أحيت كفر مندا، مساء اليوم الاثنين، الذكرى الحادية عشر لشهداء هبة القدس والأقصى بمسيرة مشاعل حاشدة، حيث انطلقت الجموع من ساحة العين في مركز البلدة باتجاه النصب التذكاري للشهيد ابن القرية رامز بشناق، مرورا بوسط البلد وسط هتاف بالروح بالدم نفديك يا شهيد وغيرها من الهتافات التي تمجد الشهداء .
هذا وكان قد احتشد في ساحة العين في كفر مندا، المئات من أهالي البلدة والمنطقة، تقدمهم عدد من القيادات السياسية والاعتبارية من بينهم أمين عام التجمع عوض عبد الفتاح ورئيس لجنة المتابعة محمد زيدان والشيخ كمال خطيب وآخرين.
انطلقت المسيرة يتقدمها اطفال يحملون المشاعل وصور الشهداء والأعلام الفلسطينية، متوجهة إلى النصب التذكاري للشهيد ابن القرية رامز بشناق في المدخل الرئيسي للبلدة. وعند وصول المسيرة وضعت أكاليل الزهور على النصب التذكاري للشهيد، وتليت الفاتحة على روح شهداء هبة القدس والأقصى.
و توجه المشاركون إلى قاعة المركز الجماهيري حيث نظم مهرجان خطابي وفني تولى عرافته الناشط نواف عالم وألقى كلمة لجنة المتابعة المحلية. وفي كلمته تحدث رئيس لجنة المتابعة، محمد زيدان، عن ذكرياته خلال هبة القدس والأقصى عام 2000، ثم عاد إلى تاريخ القرية وصمودها أمام مخطط تهجير كان يستهدفها عام 1954، معتبرا أن قرية كفر مندا لها تاريخ طويل في الصمود وتقديم الشهداء. من جهته أدان الشيخ كمال خطيب جريمة إضرام النار في مسجد طوبا، مشيدا بالنهوض الوطني لدى فلسطينيي الداخل.
وفي معرض كلمته أمام الحضور حيا أمين عام التجمع عوض عبد الفتاح دور الشباب في المسيرة وفي الحراك الوطني. وتطرق عبد الفتاح إلى جريمة إضرام النار بمسجد قرية طوبا مؤكدا أنه نتاج سياسات المؤسسة التي تنظر إلى العربي كعدو، كما أدان مشاركة بعض الشخصيات العربية في مؤتمر التعايش الذي ينظم في "معالوت" معتبرا أن هذه المشاركة طعنة في ظهر أهالي ترشيحا الذين يواجهون مخطط تهويدي تقوده السلطات وبلدية معلوت، معتبرا أن هذه المؤتمرات ما هي إلى عمليات تجميل لسياسات قبيحة.
التعليقات