يوم افتتاحي لمشروع ديمة للتنميّة البيئيّة والمدنيّة في جمعية الجليل

عقدت جمعيّة الجليل للبحوث والخدمات الصحية نهاية الأسبوع الماضي يومًا افتتاحيًّا لمشروع "ديمة للتنمية البيئيّة والمدنيّة" بمشاركة ستين امرأة من النقب والمثلث والجليل

يوم افتتاحي لمشروع ديمة للتنميّة البيئيّة والمدنيّة  في جمعية الجليل

عقدت جمعيّة الجليل للبحوث والخدمات الصحية نهاية الأسبوع الماضي يومًا افتتاحيًّا لمشروع "ديمة للتنمية البيئيّة والمدنيّة" بمشاركة ستين امرأة من النقب والمثلث والجليل.

افتتحت اليوم السيدة ميساء توتري فاخوري مديرة المشروع، حيث قدّمت لمحة سريعة عن المشروع، أهدافه ومساره، وعن المجموعات النسائيّة المشاركة.

ويعمل المشروع مع ستين أمرأة فلسطينية من الشمال والمثلث والنقب، بهدف تعزيز دور المرأة الفلسطينيّة في التنميّة البيئيّة والمدنيّة، وذلك من خلال رفع الوعي في مجال الاستدامة والعدل البيئيّ في مواضيع هي في صلب نضالنا الفلسطيني في الداخل.

وذكرت السيدة توتري فاخوري أن مشروع ديمة يسعى إلى "إثراء معرفة النساء وتعزيز قدراتهن على العمل في المجتمع وتطويرعلاقاتهن مع مختلف الجهات مثل: البلديّات والمكاتب الحكوميّة والمنظمات الاجتماعيّة الأخرى".

تلاها كلمات ترحيببة من السيدة روزلاند دعيم رئيسة الهيئة الإدارية في جمعية الجليل، السيد بكر عواودة مدير عام الجمعية، السيدة منال حداد ممثلة مؤسسة ميبي الداعمة للمشروع، السيدة مريم أبو حسين مركزة مشروع الوالدية في جمعية البير، السيد ناهض خازم رئيس بلدية شفاعمرو، والسيد سالم الوقيلي المتحدث باسم المجلس الإقليمي للقرى غير المعترف بها في النقب.

ثم استمعت المشاركات إلى محاضرة من السيدة نسرين مزاوي، ناشطة نسوية، وباحثة اجتماعية ومستشارة بيئية في جامعة حيفا في الممارسات الايكولوجية في المجتمع الفلسطيني في اسرائيل، حول البيئة والنساء الفلسطينيات.

تحدثت السيدة مزاوي عن البيئة من حيث الخطاب البيئي والحيز الذي نعيش فيه بما يتضمنه من ظروف بيئية وموارد طبيعية، ومن ناحية التخطيط وإدارة المكان. وتطرقت إلى الأضرار البيئية التي يسببها الإنسان، مثل الإخلال بالتوازن البيئي والتلوث البيولوجي وغيره. هذا وشددت على مدى ارتباط البيئة في الهوية والثقافة، وكيف يتم التعامل مع البيئة بناء على مصالح مختلفة، لتتطرق بعدها الى خطاب العدل البيئي، وكيف تعمل دول العالم الثالث على مواجهة الدول الصناعية التي تعمل على تولث البيئة في تلك البلدان، والمواجهة بين السكان الأصلانيين والمستعمرين الذين يمعنون في إلحاق الضرر بالبيئة في محاولتهم لتغيير معالم وهوية المكان والسيطرة عليه.

وشددت مزاوي على أهمية البعد النسائي في خطاب العدل البيئي، حيث أن النساء هن الأكثر تضررًا من التلوثات البيئية بسبب تقسيم الأدوار الاجتماعية، فالنساء هن الأكثر فقرًا، وهن من يقمن بإدارة شؤون المنزل ورعاية الأسرة، ويعملن في الخدمات الإجتماعية والصحية.

بعدها تم العمل ضمن مجوعات صغيرة مختلطة من خلال ورشات عمل، أدارتها كل من رباب قربي منسقة مجموعة المثلث، وأمان جرايسي منسقة مجموعة الشمال، وغزلان أبو معمر منسقة مجموعة النقب. تناولت الورشات مفهوم البيئة على المستوى الشخصي والمحلي، تلتها ورشة عمل حول العلاقة بين المحلي والقطري. وشكل اليوم الدراسيّ فرصة نادرة لنساء فلسطينيّات من النقب والمثلث وشفاعمرو للالتقاء والتعرّف على الميزات الاجتماعيّة والبيئيّة المخلتفة لكل منطقة.

وفي نهاية اللقاء ناقشت النساء العبر والنتائج المختلفة بهدف وضع خطة عمل كل حسب منطقتها.

 

 


 

التعليقات