تظاهرة أمام مكتب رئيس الحكومة الإسرائيلية: النقب يواجه نكبة ثانية
تظاهر المئات من الفلسطينيين في الداخل قبيل ظهر اليوم، الأحد، أمام مكتب رئيس الحكومة الإسرائيلية، بناء على دعوة لجنة المتابعة العليا للجماهير العربية.
 
وتأتي هذه التظاهرة، بمشاركة كافة القوى السياسية العربية في الداخل، احتجاجا على خطة "برافار – غولدبيرغ"، والتي تهدف إلى تصفية ملكية عرب النقب لأراضيهم بشكل نهائي.
 
وكان رئيس لجنة المتابعة، محمد زيدان، قد بعث برسالة إلى رئيس الحكومة يطالب فيها بإزالة الخطة عن جدول الأعمال، وفتح حوار مع ممثلي عرب النقب بمشاركة لجنة المتابعة.
 
وفي حديثه مع موقع عــ48ـرب وصف عضو المكتب السياسي للتجمع الوطني الديمقراطي، السيد جمعة الزبارقة، والذي يشارك في التظاهرة، المخطط  بأنه نكبة ثانية.
 
وأضاف أن المخطط أخطر بكثير مما يمكن تصوره، فهو ينطوي على تهجير قد يطال 45 قرية ترفض السلطات الاعتراف بها، كما يتضمن تهجير عشرات الآلاف من عرب النقب، قد يتجاوز العدد 40 ألفا.
 
وتابع أن الخطورة في المخطط هو لكونه يصفي بشكل نهائي قضية ملكية عرب النقب لأراضيهم. وقال إنه ما يطرح من ادعاءات بشأن التعويض يعني في المحصلة العملية 0%، وذلك لكون التعويضات المقترحة تتضمن شروطا صعبة، بينها أنه لن يكون هناك تعويض أراض مقابل أراضي النقب الغربي، والتي تصل مساحتها إلى 300 ألف دونم، وأن المخطط يطرح تعويض أصحاب الأرض بمبلغ لا يزيد عن ألف شيكل للدونم.
 
كما أشار إلى أن المخطط يتضمن عدم التعويض مقابل كل أرض يزيد انحدارها عن 13%، ما يعني تقليص التعويض بدرجة غير معقولة بالنظر إلى طبيعة الأرض في النقب.
 
تجدر الإشارة إلى أن خطة برافر- غولدبيرغ كانت مرفوضة من قبل عرب النقب، قبل التعديلات التي أدخلت عليها من قبل يعكوف عميدرور، قبل أسبوع، المكلف بمراجعة الخطة من قبل رئيس الحكومة. علما أن عرب النقب يملكون نحو 1.1 مليون دونم في النقب، وجاءت خطة "برافر – غولدبيرغ" لتبقي لهم 200 ألف دونم فقط، وبعد تعديلات عميدرور فإن ما سيتبقى لعرب النقب لا يتجاوز 90 ألف دونم تشمل البلدات القائمة التي تعترف بها السلطات.  
 
 
 

التعليقات