الناصرة: انطلاق فعاليات خيمة "لا للركوع" نصرة للأسرى

النائبة حنين زعبي تعتبر أنه من الطبيعي أن يأتي هذا التحرك من قبل الشباب في ظل الثورات العربية التي أشعلها الشباب، وتؤكد على أهمية وجود الخيمة في مدينة الناصرة كونها أكبر تجمع عربي في الداخل الفلسطيني وكمركز للنشاط السياسي

الناصرة: انطلاق فعاليات خيمة

 

انطلقت اليوم الاثنين في مدينة الناصرة في ساحة "عين العذراء" فعاليات خيمة "لا للركوع" بمشاركة العشرات من الشباب والناشطين السياسيين دعما وتضامنا مع الإضراب المفتوح عن الطّعام الذي أعلنه الأسرى في السجون الإسرائيلية، منذ الثّلاثاء قبل الماضي، 27 أيلول 2011، ودعما وتشديدا على مطالبهم العادلة ونضالهم من أجل إنهاء كافّة الانتهاكات لحقوقهم الإنسانيّة والأساسيّة، وذلك بمبادرة من مجموعة من شابات وشباب الناصرة بعدما أن بدأت الفنانة الفلسطينية ريم بنا إضرابها المفتوح عن الطعام صباح اليوم.
 
افتتحت الندوة الناشطة هبة يزبك التي رحبت بالحضور في فعاليات اليوم الأول للخيمة، وأكدت في كلمتها أن الهدف من النشاط هو توسيع حركة الدعم والتضامن مع قضايا الأسرى حيث ستكون الخيمة مفتوحة يوميا وستشهد نشاطات مسائية مستمرة حتى تحقيق مطالب الأسرى.
 
وتحدث أيضا الفنانة الفلسطينية ريم بنا التي شددت على أهمية توسيع حركة التضامن هذه، وقامت بتقديم أُغنية للأسرى بعوان "يا رايحين".
 
 
ومن ثم تحدثت النائبة عن التجمع الوطني الديمقراطي حنين زعبي التي حيت الشباب على هذه المبادرة معتبرة أنه من الطبيعي أن يأتي هذا التحرك من قبل الشباب في ظل الثورات العربية التي أشعلها الشباب، مؤكدة على أهمية وجود الخيمة في مدينة الناصرة كونها أكبر تجمع عربي في الداخل الفلسطيني وكمركز للنشاط السياسي.
 
كما حيت زعبي الفنانة ريم بنا "التي كانت الشرارة في هذا النشاط" على حد قولها.
 
ونوهت زعبي إلى أن إسرائيل ليست فقط تسجن الأسرى بل تسجن مليونا ونصف المليون فلسطيني في قطاع غزة وتسجن الفلسطينيين في الضفة من خلال الحواجز وجدار الفصل العنصري، وتسجن بلداتنا العربية من خلال هدم البيوت ومصادرة الأراضي والخرائط الهيكلية، كما وتحاول سجن عقول شبابنا من خلال مناهج التعليم.
 
وقالت زعبي "السياسة الإسرائيلية تعاقب الأسرى مرتين، المرة الأولى من خلال مصادرة حريتهم، والمرة الثانية من خلال حياتهم من خلال التضييقات اليومية في السجون التي تتناقض مع المواثيق الدولية".
 
وشددت زعبي على أنه لا يوجد نضال بدون تضحيات، وعلى كون الأسرى ضمير شعبنا وقضيتنا. وأضافت "شعبنا الفلسطيني لا يقبل أي صفقة أسرى لا تشمل اسرى الداخل الفلسطيني".
 
وتحدث أيضا الأسير المحرر غسان عثامنة عن تجربته الشخصية في السجن وعن إضراب المفتوح عن الطعام للأسرى عام 2004 وعن الأساليب التي تتبعها إدارة السجون من أجل كسر إرادة الأسرى من خلال الترهيب ومفاوضة كل قسم على حدة وعزل قيادة الإضراب.
 
وأشار عثامنة إلى المعاناة التي يمر بها الأسير خلال الإضراب وعن كون الأسير يفقد من نصف كيلو حتى كيلوغرام من وزنه في كل يوم يمضي على إضرابه عن الطعام ناهيك عن حالات الإغماء.
 
وأشار عثامنة الى أهمية الحراك التضامني مع الأسرى مما يرفع معنوياتهم، الأمر الذي لم يكن موجودا عام 2004.
 
وفي الختام أعلن عدد من الشباب مشاركتهم في الإضراب عن الطعام.
 
يشار الى أنه قبل بدء فعاليات الخيمة نُظمت تظاهرة رفع شعارات في ساحة العين من قبل عدة حركات سياسية (تجمع الشباب النصراوي، شباب التغيير و شباب من أجل الأسرى).
 

هذا وقد رفع المتظاهرون شعارات ولافتات دعم للأسرى على مواقفهم الجبارة بالإضافة إلى شعارات تنادي بالثبات والصمود في كل المدن والقرى الفلسطينية في البلاد .

التعليقات