زحالقة في راهط: التعليم العربي في النقب يعاني من مشاكل مضاعفة

وأضاف زحالقة: "هناك مدارس ضخمة في راهط يجب تقسيم كل منها إلى مدرستين أو حتى ثلاث مدارس. مسؤولية السلطة تذليل كل العوائق وتوفير كل الإمكانيات للبناء وتطوير البنى التحتية. مسؤوليتها أيضاً تزويد المدارس بكل ما يلزمها من أجهزة وكتب ووسائل إيضاح, وكذلك توفير الساعات والبرامج الدراسية اللازمة لمنح كل طالب فرصة ليحقق مواهبه وقدراته."

زحالقة في راهط: التعليم العربي في النقب يعاني من مشاكل مضاعفة

زار النائب جمال زحالقة، رئيس كتلة التجمع البرلمانية وعضو لجنة المعارف في الكنيست، يوم الأحد ، ثلاث مدارس في مدينة راهط. ورافق زحالقة في زيارته، عضو المكتب السياسي للتجمع جمعة الزبارقة، وعضو اللجنة المركزية للتجمع عبدالكريم العتايقة، والمساعد البرلماني سامي العلي، وانضم إلى الوفد المحامي سليمان أبو عرار.

استهلت الزيارة بجلسة عمل مع رئيس البلدية الشيخ فايز أبو صهيبان وبمشاركة القائم بأعمال الرئيس، الدكتور عامر الهزيل،  ونائب الرئيس، نايف أبو عابد، ، ومدير قسم المعارف، الدكتور علي الهزيل، ومدير وحدة الدوام المنتظم ومكافحة التسرب عامر العتايقة، اضافة الى مفتش المدارس في وزارة المعارف، محمد العثامين. وخلال الجلسة عرض رئيس البلدية لمحة عن أوضاع جهاز التعليم في راهط من ناحية تربوية وبنيوية، مشيرا الى الارتفاع في نسبة الحاصلين على شهادة البجروت في العام الأخير، ومتطرقا الى الإشكاليات التي تواجهها البلدية في قضية بناء المؤسسات التعليمية بسبب عجزها عن تجنيد الميزانيات وتوفير المساهمة المالية في المشاريع والتي تشكل عائقا أمام تطوير المدارس.

بعدها توجه النائب زحالقة برفقة رئيس البلدية وقيادتها، في جولة ميدانية للمدارس، بدأت في مدرسة ابن سيناء الابتدائية حيث التقى مديرها المربي سليمان العبيد الذي استعرض أوضاع المدرسة وبرامجها التربوية، وأشار الى الاحتياجات والنواقص التي تمثلت في عدد الطلاب الكبير في المدرسة والذي يصل لنحو 1233 طالب ونقص في الغرف، استخدام الملاجئ والغرف المتنقلة كغرف تدريس وعدم توفر برامج كافية للطلاب الموهوبين والمتفوقين وبرامج اثراء للطلاب الضعفاء.

وكانت مدرسة الحنان للتعليم الخاص، المحطة الثانية في الجولة، اذ اطّلع النائب زحالقة برفقة مديرة المدرسة المربية، ماجدة حمود، على ما تعانيه المدرسة من عدد طلاب كبير ونقص في الغرف العلاجية.

وبعدها زار النائب، مدرسة دار القلم الثانوية، والتقي مديرها المربي يونس الهواشلة، الذي اشتكى من عدد الطلاب الضخم في المدرسة, والذي يصل لقرابة 1600 طالب، منوها ان هذا الواقع اجبر الادارة على استخدام الملاجئ والمختبرات العلمية كغرف دراسية، كما وأشار الى النقص في الحواسيب، وقلة المختبرات وغياب المكتبة المجهزة بكافة المعدات والوسائل والكتب والموسوعات.

وأكد النائب زحالقة في ختام الجولة، على أن كتلة التجمع ستقوم بسلسلة من الزيارات للمدارس في النقب، حيث يعاني التعليم العربي من سياسة تمييز مستمرة منذ عشرات السنين.  وقال زحالقة: "من الواضح ان هناك جهودا كبيرة تبذل لتطوير التعليم في راهط، لكنها لم تحل سوى قسم من المشاكل ولم تسد إلا القليل من النواقص، فنحن لا نقارن بما كان الوضع عليه في الماضي، بل بما يجب أن يكون, وبما يحق لطلابنا من بيئة تعليمية لا تقل عن أعلى مستوى في الدولة."

وأضاف زحالقة: "هناك مدارس ضخمة في راهط يجب تقسيم كل منها إلى مدرستين أو حتى ثلاث مدارس.  مسؤولية السلطة تذليل كل العوائق وتوفير كل الإمكانيات للبناء وتطوير البنى التحتية.  مسؤوليتها أيضاً تزويد المدارس بكل ما يلزمها من أجهزة وكتب ووسائل إيضاح, وكذلك توفير الساعات والبرامج الدراسية اللازمة لمنح كل طالب فرصة ليحقق مواهبه وقدراته."
 

لمشاهدة المزيد من الصور أدخل الى الصفة الرسمية للتجمع اولطني الديمقراطي على الفيسبوك.

التعليقات