كتلة التجمع الوطني تزور بلدية باقة الغربية ورئيسها يؤكد التفاعل المستمر للتجمع مع البلد

* زحالقة: لا نترفع عن أي قضية تخص المواطن العربي والسلطات المحلية * زعبي: مواقفنا السياسية والوطنية هي أولا مواقف أخلاقية وهي لا تعيق متابعتنا لهموم المواطنين"

كتلة التجمع الوطني تزور بلدية باقة الغربية ورئيسها يؤكد التفاعل المستمر للتجمع مع البلد
قام النائبان جمال زحالقة وحنين زعبي، اليوم الخميس، بزيارة عمل لبلدية باقة الغربية، وذلك ضمن الجولات الميدانية التي تقوم بها كتلة التجمع الوطني الديموقراطي البرلمانية في البلدات العربية. ورافق أعضاء الكتلة عدد من أعضاء التجمع وفي مقدمتهم سكرتير منطقة المثلث، جمال دقة وعضو البلدية عن التجمع الوطني الأستاذ سميح أبو مخ، والرفيق محمد كتانة.
 
وكان في استقبال أعضاء الكتلة رئيس البلدية، المحامي مرسي أبو مخ، ولفيف من أعضاء البلدية ورئيسة المجلس النسائي في المدينة السيدة باقة مواسي، والمديرة العامة للبلدية عفاف حرز الله، ومهندس البلدية زهير مقالدة.
 
ورحب رئيس البلدية المحامي مرسي أبو مخ بأعضاء كتلة التجمع، وأكد على العلاقة المتينة بين أعضاء الكتلة في التجمع وبين بلدية وأهالي باقة الغربية، مشيرا إلى تفاعل التجمع المستمر والدائم مع قضايا باقة الغربية.
 
ثم تحدثت النائبة حنين زعبي وأكدت على ضرورة التواصل بين النواب العرب وبين البلديات والمجالس المحلية والوقوف عن كثب على المشاكل الخاصة لكل بلدة وبلدة، خاصة وأن القرى والبلدات العربية تتشارك في الهموم العامة الناتجة عن السياسة العنصرية للسلطات تجاه الوسط العربي.
 
وأكدت زعبي أن المواقف الوطنية والانشغال العام بالقضايا السياسية والقومية لا يأتي أبدا على حساب العمل في القضايا العامة وهموم المواطنين لأن الموقف الوطني هو موقف أخلاقي، ووفقا لما سبق وقال د. عزمي بشارة أكثر من مرة أن الأخلاق والمواقف لا تحتاج إلى وقت.
 
وقالت زعبي: "إلى جانب السياسة العنصرية العامة، ومحاولات السلطة إنهاك وإحباط الوسط العربي بذريعة أنه لا يمكن التغيير إلا أن علينا في المقابل أن نحارب اللا مبالاة".
 
ثم استمع النائبان إلى هموم ومشاكل باقة الغربية كما استعرضها أعضاء البلدية في الاجتماع، حيث أكد عضو البلدية الأستاذ سميح أبو مخ أن باقة الغربية تقف أمام التحديات الكبيرة والقضايا الحارقة، وفي مقدمتها الخارطة الهيكيلة وتوسيع مسطح المدينة. واستعرض الرؤيا العامة والشاملة لتطوير المدينة في كافة المجالات الحياتية المختلفة.
 
أما عضو البلدية جمال مجادلة فشدد على ضرورة مخاطبة الرأي العام الإسرائيلي وتجنيده لصالح القضايا العربية. وأشاد مجادلة في هذا السياق بنشاط أعضاء الكنيست العرب داعيا إلى ضرورة اعتماد العمل الجماعي .
 
وتحدثت رئيسة المجلس النسائي، باقة مواسي، مشيرة في حديثها إلى ضرورة تمكين النساء ورفع مكانة المرأة والنقص في الأطر النسوية في المدينة. وأشارت إلى أن المجلس النسائي قد أقر برنامج عمل سنويا صادقت عليه البلدية.
 
وقال عضو البلدية إبراهيم مواسي إن هناك حاجة لليقظة والانتباه للمخططات الحكومية الممنهجة والرامية إلى مصادرة المزيد من الأراضي وتضييق الخناق على أهالي المدينة وعدم الركون إلى العمل في اللحظات الأخيرة.
 
ولفت عضو البلدية شريف شايب الأنظار إلى غياب المكاتب والدوائر الحكومية وعدم تواجدها في المدينة مما يزيد من العبء على المواطنين، وخاصة كبار السن منهم في معالجة أمورهم اليومية والحياتية.
 
وفي الختام تحدث النائب د. جمال زحالقة، فأكد على الرابط القوي بين المدني والقومي لافتا إلى أن النواب العرب وخلافا للصورة التي يحاول الإعلام الإسرائيلي الترويج لها، لا يترفعون عن أي قضية من قضايا الناس، فأشار مثلا إلى متابعة النواب العرب، وخاصة في التجمع الوطني الديمقراطي لعدد من القضايا الحارقة في باقة الغربية، مثل موقف التجمع في قضية شارع "6" المسمى "عابر إسرائيل"، ومساعي التجمع في قضية شارع 61، وضرورة العمل على توسيع مسطحات البناء والنفوذ في المدينة.
 
وقال النائب جمال زحالقة: "إن جلسة اليوم، هي جزء من نشاط متواصل لكتلة التجمع، وأن كل القضايا العينية التي تواجه باقة الغربية يتابعها النواب باستمرار، مثل مسألة النقص في قسائم البناء والمناطق الصناعية وفتح فروع للدوائر الحكومية في المدينة للتسهيل على المواطنين".
 
وأكد النائب زحالقة أن كتلة التجمع على استعداد دائم لمتابعة ومعالجة كل قضية تواجهها السلطة المحلية في باقة الغربية، خاصة وأن التعاون المثمر بين الطرفين والالتفاف الشعبي هما سر النجاح في مثل هذه القضايا.
 

التعليقات