سلسلة تظاهرات للتجمع: "فليخرس صوت العنصرية وليرتفع صوت الأذان"

قام التجمع الوطني الديموقراطي، وفي خطوة احتجاجية سريعة، بتنظيم تظاهرات في مختلف مناطق الداخل الفلسطيني، تصديا لتصاعد الاعتداءات على المقدسات الاسلامية والمسيحية، وموجة القوانين العنصرية، وآخرها مقترح قانون منع رفع الآذان، الذي تناقشه الكنيست غدا الأحد.

سلسلة تظاهرات للتجمع:

قام التجمع الوطني الديموقراطي، وفي خطوة احتجاجية سريعة، بتنظيم تظاهرات في مختلف مناطق الداخل الفلسطيني، تصديا لتصاعد الاعتداءات على المقدسات الاسلامية والمسيحية، وموجة القوانين العنصرية، وآخرها مقترح قانون منع رفع الآذان، الذي تقدمت به أستاسيا ميخائيلي عن "يسرائيل بيتينو"، وعدد من أعضاء الكنيست الآخري، والذي تناقشه الكنيست غدا الأحد.

وشارك المئات من مؤيدي وأنصار التجمع، وغيرهم، في التظاهرات والوقفات الاحتجاجية التي توزعت على 10 مواقع، وهي الطيبة والطيرة، والناصرة، وباقة الغربية، وأم الفحم، وشفاعمرو، ويافا، وكابول، وسخنين، وجسر الزرقاء، ورهط في النقب.

ورفع المتظاهرون العديد من الشعارات المطالبة بوقف الحملات العنصرية ضد الأقلية العربية في الداخل الفلسطيني، مطالبين من خلال تظاهرهم المؤسسات والمنظمات المحلية والعالمية، للتصدي والوقف ضد العنصرية والفاشية الاسرائيلية ضد الجماهير العربية.

شعارات ترفض العنصرية

ومن بين الشعارات التي رفعت: "لن يهزمونا، سنبقى نرفع صوت الآذان عاليا"، و"الديموقراطية = الحق في المعتقد"، و"سقط القناع الأخير"، و"ليرفع صوت الآذان وليخرس العنصريين"، و"العنصرية تهزم.. لا تهادن"، و"لا سلام مع العنصريين"، و"الفاشية لن تمر.. صوت الآذان عالي وحرّ"، و"حرق المساجد خطّ أحمر لن نقبل به"، و"لا معنى للديموقراطية من دون حرية العبادة"، و"وحدة وحدة وطنيّة بوجه الحكومة الفاشية"، و"يبقى الآذان مدويًّا، شاء من شاء وأبى من أبى"، و"دولة يهوديّة لا تساوي ديمقراطيّة، دولة يهوديّة = عنصريّة"، و"بوحدة صف نتصدّى لتشريعاتكم العنصريّة"، بالإضافة إلى شعارات أخرى، منها ما كتب أيضا باللغات العبرية، والانكليزية والروسية.

هذا واعرب المتظاهرون عن استنكارهم الشديد لما يحدث داخل المساجد من اعتداءات، وجميعهم اكدوا على ان النضال سيتواصل في سبيل الدفاع عن هذه الاماكن، معربين ايضا على انهم سيقفوا امام الهجمة العنصرية في الكنيست ضد منع رفع الاذان وضد أي قانون عنصري يمس بالسكان العرب في اسرائيل.

"الجماهير العربية جاهزة للدفاع عن نفسها وعن مقداساتها إذا لزم الأمر"

في الطيبة، قال عضو المكتب السياسي في التجمع، أيمن حاج يحيى:" تظاهرات اليوم عبارة عن تحرك سريع مواكبة للتطورات الأخيرة، إذ رأينا أنه من المهم أن نظهر للطرف الآخر أن لكل فعل ردة فعل، كما أن الجماهير العربية في هذه البلاد، وإن كانت يتيمة، فهي ليست ضعيفة، ووقفة الجماهير في مطلع الأسبوع الحالي مع النقب، هي رسالة واضحة للحكومة اليمينية، مفادها أن الجماهير العربية جاهزة للدفاع عن نفسها وعن مقداساتها إذا لزم الأمر".

وتابع حاج يحيى: "نقول لحكومة اليمين التي ترعى هذه القطعان من العنصريين، إن السحر سينقلب على الساحر، وإن اليمين المتطرف الذي تنميه، سينقلب أول ما ينقلب عليها."

كما لفت حاج يحيى إلى أن تصريحات رئيس الحكومة الاسرائيلية، بنيامين نتانياهو، الأخيرة، "كانت للتغطية على نشاط عصابات اليمين الارهابية، وهي بمثابة الدليل القاطع على رعاية الحكومة لمثل هذه العصابات"، وأضاف: "إن الحكومة الاسرائيلية تعتقد أنها أمام فرصة ذهبية لفرض الامر الواقع على الأرض وسط الانشغال العالمي عامة، والعربي بوجه خاص، بالتطورات الجارية في الوطن العربي."

وبين أنه على هذا الأساس، بادر التجمع إلى تنظيم سلسلة من التظاهرات الاحتجاجية على مفارق المدن والقرى العربية، في الجليل والمثلث والنقب، "ليس للاحتجاج فحسب، وإنما لفضح هذه الممارسات والرد عليها."

"إعادتنا إلى فترة الحكم العسكري"

وفي يافا، قال عضو بلدية تل أبيب يافا، وعضو اللجنة المركزية عن التجمع، سامي أبو شحادة: "نحن أمام موجة جديدة من العنصرية، والحل أمام هذه الهجمة العنصرية هو أن نتصدى لها بقوة وحزم، لأن التراجع والتخاذل في مثل هذه الحالات يقوي العنصريين، ويعطيهم الضوء الأخضر للاستمرار والتمادي، هذا القانون العنصري يأتي في سياق الهجمة العنصرية لليمين الفاشي على فلسطينيي الداخل، والتي تهدف إلى إعادتنا إلى فترة الحكم العسكري، علينا كقيادات وكجماهير عربية في البلاد أن نتكاتف ونتوحد لصد هذه الهجمة.. صوت الأذان وأجراس الكنائس لن تسكت، وسنناضل معًا لإسكات الأصوات العنصرية في البلاد."

"فليسقط صوت العنصرية، وليرتفع صوت الحق"

أما سكرتير حزب التجمع في سخنين، المحامي إياد خلايلة، فقد قال: "إن هذه التظاهرة واحدة ضمن سلسلة فعاليات ينظمها حزب التجمع الوطني الديمقراطي في عدة بلدان عربية ضد العنصرية المستشرية في المجتمع الاسرائيلي، وضد اقتراح قانون منع الأذان وأجراس الكنائس، وضد الاعتداء على طلابنا في صفد، وضد تدنيس مقدساتنا من متطرفين، وهي أمور ارتفعت وتيرتها بشكل ملحوظ في الآونة الأخيرة."

وأضاف خلايلة: "هنالك ضوء أخضر من الحكومة الاسرائيلية، والتي، ويا لغرابة الأمر، لا تتكمن دائما من الكشف والقبض عن الجناة! وبذلك فإنها تضيئ أمامهم الضوء الاخضر لاستهداف المقدسات والعرب في البلاد".

وخلص إلى القول: "نرسل اليوم رسالة واضحة، نحن أصحاب هذه الأرض، ولا صوت يعلو على صوت الآذان، فليسقط صوت العنصرية، وليرتفع صوت الحق."

الأقلية العربية ما زالت تتمتع بإرادة وصمود قوي

من جهته، أعرب ممدوح إغبارية، عضو اللجنة المركزية لحزب التجمع، في مظاهرة أم الفحم، عن قلقه من "أن الوسط العربي لا يتحرك كثيرا في نضالات لصد السياسات العنصرية المتبعة، مع وجود اللا مبالاة في التعامل مع مثل هذه القضايا لدى الكثيرين."

وأضاف إغبارية: "هنالك تراجع في استجابة الجماهير العربية للقضايا الوطنية، في ظل تصاعد العنصرية ضدها، والتي يجب أن تتحرك بقياداتها، في سبيل التصدي لهذه الحملات"، مؤكدا على أن الأقلية العربية يجب أن تتوحد وتعزز نضالاتها ومظاهراتها لإرسال رسالة واضحة للمؤسسة الاسرائيلية ولليمين الاسرائيلي، بأن الأقلية العربية ما زالت تتمتع بإرادة وصمود قوي، وأن هذه الحملات لم ولن تخيفها".

"لم ننتظر دعوات من جهات وهيئات رسمية لأن الأمر لا يحتمل التأجيل"

وقال الدكتور رائد غطاس، عضو بلدية نتسيرت عيليت عن التجمع، وعضو لجنته المركزية، فقال من الناصرة: " لم ننتظر دعوات من جهات وهيئات رسمية، لأن الأمر لا يحتمل التأجيل أبدا، فبادرنا نحن التجمع بالدعوة إلى هذه المظاهرات التي تندد باقتراحات القوانين العنصرية التي لاقت آذانا صاغية، وقام قسم من المتطرفين بتطبيقها وحرق قسم من المساجد، هذه المظاهرة تأتي للتعبير عن موقفنا الرافض لهذه السياسات العنصرية والقوانين المستفزة".

هذا ولوحظ انضمام عدد من المواطنين اليهود إلى المظاهرة أثناء زيارتهم لمدينة الناصرة، معبرين من خلال هذه المشاركة عن تضامنهم ودعمهم للمظاهرة، مستنكرين اقتراح هذه القوانين التي قالوا عنها إنها تمس بحرية الأديان.

"أصوات الآذان كانت قبل قدومهم إلى البلاد، وستبقى حتى بعد خروجهم منها"

كما قال وائل عمري، سكرتير التجمع في الناصرة: "التجمع يشدد بهذه المظاهرة على أن قوانين العنصرية تعدت الخطوط الحمراء، وهو خط لن نسمح بتجاوزه، هذه القوانين وصلت إلى درجة من الوقاحة تسمح بمنع أصوات الآذان وأجراس الكنائس، والأسوأ أن هذه القوانين تبادر إليها المستوطنات، ومن هنا نقول لهم، إن أصوات الآذان كانت قبل قدومهم إلى البلاد، وستبقى حتى بعد خروجهم منها".

وأضاف: "إن استهداف المساجد وحرقها داخل الخط الأخضر وخارجه، أمر موجه للشعب الفلسطيني بأكمله، ولا يميز منطقة عن أخرى، يريدون بهذه الأعمال محو كل معالم المجتمع الفلسطيني في هذه البلاد، حتى الأذان الذي ينادي للصلاة يطالبون بإخراسه".

"لن نسمح لثلة من المهاجرين بتقييد حرياتنا"

سيف خطيب، سكرتير فرع التجمع بكابول، قال: "تظاهرنا لنوصل رسالتنا بأن تحريض المؤسسة الأرعن لن يرهبنا ولن يثنينا عن القيام بواجبنا الأخلاقي والوطني اتجاه شعبنا واتجاه قضيتنا، ولن يثنينا عن نضالنا ضد المؤسسة الصهيونية والاحتلال الغاشم، لن نسمح لثلة من المهاجرين بتقييد حرياتنا الدينية وغيرها، نحن أصحاب الأرض الأصليين، بإرادتنا الصلبة وعزيمتنا القوية ووحدة الصف، سنواجه هذه المؤسسة الغاشمة، وحتما سننتصر، لأننا أصحاب حق".

التعليقات