زحالقة: يجب خفض اسعار الاغذية الصحية على حساب الاغذية الضارة

دعا النائب جمال زحالقة، رئيس كتلة التجمع البرلمانية، الحكومة الى تخفيض اسعار المنتجات الصحية عموماً وخاصة تلك المعدة لمرضى السكري، وطالب بالغاء الضرائب المفروضة عليها لتكون متاحة لكل المصابين بالمرض وبمتناول يد المرضى الفقراء والاغنياء على حد سواء، فإلغاء ضريبة القيمة المضافة وحدها كفيل بخفض الاسعار بنسبة 16%.

جاءت دعوة النائب زحالقة، في خطابه امام الهيئة العامة للكنيست، في اطار احياء "اليوم العالمي لمكافحة مرض السكري"، وقال زحالقة: "في الماضي كان مرض السكري يعتبر مرض الاغنياء، ولكنه أصبح اليوم مرض الفقراء. المنتجات الصحية المعدة لمرضى السكر باهظة الثمن، وغير متاحة امام الجميع وخصوصا الفقراء الذين يواجهون صعوبة في اقتناء هذه المنتجات، فيضطرون الى شراء المنتجات العادية والأغذية المصنـّعة والمعلـّبة والمواد والأطعمة الغنيّة بالدهنيات والتي تعود عليهم بالضرر الجسيم، وهذا الامر يتسبب في تدهور حالتهم الصحية.

هذا ناهيك عن عدم قدرة الفقراء اقتناء الأدوية والأجهزة المتطورة التي لا تمولها صناديق المرضى." وأضاف زحالقة: "على الحكومة توفير منتجات صحية تقلص من نسبة الإصابة بالسكري، بأسعار معقولة لتكون في متناول يد الفقراء وليس للأغنياء فقط. يجب خفض سعر الأغذية المفيدة على حساب اسعار الطعام الضار للصحة. الغذاء الصحي لا يقل اهمية عن الدواء والعلاج، وبالتالي سيوفر على المرضى الكثير من مصاريف الادوية باهظة الثمن، لذا تقوم دول كثير بالاستثمار في الوقاية والاعتناء الصحيح بمرض السكري ".

واشار زحالقة :" نسبة مرضى السكري العرب هي من أعلى النسب في البلاد، اذ اشارت الاحصائيات ان نسبتهم تصل الى 8.3%، وذلك بسبب التغيير الهائل الذي حدث في نمط حياة العائلة العربية، حيث تحوّل مجتمعنا العربي بشكل عام من مجتمع قروي يُعنى بالأرض ويقوم بمجهود جسماني كبير ويتناول الأغذية الصحية الغنية بالخضراوات والبقوليات والألياف، إلى مجتمع شبه مدني يقضي معظم أوقاته مقابل التلفاز أو الحاسوب، وقد تغيّرت أيضاً نوعية غذائنا، وأصبحنا نتناول اغذية مشبعة بالدهن تضر بالجسم وتؤدي إلى السمنة الزائدة، مما يؤدّي إلى ارتفاع نسبة المصابين بالسكري".

وقال زحالقة بأن مرض السكري أصبح وباءً قاتلاً فهو السبب الرابع للموت عند الرجال العرب بعد أمراض القلب، السرطان وحوادث الطرق، والسبب الثالث عند النساء بعد أمراض القلب والسرطان. ونسبة مرضى السكري في المجتمع العربي هي 8.3% من السكان مقابل 5.7% في المجتمع اليهودي في البلاد, كما تدل الإحصائيات إلى أن أصحاب الدخل المنخفض يمرضون بالسكري 4.6 أضعاف من اصحاب الدخل المرتفع.

وأشار زحالقة إلى انه حسب توقعات منظمة الصحة العالمية فان عدد مرضى السكري يزداد بشكل حاد و سيتضاعف من 120 مليون مريضاً إلى 250 مليوناً في سنة 2025. ويدل تقرير آخر للمنظمة بأن 80% من الوفيات نتيجة مرض السكري هي في صفوف الفقراء، وذلك بسبب سوء التغذية ونقص الأدوية ولا مبالاة السكان بخطورة المضاعفات.