حركة الحرية للحضارة العربية: الصف العسكري أخطر من فرض الخدمة العسكرية

الحركة العربية الدرزية تعتبر المشروع "يجذر الخدمة العسكرية في عقول الأطفال لتصبح قناعة وإيمانا وليس فرضا يمكن محاربته"

حركة الحرية للحضارة العربية: الصف العسكري أخطر من فرض الخدمة العسكرية
أصدرت حركة "الحرية للحضارة العربية" بيانا موجها إلى العرب الدروز حذرت فيه مما يسمى بـ"الصف العسكري" الذي بدأ العمل به في قرية بيت جن.
 
وأشار البيان إلى أن موضوع الصف العسكري بدأ في بيت جن كمشروع تجريبي لتعميمه على باقي القرى العربية الدرزية، لافتا إلى أن المشروع "بدأ بين أروقة الظلام ومن خلف أبواب التآمر والانصياع، لتتسرب هذه القضية وتكشف أوراق السمامرة عديمي التاريخ والضمير، تنصلوا منه بداية حتى ثبت اليقين".
 
وأكدت حركة الحرية للحضارة العربية في بيانها على أنها كانت قد حذرت منذ اليوم اليوم من أبعاد هذا المشروع، واعتبرته مشروعا سياسيا تمويهيا من الدرجة الأولى، وأن نتائجه ستطال جميع الجوانب الحياتية للعرب الدروز.
 
كما اعتبرته الحركة أخطر من فرض قانون التجنيد الإجباري عام 1956، وذلك لكونه "يجذر الخدمة العسكرية داخل عقول الأطفال لتصبح قناعة وإيمانا، وليس فرضا يمكن يمكن محاربته". كما حذرت من كونه سيشكل بداية لتجنيد الشابات العربيات الدرزيات للخدمة المدنية أو العسكرية بعد إدخال المشروع إلى داخل أسوار المدارس.
 
ولفت البيان إلى أن تحذيرات الحركة الذي سبق وأن توزيعها في بيان في القرية لم يسعف في معالجة القضية، كما لم يسعف مواقف "السياس والأئمة الموحد ضد هذا المشروع وضرب رئيس المجلس المحلي والإدارة التربوية في القرية والسماسرة موقف الرفض عرض الحائط، والأنكى من ذلك موقف رئيس المجلس الديني الشيخ  طريف، وهو الصدمة الكبرى، عندما أوضح قائد هذا المشروع  في محاضرة ألقاها في مدرسة بيت جن أنه قبل طرحه لهذا المشروع أخذ موافقة الشيخ موفق طريف، الأمر الذي ليس بغريب على المتمعن بعلاقة المجلس الديني بالمؤسسة الإسرائيلية وترابط المصالح، دون الخوض هنا في شرعية رئاسة المجلس الديني". بحسب البيان.
 
وأكد البيان أن أضاليل المروجين آنذاك بأن المشروع يقتصر فقط على لباس الزي العسكري ولا يتعدى الاستفادة من الخدمات العلمية التي تقدم للطلاب في مواضيع الرياضيات والفيزياء والحاسوب، تبين أنها وهم وكذب. وأضاف البيان "نرى من خلال ما نشر في موقع الكتروني الجريمة النكراء، بحق أطفال أبرياء ترى بعيونهم الخوف والاستغراب، ولا يكتفي المدبرون لذلك بانتهاك حرمة وقدسية المدارس  ليحولونها إلى ثكنة عسكرية بكل ما يحمل هذا المصطلح من معان، فيحلفون القسم وأي قسم! قسم اليمين لجيش الاحتلال بدل قسم يمين التعلم أو تقدم مجتمعهم أو الحفاظ على تاريخ هذه الطائفة العربية أو الحفاظ على الأرض والعرض".
 
وتحذر الحركة مرة أخرى، اليوم، من هذا المشروع "المشين" بحق العرب الدروز. ودعت جميع الضمائر النيرة إلى رفضه ومحاربته.
 
كما لفت البيان إلى أن المؤسسة الإسرائيلية كانت قد اكتفت عام 1956 برأي 16 شخصية، من وجهاء الطائفة، لتفرض قانون التجنيد الإجباري، وهي اليوم تكتفي بنفر قليل "متآمر من أبناء هذه الطائفة لتفرض مشروعا لا يقل خطورة مرة أخرى". ولفت البيان أيضا إلى أنه إذا كان هناك التباس في المرة الأولى في موقف القيادة الروحية، في حينه، فإن "الموقف اليوم يقطع الشك باليقين". بحسب البيان.
 
وأكدت الحركة أنها ترى أن المسؤول "الأول عن عملية غسل الدماغ واحتلال الفكر لأطفالنا داخل حرمة المدارس هو الشيخ موفق طريف، ولا نستثني كل المنتفعين والسماسرة والضائعين في جهل ذاتهم، ونعتبرها السواد الأكبر بحق تاريخ هذه الطائفة العربية الدرزية على مر التاريخ، سيحاسب عليها، ونرفض أي تعامل مع هؤلاء لا من قريب ولا من بعيد، كما ولا نستغرب موقف بعض  الانتهازيين المتلونين أصحاب الأوسمة الوطنية والمختبئين خلف شرعية الملاحقة  القضائية الذين هادنوا في البداية وغائبين اليوم عن الساحة الداخلية لصالح الحفاظ على خيط العنكبوت الذي يتمسكون به ليس إيمانا بل نكاية ونفاقا وافتراء، صمت موقفهم".
 
وأكدت الحركة في ختام بيانها على أنها تؤمن بأن متابعة درب الكفاح والنضال من أجل إلغاء هذا المشروع هو القضية الأسخن والأهم، ومهما حاولوا فنحن والحق أغلبية".
 
لتقرير سابق عن الموضوع في موقع عرب48: http://www.arabs48.com/?mod=articles&ID=73449

التعليقات