كتلة التجمع البرلمانية تطالب بإطلاق سراح دويك فورًا

زحالقة: "اعتقال دويك انتقام سياسي ومحاولة تشويش على المصالحة" * زعبي: "يجب إطلاق سراح دويك ومنحه وساماً على نضاله ضد الاحتلال، وحبس براك لارتكابه جرائم حرب!"

كتلة التجمع البرلمانية تطالب بإطلاق سراح دويك فورًا
أدانت كتلة التجمع الوطني الديمقراطي البرلمانية الاعتقال التعسفي للدكتور عبد العزيز دويك، رئيس المجلس التشريعي الفلسطيني، الخميس 19.1.2012، ودعت إلى إطلاق سراحه فوراً. 

وطالبت كتلة التجمع السلطة الفلسطينية بالتحرك السريع من أجل الإفراج عنه، وناشدت الكتلة البرلمانات العربية واتحاد البرلمانات العالمي بالعمل للضغط على إسرائيل حتى تتوقف عن ملاحقة النواب الفلسطينيين وعن احتجازهم في سجونها.

وقال النائب جمال زحالقة، رئيس كتلة التجمع البرلمانية: "الدكتور عبد العزيز دويك هو قائد سياسي منتخب، واستهدافه هو مس بالشعب الفلسطيني بأسره، ومحاولة إسرائيلية بائسة للتشويش على المصالحة الفلسطينية التي كان الدكتور دويك من دعاتها والعاملين على نجاحها. لقد سجن الدكتور دويك سابقاً مع عدد كبير من أعضاء المجلس التشريعي وذلك لتعطيل أعمال المجلس وكانتقام سياسي من نواب فلسطينيين، لا لشيء سوى أن الشعب انتخبهم."

وقالت النائبة حنين زعبي، عضو كتلة التجمع: "الاعتقال العشوائي هو جريمة، واعتقال نائب ورئيس برلمان منتخب هو جريمة أكبر لأنه وصل إلى منصبه نائباً عن الجماهير الواسعة التي انتخبته ليمثلها. هذا ليس انتقاماً من دويك بسبب مواقفه ودوره، بل هو انتقام من الشعب الفلسطيني، الذي يرفض الإذعان لمخططات الاحتلال الإسرائيلي. لو قدر للعدالة أن تسود في بلادنا لكان دويك في مكانه الطبيعي كرئيس للبرلمان، ولأدخل الذين أمروا باعتقاله إلى السجن كمجرمي حرب. المعادلة الصحيحة هي أن دويك هو مناضل من أجل الحرية، في حين أن إيهود باراك، المسؤول عن قوات الاحتلال التي اعتقلت دويك، هو مجرم حرب يجب محاكمته وفق القانون الدولي".
 
وكانت النائبة زعبي قد تعرضت لحملة تحريض شعواء من نواب في الكنيست، دعوا فيها إلى محاكمتها وإبعادها عن الكنيست، بسبب صورة وجدها الجيش خلال حملة تفتيش لمقرات حماس في طولكرم، وتظهر فيها النائبة زعبي وأيضاً الدكتور دويك والدكتورة مريم صالح، والتقطت خلال زيارة وفد التجمع لتهنئة الدكتور دويك بعد إطلاق سراحه العام 2009.

 واتهم عدد من أعضاء الكنيست من الائتلاف الحكومي ومن حزب "كاديما" وكذلك عدد من منظمات اليمين، النائبة زعبي بأنها تتعاون مع حماس وتدعم ما يسمى بـ"الإرهاب". 

وعقبت كتلة التجمع على هذه الحملة بالتأكيد على أن التحريض وفرض العقوبات لم ولن يثني النائبة زعبي وقيادة التجمع عموماً عن الموقف المبدئي وعن مواصلة النضال ضد الاحتلال ومن أجل سلام عادل يضمن الحرية والعودة لشعب فلسطين. 

وقالت زعبي: "إذا كانت إسرائيل تعتبر الدكتور دويك عدواً، فهذا لا يلزمنا، فهو بالنسبة لنا قائد فلسطيني منتخب نتعامل معه باحترام ولنا حق التواصل مع شعبنا ومع قيادات شعبنا في كل مكان. وإذا كان الإعلام الإسرائيلي قد نشر صورة واحدة سربها الجيش، فأنا مستعدة لتزويد الجميع بعشرات الصور من هذا اللقاء، الذي نفخر ونعتز به، حيث جئنا لنهنئ الدكتور دويك بخروجه من سجن ظالم وتعسفي".

التعليقات