"قيادات" و"جمعية الجليل" تحتفلان بتوقيع اتفاقيات رعاية بحوث علمية اقتصادية

تمتد تطبيقات تلك البحوث من تطوير بذور قمح تقاوم الجفاف إلى علاج الخلايا السرطانية وحتى انتاج منقي مياه متقدم وباسعار منافسة

احتفلت مؤسسة "قيادات" و"جمعية الجليل للبحوث والخدمات الصحية" بتوقيع خمس اتفاقيات مع باحثين فلسطينيين من شقي الخط الأخضر لمساندة إجراء بحوث علمية.

ويأتي هذا الاحتفال، الذي أقيم في رام الله ضمن مشروع الشراكة من أجل المناصرة والتكنولوجيا والريادة  PATENT والممول من قبل الاتحاد الأوروبي. ويهدف المشروع إلى دعم الأبحاث العلمية ضمن سعي المؤسستين إلى الاستثمار في المبادرات العلمية الابداعية لمساندة اندماج الاقتصاد الفلسطيني في اقتصاد المعرفة العالمي.

ونصت الاتفاقات الموقعة على مساندة خمسة مشاريع بحثية في مجالات المياه، البيوتكنولوجيا والصحة، حيث ستقوم المؤسستان على مدار العامين القادمين بتوفير المختبرات والتجهيزات اللازمة لتطور هذه المشاريع البحثية والإشراف عليها من قبل باحثين متخصصين ومساعدتهم في تسجيل براءات الاختراع وحقوق الملكية الفكرية إضافة إلى التشبيك بينهم وبين المستثمرين والقطاع الخاص حتى يتمكن الباحثون من طرح مخرجات مشاريعهم في الأسواق المحلية والعالمية.

وتحدث في هذا الاحتفال السيد بكر عواودة مديرعام جمعية الجليل عن دور الجمعية البارز في مساندة الحقوق الصحية والبيئية للمواطنين العرب في الداخل، إضافة إلى الدور الحيوي الذي يلعبه مركز الأبحاث التطبيقية في مجال مشاريع البحث والتطوير والمساندة التي يوفرها المركز للباحثين العرب، ذاكراً أن المركز يعد حالياً الأول في مجال نشر الأوراق البحثية المنقحة والاستفادة من نتائج البحوث في تطوير شركات ناشئة تعمل على طرح تطبيقات تلك الأبحاث في الأسواق المحلية والعالمية. كما أشار السيد عواودة إلى أهمية التعاون مع مؤسسة "قيادات" في تبادل الخبرات بين الفلسطينيين على جانبي الخط الأخضر.

وأكد مدير مؤسسة قيادات السيد شادي العطشان خلال الاحتفالية على أهمية الاستثمار في الاقتصاد المبني على المعرفة نظرًا لقدرة الشركات الناشئة العاملة في هذا القطاع على تشكيل رافعة لعملية التنمية الاقتصادية في فلسطين.

وأكد العطشان على ضرورة تفعيل التعاون بين المؤسسات الفلسطينية في الداخل، وخصوصاً المعنية بالبحث والتطوير من جهة والجامعات ومؤسسات المجتمع المدني في أراضي السلطة الفلسطينية  من جهة أخرى كعامل أساسي في نقل المعرفة للمؤسسات والأفراد والبناء على تجارب المؤسسات الفلسطينية في الداخل. كما وعبر عن شكره الجزيل لجمعية الجليل على حرصها على تسخير كافة خبراتها وإمكانياتها لتنفيذ أنشطة المشروع.

كما وشكر العطشان بعثة الاتحاد الأوروبي في فلسطين وشركاء المؤسسة الآخرين في عملية التنمية وعلى رأسهم مؤسسة التعاون وغيرها من المؤسسات.

هذا وقدم الباحثون خلال ورشة العمل عروضاً تقديمية حول الأفكار والمشاريع التي سيدعمها المشروع وسيترجمها لأعمال تجارية. حيث قدم كل من السيدة زهرة الجعبري ود. عادل شلاعطة ود. عصام صباح عروضاً تقديمية حول افكار البحوث.

وأوضحت الباحثة زهرة الجعبري أنها ستسعى من خلال بحثها إلى تطوير نوعية جديدة من القمح تكون قادرة على الصمود في حالات الجفاف، حيث ستقوم بعزل الجينات المسؤولة عن البحث وتخزين المياه وتحويها بحيث تكون موائمة لبيئة تقل فيها كميات المياه. ومن المتوقع أن يكون لهذا البحث تطبيقات عملية في المناطق الجافة وشبه الجافة ستساهم في زيادة انتاجية هذه السلعة الاستراتيجية.

وتحدث الدكتور عادل شلاعطة عن مسعاه لعزل جينات محددة تسبب الموت المبكر في الخلايا البشرية حيث سيدرس الطرق المتاحة لاستخدام نتائج هذا البحث في تطوير علاج يهاجم الخلايا السرطانية ويستعمل لعلاج أمراض السكري والسمنة الزائدة في نفس الوقت.

وفي عرضه التقديمي اوضح الكتور عصام صباح أنه يسعى لانتاج منق  للمياه بحيث يستطيع كل بيت الحصول عليه بسعر منافس. ويعمل المنقي عن طريق عزل الشوائب والبكتيريا والفيروسات الموجودة في المياه.

التعليقات