نتسيرت عيليت تخطط لشارع التفافي على حساب كفركنا

رئيس بلدية نتسيرت عيليت يؤكد أن الشارع لن يخدم كفركنا ويعتبره مسألة وجودية بالنسبة للمستوطنين علما أن مستوطنة نتسيريت عيليت نفسها مقامة على أراضي الناصرة والرينة والمشهد وكفركنا وعين ماهل

نتسيرت عيليت تخطط لشارع التفافي على حساب كفركنا

أفاد تقرير نشرته صحيفة "هآرتس" أن بلدية "نتسيرت عيليت" تعمل على شق شارع يربط المدينة بمفرق مسكنة (المسمى "تسومت غولاني")، ويلتف على قرية كفر كنا من الجهة الشرقية.

ويشير التقرير إلى أن الشارع الالتفافي سيمر من أراضي القرى العربية في المنطقة وما يسمى بـ"أراضي الدولة"، علما أنه لن يتم ربطه بقرية كفركنا.

وأشار التقرير إلى أن وزارة المواصلات استجابت لطلب البلدية، وتشجع المخطط، بيد أن الوزارة تدعي أنه لم يقرر بعد ما إذا كان سيتم ربط قرية كفركنا بالشارع أم لا، مع الإشارة إلى أن رئيس بلدية "نتسيرت عيليت" شمعون غابسو صرح بأنه لن يتم ربط القرية بالشارع الالتفافي الذي يلتهم قسما من أراضيها، واعتبر الشارع على أنه "مسألة وجودية بالنسبة للمستوطنين في "نتسيرت عيليت". وأكد غابسو أن وزير المواصلات متحمس جدا للمشروع.

وعلم أن الشارع المخطط يحمل الرقم 6500، ومن المفترض أن يبدأ من الحي الاستيطاني الجديد الذي أقيم على جبل سيخ (المسمى "هار يونا" والمقام على أراضي الرينة والمشهد وكفركنا وعين ماهل)، ويرتبط بشارع 77 قرب قرية طرعان غربي مفرق مسكنة.

ونقل عن غابسو قوله "الشارع مهم من الناحية الإستراتيجية.. يمكنهم اغتيال شيخ يوم غد(من المرجح أن الإشارة إلى الضفة الغربية وقطاع غزة – عــ48ـرب)، وسيبقى الشارع مفتوحا. ففي كل مرة ينفذ اغتيال موضعي تنظم مظاهرة هنا. يجب ألا تعيش نتسيرت عيليت محاصرة في كل يوم أرض أو ما أشبه". على حد تعبيره.

وزعم غابسو أن حاجة "نتسيرت عيليت" (المقامة أصلا على أراضي الناصرة والقرى العربية المحيطة بها) تأكدت في هبة القدس والأقصى في تشرين الأول/ أكتوبر 2000، حيث أغلقت شوارع المنطقة، وأصيب سائق من طبرية قرب مفترق كفركنا خلال مواجهات مع متظاهرين. على حد قوله.

وكتب غابسو في هذا السياق "إن شق الشارع بالنسبة لنا هو مسألة وجودية تؤثر بشكل مباشر على البرنامج اليومي ونوعية حياة 50 ألف.. هل يعقل أن تكون نتسيرت عيليت محاصرة في كل مرة يقرر فيه سكان كفركنا ذلك". كما ادعى أنه لا يمكن إبقاء المستوطنين في نتسيرت عيليت مرتبطين بشارع داخلي في كفركنا (في إشارة إلى الشارع الرئيسي المؤدي إلى طبرية والذي يمر من منتصف القرية – عــ48ـرب)، مدعيا أن ذلك ليس مزعجا فحسب، وإنما يشكل أحيانا خطرا على حياة سكان نتسيرت عيليت.

وزعم غابسو أن الحديث ليس عن شارع لليهود فقط، بادعاء أنه يخرج سكان نتسيرت عيليت (المدينة التي يصفها بأنها "عاصمة الجليل") من الشارع الذي يمر في كفركنا.

وأشار تقرير "هآرتس" إلى أن يجري التخطط، بشكل مواز، من قبل ما يسمى بـ"الشركة الوطنية للطرقات – ماعتس" لشارع التفافي آخر، يلتف على قريتي كفركنا والمشهد، ويحمل الرقم 786، ويفترض أن يلتف على القرى العربية من الجهة الغربية، ليرتبط بشارع 77 بالقرب من المنطق الصناعية "تسيبوريت"، وهي منطقة صناعية تابعة لنتسيرت عيليت علما أنها مفصولة عنها جغرافيا ومقامة على أراضي كفركنا والمشهد وعرب الهيب.

التعليقات