في إطار حملة دعم نضال أسرى الحرية: وقفة مساندة ودعم غدًا أمام سجن جلبوع

غسان عثاملة: الإضراب يعكس حجم معاناة الأسرى الرهيبة * عوض عبد الفتاح: الواجب الأخلاقي والوطني يحتّم علينا تفعيل دورنا وإيصال صرخة الأسرى إلى كل بيت وإلى كل مكان

في إطار حملة دعم نضال أسرى الحرية: وقفة مساندة ودعم غدًا أمام سجن جلبوع
يتظاهر غدًا الثلاثاء، الساعة الحادية عشرة، أهالي أسرى الحرية الفلسطينيين والعديد من النشطاء الوطنيين والأطر الأهلية أمام سجن الجلبوع (شطة) تضامنًا ودعمًا لمطالب الأسرى بتخفيف المعاناة التي تسببها لهم الإجراءات القمعية وغير الإنسانية التي تفرضها عليهم سلطات الدولة العبرية وإدارات السجون.
 
وتأتي هذه التظاهرة في سياق جملة من النشاطات والنضالات التي أقرها التجمع الوطني الديمقراطي ورابطة الأسرى الأسبوع الماضي، للتفاعل مع معركة الأمعاء الخاوية التي تدخل، اليوم، يومها الرابع عشر، واستهلت بتظاهرات في بعض البلدات العربية.
 
هذا ويتفاعل أيضًا مع هذه المعركة حركات شبابية في حيفا والناصرة وغيرها، بنصب خيام الاعتصام حيفا منذ السبت الماضي، واليوم في الناصرة، وذلك في إطار جهد لربط هذه المعركة الوطنية والإنسانية مع الشارع العربي في الداخل حتى يتحرك ويساهم في الضغط على السلطات الاسرائيلية للتوقف عن التنكيل بأسرى الحرية الفلسطينية، وللتخفيف من معاناة ذويهم.
 
يذكر أن آلاف أسرى الحرية يقبعون في سجون الاحتلال، بما فيهم أكثر من 160 أسيرًا عربيًا فلسطينيًا من الداخل بعضهم مضى على محكوميته أكثر من ربع قرن.
 
وكان التجمع أصدر بيانًا الأسبوع الماضي ندّد بالإجراءات الإسرائيلية الوحشية بحق أسرى الحرية، وحيا هؤلاء الأسرى الذين يخوضون معركة قاسية وخطرة للدفاع عن كرامتهم وحقوقهم. ودعا إلى تحرك شعبنا في الداخل لنصرتهم ولإنقاذ حياتهم.
 
وقال في هذا السياق، قال الأسير المحرر غسان عثاملة: "إن اختيار الإضراب عن الطعام والذي لا زال مستمرًا رغم خطورته، يعكس حجم المعاناة الرهيبة التي يتحملها أسرى الحرية في ظلمات السجن وبعيدًا عن الأعين".
 
وأضاف: "صحيح أن إرادة أسير الحرية هي فولاذية، ولكن إجراءات السجن تستهدف أجسادهم لإضعافها وشلّ قدراتهم على التمسّك بحقوقهم وبقضيّة شعبهم التي ضحوا ويضحّون من أجلها" وقال إنهم يناشدون أبناء شعبهم للوقوف إلى جانبهم وفي معركتهم التي هي معركة الجميع".
 
وفي هذا السياق، اعتبر أمين عام التجمع، عوض عبد الفتاح، المعركة التي يخوضها سجناء الحرية الفلسطينيين، معركة كل الشعب الفلسطيني، ولها وجه إنساني ووجه سياسي. وقال: "لا يعقل أن يُضاف إلى معاناة الأسر والحرمان، إجراءات تنكيل وحشية جديدة، هي بمثابة زيادة معاناة على معاناة، وبشكل يُخالف المواثيق الدولية وحقوق الإنسان وفي الوقت ذاته يتواصل الصمت والتواطؤ الدولي".
 
وأضاف: "لقد اضطر الأسرى إلى اللجوء مجددًا إلى سلاح المعدة الخالية، سلاح الإضراب المفتوح عن الطعام مع كل قسوته ومع كل ما يمكن أن يُثير المخاوف والقلق والرعب لدى شعبنا ولدى ذويهم بشكل خاص، من احتمال حصول استشهاد، ذلك أنهم لم يجدوا بابًا آخر لكسر جدار الصمت وتحدي الجلاد الإسرائيلي. وعليه فإنّ الواجب الأخلاقي والوطني يحتّم علينا تفعيل دورنا وإيصال صرخة الأسرى إلى كل بيت وإلى كل مكان".

التعليقات