الاضراب يعم الداخل الفلسطيني احياء للذكرى ال64 للنكبة

وفي متابعة لمراسلنا فان منطقة البطوف و الجليل ومنطقة المثلث الجنوبي في الطيرة والطيبة و وادي عارة وام الفحم في المثلث الشمالي تشهد التزاما شبه تام بقرار الاضراب.

الاضراب يعم  الداخل الفلسطيني احياء للذكرى ال64 للنكبة


 

تشهد المدن والبلدات الغلسطينية في الداخل منذ صباح  اليوم اضرابا عاما وشاملا،وذلك احياء  للذكرى الرابعة والستين للنكبة.

وفي متابعة لمراسلنا فان منطقة البطوف و الجليل ومنطقة المثلث الجنوبي في الطيرة والطيبة و وادي عارة وام الفحم في المثلث الشمالي تشهد التزاما شبه تام بقرار الاضراب.

 

هذا و يشمل الاضراب جميع المؤسسات الرسمية وغير الرسمية والمدارس والمحال التجارية ، ويستثنى من الاضراب فقط الطلاب المتقدمون اليوم لامتحانات "جروت".

 

 ومن المقرر ان تنطلق مسيرة شعبية بعد ظهر اليوم باتجاه قرية اللجون المهجرة في منطقة ام الفحم،  حيث سينظم برنامج شامل لهذا الحدث الكبير الذي ينظم لاول مرة في ذكرى النكبةوقد اصدرت المتابعة بيانات حثت فيه الجماهير الفلسطينية على المشاركة في الاضراب والمشاركة كذلك في فعاليات يوم النكبة،مع وجود سفر منظم لموقع المسيرة.

هذا ويحيي اليوم الثلاثاء 15.5 شعبنا القلسطيني في الوطن والشتات االذكرى ال64 على النكبة التي وقعت عام 48 واسفرت عن اقتلاع وتهجير الغالبية العظمى من شعبنا الفلسطيني على ايدي العصابات الصهيونية من دياره وتحويله الى لاجئين بعد تدمير كيانه الوطني واقامة دولة اسرائيل على خرائبه .

اليوم الثلاثاء يحيي شعبنا هذه الذكرى باضراب عام دعت اليه لجنة المتابعة يتوج بمسيرة الى قرية اللجون المهجرة تبدأ الساعة الثانية بعد الظهر، ليتوحد هذا الجزء من شعبنا مع بقية الاجزاء قي سائر انحاء الوطن وفي الشتات حول مطلب العودة التي ينادي بها منذ 64 عاما وهو ينقل الراية من جيل الى جيل.قررت س

وكانت سكرتارية لجنة المتابعة العليا للجماهير العربية في اجتماعها الطارئ الذي عقدته اليوم الخميس 10-5-2012 قد اقرت البرنامج النهائي لإحياء ذكرى النكبة التي تصادف اليوم الثلاثاء 15 -5-2012 ، وأقرت سكرتارية المتابعة الاضراب العام والشامل لكل قطاعات شعبنا باستثناء الطلاب المتقدمين لامتحانات "البجروت"، مستجيبة بذلك للتوصية التي رفعها سكرتيرو الأحزاب ولجنة متابعة قضايا أسرى الحرية ولجنة اللجون ولجنة المهجرين واللجان الشعبية في منطقة وادي عارة .


وجاء في بيان المتابعة: في هذا السياق نناشد لجان العمال في السلطات المحلية العربية وفي المدارس العربية ولجان أولياء امور الطلاب وجميع الجهات الفاعلة بالتعاون من أجل تنفيذ قرار الاضراب وإنجاحه.
ونناشد جماهيرنا بالتوجه إلى قرية اللجون المهجرة للمشاركة في النشاطات المركزية وبدء التجمع هناك مع دخول الساعة الثانية ظهرا من يوم 15-5-2012، حيث سيبدأ البرنامج المركزي الجماهيري في الساعة الثالثة.

 

واضاف البيان،في هذا اليوم ستبنى قرية اللجون بشكل رمزي من خلال نصب الخيام تأكيدا على تمسكنا بالعودة إلى قرانا المهجرة. وستقام في هذه الخيام نشاطات ثقافية من محاضرات و ورشات عمل ومعارض تراثية ومعارض رسومات وكتب تتحدث عن النكبة وفعاليات أخرى سيعلن عنها لاحقا.


واهابت المتابعة بجماهير شعبنا وبجميع أحزابه وحركاته والحركات الشبابية ومؤسسات المجتمع المدني وطلاب الجامعات ولجان الطلاب والآباء والعمال وجميع قطاعات شعبنا رجالا ونساء، شيبا وشبابا بأن يلتزموا بالإضراب وأن يعملوا على انجاحه ، كما واهابت هم للتوافد الى قرية اللجون المهجرة في هذا اليوم النضالي الأول من نوعه الذي تتخذه لجنة المتابعة من حيث الاضراب في هذه الذكرى او من حيث البرنامج.

 

 وفي أعقاب القرار صرح رئيس التجمع الوطني الديمقراطي وعضو سكرتاريا لجنة المتابعة واصل طه بالقول "نحن جزء لا يتجزأ من الشعب الفلسطيني الذي يشمله الإضراب العام، والذي تقرر في ذكرى النكبة، التي لا تزال مستمرة، دعما للأسرى الفلسطينيين المضربين عن الطعام".

وأضاف "نعتبر هذه الخطوة خطوة جدية في توحيد النضال الوطني الفلسطيني من أجل الحرية والاستقلال وإنهاء الاحتلال".

وأكد طه على أن الإضراب الذي أقر في لجنة المتابعة يأتي ليدعم نضال شعبنا، ونوه إلى أنه "علينا أن نواصل العمل لإنجاح الإضراب من أجل حرية شعبنا وأسراه. ونهيب بشعبنا وجماهيرنا في الجليل والمثلث والنقب والمدن الساحلية أن تنضم للإضراب لنرفع صوتنا من أجل الحرية".

 وعشية ذكرى النكبة  "شكر" النائب جمال زحالقة، رئيس كتلة التجمع البرلمانية، رئيس لجنة المعارف في الكنيست على ادراج قضية احياء ذكرى النكبة على جدول اعمال اللجنة، وقال زحالقة: "صحيح انكم تهاجمون احياء ذكرى النكبة وتصرخون وتزمجرون، إلا أن النتيجة التي لا جدل فيها أن قضية النكبة اصبحت مركزية ولم تعد مهمشة ومنسية كما في السابق. هذا بحد ذاته تطور إيجابي لأنه يسلط الضوء على النكبة، ويضع في مركز النقاش السياسي ما حدث عام 1948، وليس فقط ما حدث عام 1967، كما يحاول اليسار الصهيوني ان يفعل."


وأضاف زحالقة: "هذا النقاش يمكننا من طرح قضية نكبة فلسطين وقضية القرى والمدن الفلسطينية المهجرة وبالأساس قضية اللاجئين، التي جرى تهميشها في مسارات التفاوض المختلفة. أنه تطور في غاية الأهمية ان تصبح النكبة محور ومركز النقاش السياسي، لأنها حقاً الحدث الأهم في تاريخ فلسطين الحديث، ولأنه يشكل المنطلق لمطلب تصحيح الغبن التاريخي الذي لحق بشعب فلسطين".


جاءت اقوال زحالقة خلال مشاركته في جلسة عاصفة للجنة المعارف في الكنيست، افتتحها رئيس اللجنة اليكس ميلر بالإشارة الى انها تعقد لبحث كيفية منع إحياء ذكرى النكبة في جامعة تل أبيب، وقاطعه النائب جمال زحالقة بالقول: "في الشيخ مونس! المظهر الحضاري لجامعة تل أبيب لن يخفي بربرية نكبة الشيخ مونس!"، في إشارة إلى ان الجامعة اقيمت على أنقاض قرية فلسطينية تحمل هذا الأسم. خلال الجلسة انفلت اعضاء كنيست من اليمين ضد جامعة تل أبيب، لأنها سمحت للطلاب باحياء ذكرى النكبة، وضد النواب العرب واتهموهم بدعم ما يسمى بالإرهاب.


النائب زحالقة، من جهته رد على نواب اليمين متساءلاً: "هذه لجنة معارف أم محاكم تفتيش؟". ووصف زحالقة سلوك نواب اليمين بأنه عنصري وفاشي، واكد أن ما من أحد يستطيع ان يلغي الحق في احياء ذكرى النكبة، وشدد على رفض المساواة بين رواية الضحية ورواية المجرم، حيث ان مصلحة الضحية هي الكشف عن الحقيقة في حين تأتي رواية المجرم ملفقة ومحشوة بالأكاذيب وتعتمد التضليل نهجاً وأسلوباً.
في نهاية الجلسة ترك النواب العرب قاعة الاجتماع احتجاجاً ورفضاً لتلخيص رئيس الجلسة عضو الكنيست اليكس ميلر من حزب اسرائيلي بيتنا.


 

التعليقات