قالت الناطقة بلسان الشرطة للإعلام العربي، لوبا السمري، إنّ التحقيقات جارية في شرطة لواء الساحل حول الاعتداء الذي وقع بالقرب من مستشفى "رمبام" في شارع "هعليا " بمدينة حيفا، على شابين يهوديين بلباس مدني، اتضح لاحقا أنهما جنديان يخدمان في الجيش، وذلك مساء يوم الجمعة الماضي.
وقد تعرّض الشابان للضرب المبرح على أيدي مجموعة شبان مجهولي الهوية، ما أدى إلى إصابتهما بإصابات وصفت بالطفيفة نسبيا، وتم تحويلهما للعلاج في المستشفى المجاور.
الخلفية ليست قومية
وأوضحت السمري أيضا، أن شرطة لواء الساحل باشرت بالتحقيق في كافة ملابسات وحيثيات القضية، منوهة إلى أن خلفية الحدث لم تكن واضحة بالبداية، وأن الشرطة، ووفقا لأقوال المُصابين وإفاداتهما، أخذت بالحسبان احتمالية أن يكون للحادث دافع قومي، إلا أنه ومع استكمال التحقيقات لم يجزم بذلك.
وأضافت السمري، أنه ومع استمرار التحقيقات في القضية، تم اعتقال أربعة مشتبهين بداية ربطوا أنفسهم بالحدث خلال التحقيق معهم، ولاحقا تم اعتقال مشتبهين اثنين آخرين، لتكون حصيلة المعتقلين حتى الآن ستة مشتبهين، وجميعهم من سكان حيفا، وهم أقرباء وجيران بالمسكن، ومنهم من هم في العشرينات من أعمارهم، وآخرون قاصرون.
خطأ في التعرف على هويات المعتدى عليهم
ووفقا للسمري، فإنه سيتم تحويلهم في الساعات القريبة إلى محكمة الصلح بحيفا، للنظر بطلب الشرطة لتمديد اعتقالهم على ذمة التحقيقات بالقضية.
وحول تفاصيل الشجار والاعتداء، قالت السمري أن المشتبهين قاموا بالاعتداء على الشابين نتيجة خطأ في التعرف على هوياتهم على ما يبدو، وقبل وقوع الاعتداء وقعت عملية رشق حجارة اتجاه بيوت المشتبهين المجاورة لمكان وقوع الحدث، وقد اعقتد المشتبهون خطأً أنّ الراشقين هما الشابين اليهوديين، ومن ثم قاموا بالاعتداء عليهم، ما يرجح أمام الشرطة على أن الخلفية الرئيسية (وفقا لأقوال وادعاءات المشتبهين) للاعتداء هي بلطجية.
وأضافت السمري أنه من المتوقع تنفيذ اعتقالات أخرى لمشتبهين في وقت لاحق، وأن باقي الاحتمالات المتعلقة بخلفية الحدث ما زالت في هذة المرحلة من التحقيقات قيد الفحص والحسبان.
التعليقات