بدعوة من "عدالة": لجنة من البرلمان الأوروبي تزور النقب وتستنكر هدم البيوت ومخطط برافر

وهي تتألف من أربعة أعضاء في البرلمان الأوروبي هم؛ فيروني كدي كيسير من بلجيكا، إيفو فاجغل من سلوفينيا، إيمير كاستيلو من إيرلندا وسعيد الخضروي من بلجيكا. ومن المتوقع أن ترفع اللجنة توصياتها إلى هيئات البرلمان الأوروبي الذي سيقرر كيفية الاستمرار بالموضوع قدمًا.

بدعوة من


أصدرت لجنة التحقيق المكونة من أعضاء في البرلمان الأوروبي تصريحًا حادًا يستنكر سياسة هدم البيوت ويطالب بالاعتراف بالقرى البدوية غير المعترف بها وبإلغاء مخطط برافر الحكومي.  وقد زارت هذه اللجنة النقب في 30 تشرين أول (أكتوبر) ورفضت أن تبدي رأيها أمام الصحافة قبل إنهاء مهمتها.


وقد أقيمت هذه اللجنة بقرار من البرلمان الأوروبي جاء في أعقاب محاضرة ألقتها المحامية سهاد بشارة من عدالة في البرلمان في تموز الماضي، وهي تتألف من أربعة أعضاء في البرلمان الأوروبي هم؛ فيروني كدي كيسير من بلجيكا، إيفو فاجغل من سلوفينيا، إيمير كاستيلو من إيرلندا وسعيد الخضروي من بلجيكا. ومن المتوقع أن ترفع اللجنة توصياتها إلى هيئات البرلمان الأوروبي الذي سيقرر كيفية الاستمرار بالموضوع قدمًا.

وقد رافق مدير فرع عدالة في النقب د. ثابت أبو راس والمحامية سهاد بشارة اللجنة إلى عدد من القرى غير المعترف بها والتقوا بالأهالي والقيادات المحليّة في كل من وادي النعم، أبو تلول، خشم زنة وأم الحيران. واستمع أعضاء اللجنة إلى شرح حول التكتيكات التي تستخدمها إسرائيل لتهجير البدو من أراضيهم، كما أطلعوا على الأوضاع المعيشية في القرى غير المعترف بها؛ تكلفة المياه الباهظة، إغلاق المدارس الابتدائية ونقلها للبلدات المخططة حكوميًا، بناء مستوطنات يهودية على أراضٍ يمتلكها البدو وغيرها الكثير من القضايا.

وجاء في تصريح اللجنة بعد الجولة أن "الوضع على الأرض ينذر بالخطر. نحن نطالب السلطات الإسرائيلية بالاعتراف بالقرى البدوية في النقب، وهي أراضي الأجداد بالنسبة للقبائل التي تعيش هناك، والاهتمام بتوفير كل الخدمات الأساسية للموطنين، بما فيه البنى التحتية، المياه، التعليم، مثلهم مثل أي مواطن في دولة إسرائيل."

وجاء أيضًا في التصريح: "نحن نستنكر مواصلة سياسة هدم البيوت، كما نستنكر الإجحاف الذي يعاني منه البدو في النقب. الحكومة الإسرائيلية يجب أن تلغي مخطط برافر في النقب بحيث أنه مخطط يمأسس التمييز ضد هذه الشرائح."

في أعقاب الجولة، أقام "عدالة" طاولة مستديرة بمشاركة مجموعة من الخبراء وممثلي المنظمات غير الحكومية الناشطة، ومن ضمنهم، المحامية راوية أبو ربيعة من جمعية حقوق المواطنة، السيدة حايا نوح المديرة التنفيذية لمنتدى التعايش السلمي في النقب، المحاميّة سهاد بشارة من عدالة والمربي خليل العمور من اللجنة المحلية في قرية السرة.


وتحدث السيد العمور عن قريته السرة، وروى تفاصيل تطبيق مخطط برافر التي بدأت بشكلٍ فعلي على الأرض حتى قبل أن يتم المصادقة عليه رسميًا، مفصلاً بذلك كل الإجراءات الإسرائيلية بدءًا بالمصادقة على خارطة متروبولين بئر السبع الهيكلية من قبل اللجنة القطرية للتخطيط والبناء وحتى فصل المجلس الإقليمي أبو بسمة وإقامة الغابات على أراضي قرى بدوية تاريخية، وهي كلها خطوات تطبّق مخطط برافر على أرض الواقع رغم الإجماع المحلي والدولي على رفض سياسات التهجير الإسرائيلية.

التعليقات