محمد زيدان: نُريد لجنة متابعة مُنتخبة، وليس لجنة مُنتخبين

وتناولت الندوة العديد من المواضيع والقضايا الحارقة التي طرحها الشباب على رئيس لجنة المتابعة في كل ما يتعلق بأداء وعمل لجنة المتابعة، ورؤية الشباب حول ضرورة تطويرها في ظل التحديات التي تواجه الفلسطينيين في إسرائيل ومجمل القضية الفلسطينية عامة.

محمد زيدان: نُريد لجنة متابعة مُنتخبة، وليس لجنة مُنتخبين

- زيدان: هنالك من يريد أن تبقى المتابعة لجنة تنسيق بين الأحزاب -

قال رئيس لجنة المتابعة العليا للجماهير العربية في الداخل الفلسطيني محمد زيدان خلال لقائه مع عدد من كوادر خريجي الحركة الطلابية أن لجنة المتابعة في نهاية المطاف يجب أن تكون لجنة منتخبة بشكل مباشر وليست لجنة مُنتخبين كما واقع الحال اليوم.
 
وجائت أقوال زيدان يوم الجمعة في لقاء له مع مجموعة من خريجي الحركة الطلابية للتجمع الوطني الديمقراطي في مقر الحزب في الناصرة وذلك ضمن ندوة "لنا لقاء" الشهرية التي تنظمها الدائرة الطلابية في التجمع، والتي حملت عنوان "المناسبات الوطنية ليست فولكلورا، نحو إحياء يوم الأرض في القدس".
 
وتناولت الندوة العديد من المواضيع والقضايا الحارقة التي طرحها الشباب على رئيس لجنة المتابعة في كل ما يتعلق بأداء وعمل لجنة المتابعة، ورؤية الشباب حول ضرورة تطويرها في ظل التحديات التي تواجه الفلسطينيين في إسرائيل ومجمل القضية الفلسطينية عامة.
 
 
وخلال مداخلته، استعرض زيدان لمحة تاريخية عن يوم الأرض كأول محطة هامة ومفصلية في تاريخ الفلسطينيين في الداخل وفي تاريخ الفلسطينيين عامة كأول انتفاضة بوجه المؤسسة الإسرائيلية بعد نكبة عام1948.
 
وذكر زيدان أنه في يوم الأرض وفي هبة القدس والأقصى عام 2000 كان هنالك دورا بارزا للشباب، الذين سبقوا القيادة في بعض المواقف.
وتحدث زيدان عن إحياء يوم الأرض القادم حيث تجري عملية تنسيق مع العديد من الهيئات الفلسطينية والدولية المتضامنة مع نضال الشعب الفلسطيني، لتحويل يوم الأرض القادم يوم تضامن عالمي مع الشعب الفلسطيني عبر عدة نشاطات منها نشاطات نحو الخط الأخضر، الأمر الذي اعتبره انجاز لعرب الداخل.
 
وشدد زيدان في ختام مداخلته على ضرورة توحيد النضال السياسي لمواجهة التطورات بحق الفلسطينيين في الداخل من قوانين عنصرية ومخططات ترحيل ومصادرة مثل ما يحصل في النقب الذي قد يكون فيه يوم أرض جديد نقوم بصنعه يكون أكبر من السابق.
 
ومن ثُم دار نقاش بين خريجي الحركة الطلابية ورئيس لجنة المتابعة حول العديد من القضايا كان أهمها حول إحياء المناسبات الوطنية وتنظيم لجنة المتابعة وعرب الداخل، إذ شدد المتحدثون فيما يتعلق بالمناسبات الوطنية على ضرورة إحيائها بشكل غير تقليدي، وأن يكون للشباب دور اكبر، والخرج من نفس الأماكن التي يتم بها إحياء المناسبات إلى أمكان أخرى مثل النقب والقدس ومدن الساحل الفلسطيني التي تواجه هذه الأماكن أشرس سياسات الأبرتهايد الإسرائيلي، وضرورة وجود إضراب عام في كل سنة في مناسباتنا الوطنية.
 
وأبدى الحاضرين رأيهم فيما يتعلق بلجنة المتابعة مشددين بضرورة التعجيل بعجلة تنظيم لجنة المتابعة للجماهير العربية في الداخل وانتخابها بشكل مباشر من الجمهور نفسه ورفع سقف النضال والتصعيد لمجابهة السياسة الإسرائيلية العنصرية وبهدف تنظيم أنفسنا كمجتمع أيضا.
 
 
بدوره أثنى زيدان على آراء الشباب، وفي نفس الوقت دعاهم إلى تفهم تركيبة لجنة المتابعة الحالية وكيف تجري بها عملية اتخاذ القرارات التي غالبا ما تكون بالتوافق، وذلك بهدف توحيد جميع القوى السياسية المختلفة في النشاطات النضالية.
 
كما وأكد أنه في بعض الأحيان يضطر إلى الموافقة على قرارات هو شخصيا غير موافق عليها لكن الهدف في النهاية عدم شرذمة القوى السياسية مثلما حصل في المظاهرة أمام مكتب رئيس الحكومة مؤخرا فيما يتعلق برفع العلم الفلسطيني.
 
ونوه زيدان إلى أن الجماهير العربية غير جاهزة في هذه المرحلة إلى عملية انتخابات مباشرة للجنة المتابعة، لكن في نهاية المطاف هذا ما سيحصل بالرغم من اعتراض بعض الأحزاب لهذا الموضوع مثل الحزب الشيوعي الإسرائيلي والجبهة الديمقراطية للسلام والمساواة وغيرهم.
 
 
وأشار إلى أنه ومنذ توليه منصب رئاسة اللجنة، عمل على تنظيمها وبناء لجان فاعلة لها سوف ترى النور قريبا ووضع دستور جديد للجنة والتوجه نحو مؤتمر للجنة، معتبرا أن هذه مرحلة أساسية قبل الذهاب إلى الانتخابات بشكل مباشر، التي يجب أن تكون الجماهير جاهزة لها، وهنا يقع الدور على الأحزاب والحركات السياسية المؤيدة لهذا التوجه على حد قوله.
 
وأضاف زيدان في هذا الموضوع قائلا: "هنالك أطراف تريد للجنة المتابعة أن تبقى لجنة تنسيق بين الأحزاب، أما أنا فأريد تحويل المتابعة إلى مؤسسة ترعى وتعمل على جميع قضايانا الوطنية".
 
أما فيما يتعلق المناسبات الوطنية، فأبدى زيدان مخالفته وتحفظه لتوجه الشباب، حيث قال أن النشاط المركزي ليوم الأرض يجب أن يبقى في مثلث يوم الأرض وليس في مكان آخر.
 
 

التعليقات