أعلنت اللجنة المحلية في قرية وادي النعم، البالغ عدد سكانها قرابة 10000 نسمة، والمهددة بالتهجير، واللجان المحلية لقرى العزازمه، أنها ستنظم مؤتمرا، تحت عنوان " مؤتمر البقاء والصمود".
يعقد المؤتمر يوم الثلاثاء القادم الموافق 10/7/2012 الساعة 17:00 في مدخل قرية وادي النعم بالقرب من مدارس العزازمة في القرية ، وذلك للتباحث في المستجدات، والرد على نوايا السلطات الخبيثة التي تسوق وتروج لها من خلال اذرعها المختلفة لشرعية تهجير قرى العزازمة عامة ووادي النعم خاصة، وردا على مؤتمر الاستماع الذي نظمته سلطة توطين البدو بالتعاون مع مجلس شقيب السلام، لعرض مخطط لاستيعاب سكان قرى العزازمه وفق اقوال اللجنة المحلية في وادي النعم.
وجاء في البيان، كشفت الأيام الأخيرة الدور الحقيقي والنوايا الخفية لسلطة تطوير البدو في النقب، إذ قامت بتنظيم مؤتمرا بقرية شقيب السلام ، دعت اليه من خلال دعوات تم توزيعها في المنطقة لإقناع السكان لحضوره، إلا أن محاولاتها إقناع السكان فشلت أمام نداء اللجنة المحلية بقرية وادي النعم لمقاطعته واعتبرته مؤتمراً تمهيدياً لتنفيذ مخطط "غولدبرغ – برافر" الذي يهدف إلى الاقتلاع والتهجير ، ولبى الأهل نداء اللجنة ولم يحضر المؤتمر إلا الوزير بيني بيغن المكلف بتنفيذ مخطط " غولدبرغ - برافر " والقائمين عليه ، وعدد قليل من سكان وعمال المجلس المحلي شقيب السلام ...
.
وتابع البيان،أظهر المؤتمر الوجه الحقيقي لسلطة تطوير البدو، وكشف عن نوايا السلطة في ترحيل الآلاف من السكان وإسكانهم في حارات غربي شقيب السلام سُميت باسم – تل الغنم !!! – وكان ذلك من خلال عرضها للبرامج المستقبلية في المؤتمر، مما يدل دلالة واضحة على نوايا السلطة في تهجير واقتلاع الأهل من كافة القرى الجنوبية وإسكانهم بقرية شقيب السلام ، وقد أكدت على ذلك من خلال عمليات الهدم التي قامت بها بعد المؤتمر مباشرة شرقي قرية شقيب السلام .
وثمنت اللجنة المحلية الاستجابة الجماهيرية لمقاطعة المؤتمر، والموقف الصامد والداعم لقراراتها ومشاركتها في النضالات الجماهيرية التي دعت وتدعو إليها من اجل تحصيل الحقوق المشروعة، واكدت اللجنة على أن عهد الوصاية قد انتهى إلى غير رجعة، وسياسة – العصا والجزرة – قد سقطت ولم تجدِ نفعاً أمام "إصراركم وتشبثكم في الأرض
تجدر الإشارة إلى أن المؤسسة الإسرائيلية نظمت امس الأربعاء حملة هدم طالت منطقة شرقي وادي النعم، حيث هدمت قوات الهدم والخراب بيوت لعائلة ابن سعيد، وطالت عملية الهدم مخزنا من الباطون، وتم هدم منزلين بأيدي أصحابها لتهديد السلطات بتغريمهم ماليا إن لم يقوموا بهدم بيوتهم بأيديهم، علما أن احد البيوت يعود لشاب ترك الدراسة من الصف العاشر الثانوي بهدف بناء بيت له، ومنذ سنوات وهو يعمل ويبني في بيته، إلا أن أيادي الهدم والتدمير طالته في حملة يوم هدم الاربعاء، وقد اعتبرت اللجنة المحلية في وادي النعم هذا العمل بداية تنفيذ لتهجير قرية وادي النعم، البالغ عدد سكانها قرابة 10000 نسمة.
التعليقات