تسلم عضو المكتب السياسي للتجمع الوطني الديمقراطي الأسير المحرر غسان عثاملة صباح اليوم، الاثنين، أمرا يقضي بمنعه من مغادرة البلاد لمدة شهر ونصف، تدرس خلالها إمكانية تمديد المدة لستة شهور إضافية.
وجاء أن نائب رئيس الحكومة ووزير الداخلية إيلي يشاي، وبموجب أنظمة الطوارئ الانتدابية، أصدر أمرا بتاريخ 19 تشرين الأول/ أكتوبر يقضي بمنع عثاملة من مغادرة البلاد بذرائع أمنية.
وادعى الوزير أنه بعد أن اقتنع بأن مغادرة عثاملة للبلاد ينطوي على مخاوف من المس بأمن الدولة، وبناء عليه فقد أصدر أمرا يقضي بمنعه من مغادرة البلاد حتى نهاية تشرين الثاني/ نوفمبر من العام الحالي.
وتضمن الأمر الانتدابي أن عناصر الأمن كانت قد حذرت عثاملة، فور إطلاق سراحه من السجن بتاريخ 29/09/2009 بعد أن قضى 6 سنوات ونصف، من القيام بما يمس أمن الدولة، وأنه بسبب نشاطه الذي وصف بـ"المعادي للدولة" فقد منع من السفر في حينه إلى خارج البلاد حتى 12 شباط/ فبراير من العام الحالي.
وادعى يشاي أيضا أن معلومات جديدة حول نشاط عثاملة أشارت إلى وجود مخاوف من أن سفره إلى خارج البلاد من شأنه أن "يمس بأمن الدولة وسلامة الجمهور".
كما تضمن الأمر إعطاء عثاملة مهلة 14 يوما لتقديم اعتراضات على الأمر الصادر بحقه، وبعد ذلك تجري دراسة إمكانية تمديد أمر منع السفر لستة شهور أخرى.
وفي حديثه مع موقع عــ48ـرب، قال غسان عثاملة إن هذا الإجراء يأتي استمرارا للحملات التعسفية المتواصلة ضد الجماهير العربية في الداخل والناشطين السياسيين والقيادات الوطنية.
وقال إن هذا الأمر ليس بجديد، مشيرا إلى أنه يأتي استمرار لقرارات سابقة متواصلة لم تتوقف منذ إطلاق سراحه من السجن، بل وحتى قبل اعتقاله في العام 2003.
كما أشار إلى أن توقيت إصدار الأمر يأتي في أعقاب صفقة تبادل الأسرى، وتدخل الشاباك والشرطة في منع تنظيم احتفالات بالأسرى المحررين من الداخل الفلسطيني، وذلك بهدف تخويف وإرهاب الشباب في الداخل.
تجدر الإشارة إلى أن عثاملة، وفي إطار نشاطه السياسي، ينشط بعد خروجه من السجن في قضايا الأسرى. وكان قد قام وفد من الحركة الوطنية الأسيرة من الداخل الفلسطيني (الرابطة العربية للأسرى والمحررين في الداخل) بزيارة إلى عدد من الأسرى المحررين في القدس ورام الله.
وكان عثاملة ضمن الوفد الذي ضم الأسرى المحررين منير منصور ووليد شحادة، حيث زار عددا من محرري القدس بينهم علاء الدين بازيان وعصام جندل وعلي مسلماني وأحمد عميري. كما زار الوفد نائل برغوثي وفخري برغوثي.
التعليقات