عشية اقتحام عصابة مارزل للناصرة،التجمع: سنعيش فوق أرضنا أو ندفن تحتها

التوافد إلى الناصرة في الساعة الثانية من بعد ظهر الأحد قرب الملعب البلدي * التجمع: ويأتي استهداف التجمع لأنه يشكل القلب النابض للحركة الوطنية، ويحمل مشروعاً وطنياً وقومياً وديمقراطياً يتحدى الهيمنة الصهيونية. هذا الاستهداف، بطبيعته، موجه ضد كل الجماهير الفلسطينية في الداخل.

عشية اقتحام عصابة مارزل للناصرة،التجمع: سنعيش فوق أرضنا أو ندفن تحتها



 عشية محاولة اقتحام عصابة المستوطنين التي يقودها مارزل للناصرة اصدر التجمع الوطني الديمقراطي بيانا جاء فيه، الأحد القادم هو يوم امتحان جديد لجماهيرنا الفلسطينية العربية داخل الخط الأخضر، هو اليوم الذي يجب أن نطلق به صرختنا الموحدة المدوية ليس ضد قطعان الفاشية فحسب بل ضد النظام العنصري برمته. إنه اليوم الذي يجب أن نجعل هذه الصرخة تدوي في عموم البلاد بل في العالم أجمع، ليعرف من لا يزال يتجاهل أو ينكر، أننا نعيش تحت حكم نظام عنصري بغيض. إنه اليوم الذي يجب أن نُجدّد فيه عهدنا، عهد الوفاء للأرض والشعب، عهد الوفاء للأجيال الفلسطينية الحالية والقادمة، اليوم الذي نؤكد فيه لحكام اسرائيل أننا باقون وأننا سنواصل العيش والتحدي والتصدي لكل من تسوّل له نفسه إيذاءنا.


واضاف البيان، إن مظاهرة قطعان اليمين الفاشي في الناصرة، الأحد 11.3.2012، هي استفزاز خطير لعاصمة الجماهير العربية ولأهلها ولكل الفلسطينيين في الداخل. ويقع علينا جميعاً واجب التصدي لفلول العنصريين ولمظاهرتهم، التي تستهدف تحديداً النائبة حنين زعبي والتجمع الوطني الديمقراطي، لكنها في الحقيقية موجهة ضد كل العرب، وكل من هو وكل ما هو عربي في هذه البلاد.


يأتي استهداف النائبة حنين زعبي بسبب مشاركتها في أسطول الحرية ومواقفها الصلبة دفاعاً عن الحق الفلسطيني وعن قضايا المواطنين العرب في الداخل، ويأتي استهداف التجمع لأنه يشكل القلب النابض للحركة الوطنية، ويحمل مشروعاً وطنياً وقومياً وديمقراطياً يتحدى الهيمنة الصهيونية. هذا الاستهداف، بطبيعته، موجه ضد كل الجماهير الفلسطينية في الداخل.


وواصل البيان بلهجة متحدية قائلا، يأتي هؤلاء إلى الناصرة حاملين راية الترانسفير والترحيل، التي اكتسبت شرعية أكبر في السنوات الأخيرة. نقول لهم ولأسيادهم: نحن أصحاب البلاد الأصليون، نحن لم نأت إلى إسرائيل بل هي جاءت إلينا، نحن سنعيش فوق أرضنا أو ندفن تحتها ولا خيارَ ثالثـًا لدينا!


واشار البيان انه، من السخف الادعاء بأن عصابة مارزل هي مجموعة هامشية لا تمثل شيئاً، فالحقيقة ان العنصرية ليست على الهامش، بل هي التيار المركزي في الكنيست وفي الحكومة وفي الرأي العام في اسرائيل. وإذ نواجه الآن هذه المجموعة العنصرية في الناصرة، فنحن نواجه العنصرية الإسرائيلية برمتها والمتمثلة بالسياسة الرسمية التي تسلب الأرض وتحاصر الوجود وتمارس التفرقة العنصرية في كافة مجالات الحياة. وإذ نواجه هذه العصابة الفاشية، فنحن نواجه سيل القوانين العنصرية، التي لم تأت من مارزل ومن حوله بل من الأحزاب الحاكمة وبالأخص "الليكود" و"كاديما" و "يسرائيل بيتينو".


ووصولا الى لب القضية قال البيان، إن القضية ليست قضية النائبة حنين زعبي فحسب، ولا قضية التجمع فقط، ولا تقتصر حتى على أهلنا في الناصرة، بل هي قضية كل جماهيرنا الفلسطينية في الداخل وكل صاحب ضمير حي في هذه البلاد. وكما تصدت راهط وام الفحم لهذه الفلول العنصرية، فإن الناصرة ومعها جماهيرنا العربية تقف كلها موحدة في التصدي للفاشية والعنصرية.


وخاطب البيان اهلنا بقوله، إننا نهيب بجماهيرنا وأهلنا، ونهيب بالشباب وبالرجال والنساء، ونهيب بكل صاحب ضمير حي، إلى تلبية نداء لجنة المتابعة للمشاركة في التصدي لمظاهرة اليمين الفاشي وإطلاق صرخة مدوية ضد العنصرية والعنصريين والتوافد إلى الناصرة قرب الملعب البلدي ابتداءً من الساعة الثانية من بعد الظهر (14:00) من يوم الأحد 11.03.2012.
 

التعليقات