كفرمندا: مهرجان تضامن مع الأسرى واحتفال بإطلاق سراح اكثر من الف أسير

عوض عبد الفتاح، امين عام التجمع الوطني، اثنى في بداية كلمته على دور منظمي المهرجان من الشباب وقال: هناك مقاتلون يناضلون داخل الزنازين ويعانون الويلات، لذلك يتم تنظيم هذا المهرجان للوقوف الى جانب الاسرى الذين يقارعون الجلاد، فالمناضل يحتاج الى جبروت الصمود الذي على شعبنا ان يمده به

كفرمندا: مهرجان تضامن مع الأسرى واحتفال بإطلاق سراح اكثر من الف أسير

 بالتعاون مع ائتلاف الشباب المنداوي نظمت الحركة الوطنية الأسيرة في الداخل مساء اليوم، الخميس، مهرجانًا سياسيا فنيا حاشدا في قاعة "الفردوس" في كفرمندا، وذلك تضامنًا مع المعتقلين الفلسطينيين الذين يخوضون إضرابًا مفتوحا عن الطعام منذ 17 يوما، و لرفع التقييدات العقابية المفروضة عليهم والممارسات اللا إنسانية ضدهم، وكذلك احتفالاً بإطلاق 1027 أسيرا من أصل 5500 في السجون الاسرائيلية.

حضر المهرجان حشد كبير من الأسرى المحررين وذوي الأسرى والناشطين، ووفد من الجولان العربي السوري المحتل وبرز بين الحضور الشيخ سليمان المقت والشيخ محمد نمر عبد الحميد ، والنائبة حنين زعبي والنائب د.جمال زحالقة وأمين عام التجمع عوض عبد الفتاح، ومنسق الرابطة العربية للأسرى منير منصور .

افتتح المهرجان بنشيد موطني، وتولت عرافته الطالبة الجامعية دعاء حوش. وقالت حوش: "لحضوركم رهبة تلخص عشرات السنين.. حيث تقف لنا قضيتنا بالمرصاد، تحتال علينا بالحنين ونحتال عليها أحيانا بالذاكرة، اليوم نتضامن مع أسرانا أينما وجدوا، بل نتوحد معهم، فهم حيث يكونون هناك يقبع الوطن أيضا، يتكئ على جراحهم تارة وعلى انتظارنا لهم تارة أخرى".

منير منصور، منسق الرابطة العربية للأسرى والمحررين في الداخل، قال في معرض كلمته: إن الأسير يحمل صورة المجتمع الأخيرة، صورة بلدته الأخيرة تتجمد معه في السجن، مشيرا إلى "أننا نحن الأسرى، نخرج من السجن لكن السجن لايخرج منا.

وأضاف: عندما نتضامن إنما نتضامن مع أنفسنا ومع الذين ضحوا بزهرات شبابهم من أجل حرية وكرامة الوطن. وتابع "كنت أود أن أكون صاحب البشرى لجميع الأسرى، إلا أن الفرحة لم تكتمل، اختزل الإنجاز منا وتحدد بفرح يكاد يكون مكبوتا، بل نشعر بخيبة أمل، وفي الوقت ذاته نهنئ الأسرى المرشحين للتحرر وذويهم، وأنا أرى هنا أمهات وذوي أسرى لم يتحرر أبناؤهم هذه المرة، لكننا على يقين أن شعبنا العظيم لن يتخلى عنهم.


وفي ختام كلمته دعا منصور فصائل العمل الوطني أن "يأخذوا دورهم تجاه أسرانا بما يستحقون، ونحن لن نتفهم أن يبقى أسرانا البواسل الذين أفنوا أعمارهم من أجل حرية وكرامة شعبهم داخل السجون".

بشر المقت، الأسير المحرر، تحدث عن الجولان العربي المحتل، وقال: نقف في هذه اللحظات من إضراب الأسرى ولأول مرة يخوض أسرانا الإضراب ولم أكن بينهم، فهم يخوضون معركة الأمعاء الخاوية وعيوننا صوبهم وقلوبنا معهم، ونحن هنا لا نتضامن معهم بل نقف معهم ومع أنفسنا وهم أسرى من أجلنا ومن أجل بقاء راية الوطن خفاقة".

وأضاف: نحيي أمهات الأسرى اللاتي تواكبن وتعشن اللحظات القاسية من وجع أبنائهن، لكننا نقول إن المعركة طويلة من أجل انتزاع حرية أسرانا، ونحن نشعر بمزيج من الغصة والفرحة معا، لكننا باقون على العهد وكلنا أمل ما دام هناك مقاومون وشرفاء.

عوض عبد الفتاح، أمين عام التجمع الوطني الديمقراطي، أثنى في بداية كلمته على دورمنظمي المهرجان من الشباب، وقال: هناك مقاتلون يناضلون داخل الزنازين ويعانون الويلات، لذلك يتم تنظيم هذا المهرجان للوقوف إلى جانب الاسرى الذين يقارعون الجلاد، فالمناضل يحتاج إلى جبروت الصمود الذي على شعبنا أن يمده به، وفي وقت يحاول الجلاد كسر روحه وإرادته يمتشق الأسير سلاح معدته الخاوية للحفاظ على إنسانيته وكرامته وصموده".

 

وأضاف عبد الفتاح: نحن نشكر الأسرى البواسل وهم يذكّرونا بإنسانيتنا وبالواجب ونحن منغمسين بحياة الترف وبحاجة لمن يذكّرنا بإنسانيتنا ودورنا تجاه أنفسنا. نقف اليوم لنجدد مسيرة كفاحنا لنستمر بالتفاعل مع الأسرى، وهم يذكّرون الجلاد بأن هناك شعبا حي وذو إرادة يستمر بكفاحه من أجل الحرية والكرامة، وبالتالي علينا أن نحمل رسالة الأسرى التي هي رسالة الشعب الفلسطيني بأسره.


وتطرق عبد الفتاح لصفقة تبادل الأسرى وقال: من أجل أن نكون منصفين فإن عدد المرشحين للتحرر هو إنجاز كبير، ونحن نهنئ شعبنا على ذلك. ولكن من جهة أخرى هناك خيبة أمل بسبب ما سبق ووعدت به حركة حماس من تحرير أسرى وقيادات فلسطينية في السجون، وهي أخطأت بزرع الأوهام عندما وعدت أنها لن تتنازل لكنها تنازلت عن تلك الأسماء، لكن مع ذلك لا يجوز أن نخوض حربا بلا هوادة على حركة حماس.

أحد المنظمين للمهرجان قال: "لقد كان هذا المهرجان مخططًا قبل خروج صفقة التبادل إلى النور، وهو يهدف إلى المساهمة في حشد التأييد لنضال الأسرى، والآن سنحتفل أيضًا بإطلاق المئات من أبنائنا وبناتنا من السجون الإسرائيلية، رغم تحفظاتنا على هذه الصفقة بسبب عدم شملها سجناء كانوا من المفترض أن يكونوا جزءًا منها".

وأضاف بطبيعة الحال "إن التضامن مع الأسرى يجب أن يستمر لأن هناك الآلاف ما زالوا يقبعون في السجون ويتعرضون لشتى صنوف التنكيل والتضييق، ولا يجوز أن نخذلهم، بل لا بدّ من تصعيد حملات المساندة والدعم لقضيّتهم".

أما الفقرة الفنية فقدمتها فرقة "عشاق الأرض" التي اتحفت الجمهور بجملة من الموسيقى والأغاني الوطنية الملتزمة للفنانين سميح شقير ومارسيل خليفة وأغاني للسجناء والحرية التي تفاعل معها الجمهور بإعجاب وتاثر. والفرقة الموسيقية مشكلة من عازف الكمان المعروف مظهر مناع، وضابط الايقاعات نايف سرحان، وعازف العود موفق عبد الفتاح، وعازف الناي المعروف أبو النوي"، وضارب الدرامز شادي عبد الفتاح، والمطربين صلاح العلي ومحمد أبو صالح وهي بقيادة عازف العود الأستاذ فؤاد عبد الفتاح.

 

التعليقات