.jpg)
- حنين زعبي تلقي خطابها أمام محكمة راسل -
في خطابها الذي ألقته حنين زعبي، النائبة عن التجمع الوطني الديموقراطي، الأحد، 06.11.2011، أمام "محكمة راسل حول فلسطين" في مدينة كيب تاون، العاصمة التشريعية لجنوب أفريقيا، تطرقت إلى "ورقة حقائق" نشرتها على ما يبدو وزارة الخارجية الاسرائيلية، وهي تتضمن 11 بندا أو حالة، تقارن إسرائيل من خلالها بين وضعية الفلسطينيين في إسرائيل، ووضعية السود بجنوب أفريقيا في حقبة الأبرتهايد. ووفقا لورقة الخارجية، فإن المواطنين الفلسطينيين يتمتعون بحق التصويت، ولديهم مساواة تامة أمام القانون.
وحول ما جاء في تل الورقة قالت زعبي: "ها هنا أمامكم مواطنة لا تصوت وحسب، إنما أيضا انتخبت نائبة في البرلمان.. كان من المفروض أن أكون إذًا برهانًا حيًّا للديموقراطية والمساواة في إسرائيل، لكن في الحقيقة، ما أنا إلا برهان حيّ للعنصرية وانعدام المساواة فيها".
ووصفت زعبي مجريات المحكمة وأجواءها من كايب تاون قائلة: "العالم كله يناضل من أجل الفلسطينيين".
هناك أكثر من أربعين قانونا تميز عنصريا ضد العرب
وحول التمييز العنصري ضد المواطنين الفلسطينيين في إسرائيل وسياسات الدولة تجاههم، قالت زعبي: "لا يتوقف الأمر عند أننا مواطنون من الدرجة الثانية في نظر الدولة، ولا عند أن مواطنتنا مقرونة بالولاء للصهيونية وللدولة اليهودية، إنما يتعدى ذلك إلى اعتبارنا أعداء وتهديدا استراتيجيا في نظر الدولة"، وأضافت بأن نضال جميع أصحاب الضمائر الانسانية في البلاد، هو نضال نحو دولة ديموقراطية، ومساواة كاملة، واعتراف قومي وعدالة، وأنه بسبب طبيعة النضال هذه تحديدا، وقيمه وأفقه، يتم اعتبارنا خطرا وتهديدا، وذلك من قبل الشاباك، والنخبة السياسية اليمينية المسيطرة، والكنيست أيضًا، بحسب زعبي.
وذكرت زعبي في خطابها بأن هناك أكثر من أربعين قانونا، تؤدي بشكل "شرعي" إلى التمييز العنصري بحق المواطنين الفلسطينيين في دولة إسرائيل، وهي قوانين تتعلق بالأرض والتخطيط، والمواطنة، والميزانيات، والمساواة الاقتصادية – الاجتماعية، بالإضافة إلى التمييز في مجالات التربية والتعليم والحق في الهوية.
سياسات إسرائيل أسوء من نظام الابرتهايد: عنصرية أكثر تطورا لكنها أقل انكشافا
وشددت زعبي على أن سياسات إسرائيل تجاه مواطنيها الفلسطينيين أسوء مما كان عليه الأمر في جنوب أفريقيا خلال حقبة الأبرتهايد، وعلى عدة مستويات، وأوضحت: "لا تكتفي إسرائيل بما صادرته وما تزال تصادره من أراضي المواطنين الفلسطينيين، إنما تقوم أيضًا بمصادرة العلاقة بين الفلسطنيين ووطنهم، إذ تعمل على تهويد الحيز، وتعيد كتابة التاريخ من جديد".
وقالت أيضًا: "دولة إسرائيل تتعامل معنا وكأننا غزاة لأرضنا. في جنوب أفريقيا مورس التطهير العرقي في مناطق معينة، في مدن معينة، أما في إسرائيل فقد حدث تطهير عرقي بحق 85% من الشعب الفلسطيني في كافة أرجاء الوطن عام 1948، لذا فالحديث يدور عن سياسة عنصرية متطورة أكثر من الأبرتهايد، ولكنها أقل انكشافا وجلاء".
.jpg)
نناضل وسنستمر في نضالنا من أجل إسقاط العنصرية
كما تطرقت زعبي إلى قوانين الولاء – المواطنة، منوهة إلى أن نظام الأبرتهايد في أفريقيا لم يحاول أن يعيد تشكيل الهوية القومية للإنسان المحلي من جديد، بينما في دولة إسرائيل فإن هناك من يحاول محو هوية الفلسطيني القومية، وتعليمه أنه لا علاقة بينه وبين أرضه.
وأجملت زعبي خطابها بالقول: "نحن نناضل وسنستمر في نضالنا من أجل إسقاط العنصرية، ومن أجل المساواة السياسية، والقومية، والمواطنة الكاملة".
شكوى شنلر إثبات على الملاحقة السياسية داخل أروقة الكنيست
وتعقيبا على الشكوى التي تقدم بها عضو الكنيست عن حزب "كاديما"، عتنيئال شنلر، بحق النائبة حنين زعبي لمشاركتها في محكمة راسل، أشارت الأخيرة إلى أن ذلك يعتبر إثباتا على أن هناك ملاحقة سياسية في أروقة الكنيست؛ وأضافت: "سأرد عند عودتي إلى البلاد على الادعاءات الموجهة إلي".
وقامت زعبي بإعلام مستشاري المحكمة القانونيين بأمر الشكوى، ليؤكدوا بدورهم على أن المؤسسة التي يمثلون ستقدم لزعبي الدعم الكامل، وتم الإعلان على أن المحكمة ستعمل على حمايتها وحماية ما تمثله بكل الوسائل القانونية.
يذكر أن الموقع الالكتروني الرسمي الخاص بمحكمة راسل، تم اقتحامه اليوم على أيدي مجهولين، إثر خطاب حنين زعبي.
للمزيد حول الموضوع:
http://www.arabs48.com/?mod=articles&ID=86541
حنين زعبي تقدم شهادتها الأحد: محكمة راسل حول فلسطين تفتتح أعمالها بكيب تاون الجنوب أفريقية
http://www.arabs48.com/?mod=articles&ID=86523
داوود أوغلو لزحالقة وزعبي: "أنتم أبطال!"
التعليقات