لجان أولياء الأمور في عرعرة تعلن الإضراب يوم الخميس

وتقرر تنظيم مسيرة لأهالي الطلاب دعما لإدارة المدرسة * النائبة زعبي: محاولة لإنتاج الخوف في المدارس العربية

لجان أولياء الأمور في عرعرة تعلن الإضراب يوم الخميس
عقد مساء أمس، الاثنين، في بناية المدرسة الثانوية في قرية عرعرة اجتماع خاص شارك فيه لجان أولياء الأمور في مدارس البلدة، وذلك للتباحث حول المطالبة بفصل مدير مدرسة ثانوية عرعرة خضر عقل، على خلفية مشاركة طلاب المدرسة الثانوية ومدير قسم المدنيات في المدرسة المربي محمد بويرات والمدرسة سحر في مسيرة حقوق الإنسان  في مدينة تل أبيب.
 
هذا وقد أصدرت لجنة أولياء الأمور المحلية في قرية عرعرة بيانا، تضمن قرارا بإعلان الإضراب الجزئي يوم الخميس المقبل، بالإضافة إلى تنظيم مسيرة لأهالي الطلاب وتخصيص حصتين من أجل توعية الطلاب ووضعهم في صورة ما حدث خلال المسيرة، وما حدث أيضا في الكنيست، بالإضافة إلى تقديم محاضرة للطلاب لتعريفهم على الهوية والانتماء ومطالبة أئمة المساجد بتخصيص خطبة يوم الجمعة لهذه الغرض، كما تقرر عقد مؤتمر صحفي لتوضيح الأمر أمام الرأي العام.
 
 كما أكد الحضور على دعمهم لمسيرة التربية والتعليم والوقوف إلى جانب إدارة المدرسة. 
 
من جانبه رفض مدير المدرسة خضر عقل كافة الادعاءات، وأشار إلى أنه لم يتلق أي "مكتوب توبيخ" من أية جهة، مؤكدا أن طلاب المدرسة شاركوا في المسيرة بصورة ديمقراطية .
 
وفي أعقاب مشاركة طلاب مدرسة عرعرة في المظاهرة، وفي أعقاب النشر في هآرتس حول توجيه توبيخ إلى مدير المدرسة بسبب هذه المشاركة من قبل وزارة المعارف، بادر بعض أعضاء الكنيست إلى إثارة النقاش حول هذه القضية. وحضر الجلسة، التي عقدت صباح يوم أمس الاثنين مدير المدرسة الأستاذ خضر عقل، ومفتش المنطقة عرسان ياسين، ونواب من اليمين داني دانون (الليكود) وانساتسيا ميخائيلي الذين تهجموا على مدير المدرسة وعلى النواب العرب.

وأكد مفتش المنطقة السيد عرسان ياسين خلال الجلسة أن وزارة المعارف لم تقم بتوجيه أي انتقاد أو توبيخ لمدير المدرسة، كما أنها لم تستدعه إلى أي جلسة استماع، كل ما في الأمر أنها طالبته بتوضيح الموضوع.

وخلال الجلسة صرحت النائبة زعبي أن المشاركة في تظاهرات حقوق الإنسان والتربية للقيم هي جزء أساسي من عملية التربية في المدارس. وأكدت أن المطلوب للمحاسبة هو كل من يقوم بمنع الطلاب أو بالتشكيك بشرعية بل بواجب المدارس والطلاب في المشاركة بنشاطات تبني قيما إنسانية وقيادات جماهيرية. وقالت أن "مثل هذه النشاطات تنسجم أيضا مع قوانين التربية والتعليم ومع توجيهات الوزارة المختلفة، لكن يبدو أن هنالك في الوزارة من يريد تنشئة جيل عربي خائف ومهزوز".

وأضافت النائبة زعبي أنه حتى لو لم تقم الوزارة بتوجيه أي نقد فمجرد المساءلة في جو من العنصرية السائدة في المجتمع اليهودي، وفي جو من العدائية ضد العرب، هو نوع من الرسالة التي من شأنها أن تردع المدارس العربية تحديدا عن المشاركة في مثل هذه النشاطات، وهو ما يريده البعض في وزارة المعارف. كما أكدت أن هذا الحادث لا يقف بصورة استثنائية مع سياسة تنتهجها وزارة المعارف التي تقوم بملاحقة المديرين والمعلمين العرب.

التعليقات