برنامج جديد لتفعيل نويديات الظهيرة

النائبة زعبي: "هل تعلم الجهات العربية أن مناقصة لتفعيل البرنامج صدرت في 7 حزيران، وسيتم إغلاقها في 15 تموز، وهل لدينا جهات مهنية لتفعيل مثل هذا البرنامج الضخم، أم ستذهب لجهات تجارية معروفة بنقص مهنيتها"؟

برنامج جديد لتفعيل نويديات الظهيرة

ناقشت لجنة حقوق الطفل البرنامج الجديد لتفعيل نويديات الظهيرة، والذي تم إقراره من قبل الحكومة قبل نصف سنة، وهو برنامج سيدخل إلى معظم المدارس والحضانات العربية (وغير العربية) ويتلخص في تفعيل برامج تعليمية ولا منهجية مختلفة (تعليم في مجموعات، برامج إثراء، برامج للأولاد والأهالي، إرشاد للطواقم التعليمية) حتى الساعة الرابعة بعد الظهر لمدة خمسة أيام أسبوعية، حيث تقوم وزارة المعارف بالإشراف عليها (وليس وزارة الصناعة والتجارة كما كان متبعا حتى الآن)، وتمويل وظيفتين  لكل صف (معلم ومساعد) يحوي 35 بنتا وولدا من جيل 3-9  بالإضافة لتمويل الأجهزة المطلوبة ونشاطات الأهل والأولاد.  كما وسيشمل البرنامج حوالي 237 ألف طالب، وهو برنامج يختلف عن برنامج يوم التعليم الطويل والذي يضم حوالي 70 ألف طالب. وتبلغ ميزانية المشروع الجديد 900 مليون شيكل.

ويعني هذا البرنامج زيادة آلاف الوظائف سواء لمعلمين يبحثون عن زيادة في ساعات عملهم رواتبهم، طلاب، أو مرشدين في مجالات مختلفة. كما سيعني زيادة المهام الملقاة على مدير المدرسة، وبالمقابل  الفائدة الكبيرة التي قد تجنيها المدرسة إذا ما استثمرت هذا البرنامج بالشكل الملائم.

وبالرغم من أن مدير المدرسة سيكون مشاركا بكل مراحل التخطيط والتنفيذ للبرنامج، إلا أن تفعيل البرنامج سيتم عبر مناقصة ويشترط على كل من يود التقدم للمناقصة أن يقوم بتفعيل ما لا يقل عن 1000 صف، أي 35000 طالب، وفق مناقصة صدرت في 7 حزيران، وسيتم إغلاقها في 15 تموز. ومن شروط المناقصة أيضا أن يكون المرشح صاحب خبرة لا تقل عن 24 شهرا متواصلة في السنوات الخمس الأخيرة في مجال تفعيل أطر تربوية لما يقل عن 200 مجموعة!

وسيتم العمل على تطبيق الخطة بشكل تدريجي ابتداء من السنة الحالية (آب 2012)، وسيتم تمويلها بالكامل في المدن والقرى التي تنتمي للسلم الاقتصادي 1-3 والتي تضم معظم المدن والقرى العربية. لكن ذلك يعني أيضا أن المخطط لن يطبق في الأحياء العربية في المدن المختلطة، يافا، اللد، الرملة، حيفا وعكا، وهي أحياء مهمشة وإن كانت موجودة في مدن قوية اقتصاديا. ولن يتوقف الدعم على عمل الأم لمدة 28 ساعة أسبوعية، كما كان الشرط حتى الآن عندما تبعت نويديات الظهيرة لوزارة الصناعة والتجارة، بل سيتم تعميمه لكل الأمهات بغض النظر عن ساعات عملهن.

وسيتم تطبيق الدعم الكامل على حضانات الأطفال وعلى المدارس الرسمية، أما الدعم للمدارس غير الرسمية فسيكون جزئيا، مما يعني أن ما يعرف بالمدارس الأهلية في الوسط العربي، لن تتحمس لتطبيق المخطط. وكما هو معروف فإن وزارة التربية لم تفعل حتى الآن نويديات الظهيرة إلا تلك المخصصة للطلاب في ضائقة.

هذا وقد أبدت النائبة زعبي والتي شاركت في الاجتماع قلقها من بعض مناحي تطبيق المشروع قائلة: "إنه ورغم ما يحمله البرنامج من فرص وإمكانيات لتوفير إطار تعليمي وترفيهي واجتماعي لطلاب ولأطفال لا تتوفر في حاراتهم وقراهم مؤسسات رياضية وثقافية تملأ أوقات فراغهم، إلا أن نجاح المشروع منوط بتطبيقه، وبمهنية الطاقم الذي سيعمل على تنفيذه، وأهم ما في الأمر هو مهنية الجهة التي ستفوز في مناقصة تفعيل هذا البرنامج، فنحن نعرف ولدينا تجربة مريرة مع جهات تجارية في وسطنا العربي تقوم بتفعيل كليات أو حضانات دون أن تهتم سوى بالربح، ودون أن يكون لها أدنى خبرة أو تجربة أو نتائج مثبتة الجودة في المجال، بالتالي علينا متابعة المناقصة والتأكد من مهنية وجودة من سيحوز عليها، ومن مهنية الطاقم الذي سيقوم بالتنفيذ. لكن علينا أن نذكر أيضا أن السلطة المحلية نفسها تستطيع أن تطلب تفعيل البرنامج إذا ما أرادت ذلك، دون أن تدخل في مناقصة مع جهات أخرى".   
 

التعليقات