فوجئ متظاهرو اليمين بقيادة العنصري المأفون باروخ مارزل والشرطة التي سمحت لهم بالتظاهر، ظهر اليوم الأحد، أمام مقر المكتب المركزي للتجمع الوطني الديمقراطي في مدينة الناصرة، حيث تظاهروا في مكان قريب من موقع مكتب التجمع، فوجئوا بدخول النائب جمال زحالقة إلى قلب مظاهرة اليمين، صارخا بوجههم: بوجوههم: "اخرجوا من هنا.. فلا مكان لكم في الناصرة، وهذه أرضنا وهذا بلدنا ومن لا يعجبه ذلك فليرحل".
وحاول كل من باروخ مارزل وبن دبير وغيرهم الهجوم على النائب والاعتداء عليه، إلا أن الشرطة حالت دون ذلك، كما انقض عدد كبير من رجال الشرطة على زحالقة ودفعوه بالقوة عن مظاهرة اليمين، ورد على ذلك زحالقة بالقول إنهم يجب أن يبعدوا الفاشيين من هذا المكان لا أهله.
العنصرية ليست حرية تعبير.. إنما فعل جنائي يعاقب عليه القانون
وقال زحالقة لوسائل الاعلام التي احتشدت في المكان: "نحن نؤمن بحرية التعبير ونحترم حق التظاهر، إلا أن العنصرية لا تندرج ضمن حرية التعبير.. العنصرية ليست قولا فقط، إنما هي فعل جنائي يجب أن يعاقب عليه القانون، وإسرائيل تتبجح بأن لديها قوانين ضد العنصرية، إلا أنها ليست أكثر من مجرد حبرعلى ورق."
وأضاف زحالقة أن "هؤلاء جاءوا ليطالبوا العرب بالخدمة المدنية، ونحن نعلنها بحزم أننا ضد الخدمة العسكرية وبديلها الخدمة المدنية.. وهذه الخدمة تأتي لتشويه هويتنا الوطنية وإلحاقنا بمؤسسات الدولة اليهودية، وهي حتما سيكون لها بعدا امنيا كما صرح وزير المالية الاسرائيلي، الذي قال ان لا فائدة من الخدمة المدنية اقتصاديا بل تسبب اضرارا كبيرة ،وبالتالي مهما كانت القبعة لهذه الخدمة فانها ستكون امنية، قول زحالقة،.
لا يعقل أن تمر نظاهرات اليمين وكأنها أمر اعتيادي
هذا ورفض زحالقة الادعاء بأنه لاحاجة لإعطاء أهمية لمظاهرة اليمين المتطرف، وقال: "نحن نرفض التطبيع مع العنصرية، ولا يعقل أن تمر مظاهرات اليمين وكأنها أمر اعتيادي، وهي فرصة لنرفع صوتنا ضد العنصرية المتقشية في إسرائيل والموجودة في الحكومة والكنيست، والتي تنهب أرضنا وتسلب حقوقنا وتمرر القوانين العنصرية الواحد تلو الآخر."
وكان قطعان اليمين يهتفون: "زحالقة مخرب وحنين زعبي مخربة"، ويطالبون بإخراج التجمع عن القانون.
التعليقات