اتحاد المرأة يدعو إلى أوسع مشاركة في فعاليات يوم الأرض في ديرحنا والنقب ويافا..

"واجبنا الأساسي يكمن في الحفاظ على روح وعلى ثقافة وقيم النضال والتحرر الوطني، كما يليق بيوم الأرض"..

اتحاد المرأة يدعو إلى أوسع مشاركة في فعاليات يوم الأرض في ديرحنا والنقب ويافا..
دعا اتحاد المرأة التقدمي، في بيان وصل موقع عــ48ـرب نسخة منه، نساء فلسطين وشبابها ورجالها للمشاركة في المظاهرات والمهرجانات الرئيسية في ذكرى يوم الأرض في دير حنا والنقب ويافا.
 
وجاء في البيان أنه في الوقت الذي تحيي فلسطين وشعبها في كل مكان ومناصرو الحرية والعدالة في العام يوم الأرض السادس والثلاثين، فإن اتحاد المرأة ييحيه بالإصرار على مواصلة النضال والكفاح من أجل كامل الحقوق، وأولها الحق في الأرض والوطن أهم شروط الوجود والحياة والتطور.
 
وأشار البيان إلى أن سياسات إسرائيل المتعاقبة لم تعتمد فقط على مصارة الأرض، بل تعدت ذلك إلى مخطط كامل يستند على تهويد المكان. فيتم تغيير الجغرافيا، وأسماء البلدات، ويمحى تاريخها من الكتب والخطاب السياسي، كمحاولة في الأساس لمصادرة الوطن وليس فقط الأرض.
 
وجاء في البيان "نحن في هذا اليوم لا نكتفي بإعادة إحياء ذاكرة الماضي، بل نرسل رسالة الحاضر ايضاً. ورسالة الحاضر مفادها أن معركة الأرض هي معركة حاضرة، فإسرائيل ما فتئت تستحوذ عليها من خلال مخططات التهويد والمصادرة وخنق البلدات العربية، وهدم البيوت. وما زالت حكومات إسرائيل المتعاقبة تطور وسائل لمحاربة وجودنا، فما يقارب 48% من قرانا ومدننا العربية دون خرائط هيكلية مصادق عليها، وحوالي 60 ألف بيت خارج إمكانية الترخيص، وأكثر من 800 ألف دونم في النقب مهددة بالمصادرة".
 
كما أشار البيان إلى أن المرأة الفلسطينية تعاني الأمرين جراء هذه السياسات ، فهي التي تتحمل عبء عائلتها التي شردت، وهم عائلتها جراء الهدم والمصادرة، وهي التي تفقد إمكانيات الحراك داخل قرى ومدن مزدحمة بمبان سكنية ومنعدمة لسبل الترفيه والحراك الاجتماعي ومفتقدة لأماكن العمل والتثقيف والترفيه. وهي التي ترغمها سياسات انعدام التخطيط والبناء، ونقص مؤسساتنا العامة وأماكن العمل، على البقاء أسيرة بيتها، مفقدة إياها دورها الاجتماعي والإنتاجي.
 
وقال اتحاد المرأة "في هذا اليوم، نرسل، نساء ورجالا وشبابا، رسالة الحاضر بأن نضالنا سيستمر بنفس أقوى، من أجل إرجاع أراضينا المصادرة  ومنع مصادرة ما تبقى من أرضنا، ومن أجل توسيع مسطحات نفوذ بلداتنا، ومن أجل أرجاع شعبنا الذي صودر هو أيضا خارج وطنه".
 
واعتبر اتحاد المرأة ما نشهده اليوم أخطر بكثير مما جرى عام 1976، وهو يستحق على الأقل، الوقفة النضالية التي أصر عليها شعبنا حين أعلن عن إضرابه الشهير الذي قاد إلى يوم الأرض الأول.
 
وأكد البيان "نحن في اتحاد المرأة نرى أن واجبنا الأساسي يكمن في الحفاظ على روح وعلى ثقافة وقيم النضال والتحرر الوطني، كما يليق بيوم الأرض. فنحن لا نحيي قضية إذا كنا لا نستطيع النضال من أجلها".
 
وأضاف "ولأن يوم الأرض هو يوم نضال جامع لكفاح أبناء شعبنا في سبيل تحرير الوطن والإنسان، فلا يمكننا إلا أن نوجه تحية صمود وإكبار إلى هناء شلبي وإلى أسرانا المضربين عن الطعام، الذين يحييون هم أيضا نضال شعبهم داخل أسرهم ووراء قضبان السجون الإسرائيلية. وقد قررنا أن نناضل بثقة وبكبرياء وبعنفوان حتى ننتصر ... وسننتصر لأننا ندافع عن حق ... لأننا ندافع عن الإنسان".
 
واختتم البيان بالقول "نصرةً للأرض ولكل من يدافع عن البقاء على هذه الأرض.. ندعو لمشاركة جبارة في دير حنا والنقب وفي النقب وفي يافا".

التعليقات