عبد الفتاح يلتقي وزير خارجية فنلندا وينقل له صورة الوضع داخل الخط الأخضر

الأمين العام للتجمع الوطني الديمقراطي، عوض عبد الفتاح، يجري جولة أوروبية لطرح قضايا فلسطينيي الداخل في المحافل الدولية وفضح سياسات الأ برتهايد الإسرائيلية

عبد الفتاح يلتقي وزير خارجية فنلندا وينقل له صورة الوضع داخل الخط الأخضر

يجري الأمين العام للتجمع الوطني الديمقراطي، عوض عبد الفتاح، جولة أوروبية لطرح قضايا فلسطينيي الداخل في المحافل الدولية وفضح سياسات الأ برتهايد الإسرائيلية. وخلال الجولة التقى بعدد كبير من المسؤولين الأوروبيين، من بينهم وزير خارجية فنلندا، أركي توامو أويا، وبيتر هولت كريست الناطق الرسمي للحزب الاشتراكي الديمقراطي السويدي، والدكتور اولف كارمنسود، سكرتير مجموعة المؤمنين في الحزب الاشتراكي السويدي.

التقى عبد الفتاح وزير خارجية فنلندا، أركي توامو أويا، من الحزب الاشتراكي الديمقراطي المشارك في الائتلاف الحاكم، في مكتبه في العاصمة هيليسنكي، واستعرض أمامه آخر فصول السياسات العنصرية والمعادية التي تعتمدها الدولة العبرية ضد عرب الداخل.

وطلب عبد الفتاح من الوزير الفنلندي، باعتباره شخصية عرفت بجرأتها في نقدها لممارسات اسرائيل الوحشية ضد الشعب الفلسطيني والشعب اللبناني أن يساهم في لفت إلانتباه بصورة منهجية الى مظالم الفلسطينيين في إسرائيل والكف عن التعامل معهم كجزء خارج منظومة القهر والإضطهاد في ظل نظام الأبرتهايد الإسرائيلي.

واستعرض عبد الفتاح مجمل القوانين والمخططات العنصرية وممارسات النهب المستمرة لأملاك عرب الداخل الذين أصبحوا في نظر الدولة العبرية عدواً يجب التصدي له. وقال إن المواطنين العرب يواجهون مخاطر حقيقية وتتمثل في احتمال تطور الانزياح المستمر للحكومة والمجتمع في إسرائيل إلى عنف واسع.

وأكد أمام الوزير أن الضغط على إسرائيل لكي تنسحب من الأراضي الفلسطينية والعربية المحتلة يجب أن يستمر ويتصاعد، ولكن ذلك لن ينهي القضية الفلسطينية نظراً لوجود مخططات إسرئيلية لطرد جزء من عرب الداخل أو نقل مواطنين إلى دولة الباستونستانات التي تريدها إسرائيل على جزء من أراضي الضفة الغربية.

كما طلب عبد الفتاح من الوزير أن يساهم في تسهيل حصول حزب التجمع كعضو مراقب في الإشتراكية الدولية للمساهمة في تعميق معرفة هذه الهيئة الدولية بحقيقة اسرائيل من خلال تعاملها مع 20% من مواطنيها، وأن لا يبقى حزب العمل الإسرائيلي الطرف الذي ينقل رؤيته العنصرية عن الوضع.

وفي نهاية اللقاء، أعرب الوزير عن قناعته أن ما تقوم به اسرائيل ضد عرب الداخل من سن قوانين ومخططات لا يتفق مع معايير حقوق الإنسان ولا مع قوانين الاتحاد الأوروبي، وتعهد بالعمل على الدفع بهذه القضية في أروقة الاتحاد الأوروبي، وعلى المساعده في حصول التجمع على عضو مراقب في الإشتراكية الدولية.

وفي السويد التقى عبد الفتاح بيتر هولت كريست الناطق الرسمي للحزب الاشتراكي الديمقراطي السويدي، ورئيس لجنة الدفاع في البرلمان، والدكتور اولف كارمنسود، سكرتير مجموعة المؤمنين في الحزب الاشتراكي السويدي، واستعرض أمامهما معاناة فلسطينيي الداخل جراء السياسات الإسرائيلية، ونظام الأ برتهايد الحاكم الذي يتنكر للهوية الفلسطينية ولحقوقه التاريخية.
 

كما التقى مع عضو البرلمان عن حزب الشعب الليبرالي المشارك في الائتلاف أنيتا برودن، والتي تتراس مجموعة من البرلمانيين في داخل حزبها داعمين للحقوق الفلسطينية.، وتنشط في داخل الحزب لإحداث تغيير في مواقفه تجاه القضية الفلسطينية.


يذكر أن التجمع يشارك بين الحين والآخر في لقاءات الاشتراكية الدولية، وكان عبد الفتاح قد التقى في السابق مع رئيس الإشتراكية الدولية في باريس لهذا الغرض دون حصول تقدّم في هذا الموضوع بسبب معارضة حزب العمل الإسرائيلي.

كما تجدر الإشارة إلى أنه في إحدى الندوات التي شارك فيها عبد الفتاح تصدى لممثلة حزب العمل الصهيوني، وفنّد أقوالها بخصوص مواقف الدولة العبرية وحزب العمل الصهيوني في مسألة العدالة الإجتماعية والمساواة مما فاجأ العديد من قادة الأحزاب الإشتراكية الأوروبية الذين حضروا الندوة بالمعلومات والمحاججة التي طرحها.

ويأتي هذا اللقاء ضمن جولة لقاءات في بلجيكا وفنلندا والسويد مع الجاليات الفلسطينية والعربية، ومع أحزاب سياسية معارضة أو مشاركة في ائتلافات حاكمة في هذه البلدات الأوروبية بما فيها أعضاء برلمان. ونظمت اللقاءت بمبادرة وتنسيق رؤساء الجاليات العربية في في بلجيكا والسويد وفنلندا؛ حمدان الضميري في بلجيكا، إميل سالم في السويد، وقاسم قاسم قي فنلندا.


 

 

 

التعليقات