كابول: التجمع يقدم منحاً للطلاب الجامعيين للعام الثاني على التوالي

شارك المئات من الأهالي والطلاب الجامعيين في كابول في حفل خاص لتوزيع 65 منحة دراسية على الطلبة الجامعيين في البلدة، نظمه فرع التجمع الوطني الديمقراطي في القرية

كابول: التجمع يقدم منحاً للطلاب الجامعيين للعام الثاني على التوالي

شارك المئات من الأهالي والطلاب الجامعيين في كابول في حفل خاص لتوزيع 65 منحة دراسية على الطلبة الجامعيين في البلدة، نظمه فرع التجمع الوطني الديمقراطي في القرية.

وكان من بين المشاركين في الاحتفال رئيس الحزب واصل طه، ونائب الأمين العام مصطفى طه، وعضو المكتب السياسي مراد حدّاد، وأعضاء اللجنة المركزية بسّام شقور وذياب عكري، ولفيف من الشخصيات الاجتماعية والتربوية الذين أعربوا عن دعمهم وسعادتهم لهذه المناسبة المميزة.

تولّى عرافة الحفل حازم ريان الذي بدوره رحب بالحضور وبدأ بالنشيد الوطني الفلسطيني والوقوف دقيقة صمت وحداد على روح المرحوم صبري بقاعي، وهو أحد رموز التجمع الوطني الديمقراطي في كابول، الذي أسهم في بناء مسيرة الحركة الوطنية، وقد صادف في مثل هذه الأيام الذكرى السنوية الأولى لرحيله.

وفي خضم كلمته الافتتاحية تحدث ريان عن مشروع المنح الذي يبادر إليه وينظمه التجمع في كابول للسنة الثانية على التوالي، مشيراً الى مضاعفة عدد المنح هذه السنة بأكثر من 6 أضعاف مقارنة بالسنة الماضية. وقد شكر كل من ساهم بإنجاح هذا المشروع من شبيبة وكوادر الفرع وأبناء القرية الخيّرين.

وقال: "إننا في التجمع نؤمن حتى النخاع أن المسيرة التعليمية هي رأس المال الحقيقي الأوّل لنا كأقليّة عربية مقهورة في وطنها. فهو السلاح وهو المنارة وهو السبيل الأهم لتحرير الذات من التبعيّة المطلقة للمؤسسة الظالمة، التي تبدع في أساليب قهرنا وسدّ أفق مستقبل أجيالنا وحصرهم في غيتوهات فقر وتجهيل تؤدي حتماً إلى العنف والجريمة وتشويه الذات سياسياً وأخلاقياً. الّا أن السلطات وإن كانت قادرة على مصادرة الأملاك والممتلكات، فهي أعجز من أن تصادر ما في العقول من علم وعزيمة وايمان".

كما أكد على شعار التجمع الذي نقش في برنامجه منذ اليوم الأول لانطلاقة مسيره، هوية قومية – مواطنة كاملة، موضحاً انّ العلم والعمل والعيش الكريم هو حقّ وليس منّة من أحد، فـ"نحن أصحاب الأرض الأصليون وكل محاولة لمقايضة حقوقنا المدنية بكرامتنا الوطنية نرفضها ونفضل الموت على لقمة الخبز المجبولة بالذّل".

وخلص إلى القول إن الإرادة الصلبة أقوى من كل القرارات والمخططات العنصرية وإن الحركة الوطنية تهدِّد ولا تهدَّد وتحاصِر ولا تحاصَر.

وتحدثت ياسمين بقاعي نيابةً عن شبيبة الفرع قائلةً:" التجمع يرى في هذا الأمر واجباً وطنياً وإنسانياً من الدرجة الأولى، وهو السبّاق دائماً في تسخير كل إمكانياته وطاقاته لخدمة أبناء مجتمعه الطيب سعياً للوصول إلى مستقبل واعد مٌشرق، مستقبل يستمدُ جذوره من أصالة انتمائه لحضارته العربية الرائعة، ومن ارتباطه بقوميته التي ترى في العلم أوّل الخطوات نحو الرقي والحضارة".

وأضافت أن "هذا اللقاء الذي أصبح مع الزمن نهجاً للتجمع يلقي الضوء على أهمية المشروع الوطني الذي نقوم ببنائه، مشروع يرمي إلى تغذية الأهداف النبيلة بكل مقومات الدعم، ويربط بين القومي واليومي ويتابع الهموم الاجتماعية الصغيرة تماماً كما يتابع الهموم السياسية والوطنية الكبرى، فنحن في هذه اللحظة نوزّع المنح وغداً في النقب للتصدي للهدم ومصادرة الوطن وبعدها في المحاكم للدفاع عن حقوقنا أو في البرلمان لإعلان التحدي والرفض لمن يحاول طمس هويتنا، ووطنيتنا لا تتجزأ، وهي تصور كامل شامل يتبنى مشاكل الفرد ومشاكل المجموع ويصهرها في بوتقة الالتزام الوطني المسؤول ، عن قيادة شعبه نحو تحقيق اهدافه".

وتحدّث سيف خطيب سكرتير الفرع مشدداً على أن مشروع المنح الدراسية للطلاب الجامعيين والذي يعكف عليه التجمع الوطني الديمقراطي وللسنة الثانية على التوالي يجسد التحام التجمع بهموم شعبه الحياتية اليومية وعلى رأسها التعليم، كما يعكس إيمان التجمع بالتعليم كأداة في مواجهة ظواهر اجتماعية خطيرة في صفوف الأقلية العربية كالبطالة والعنف والإجرام والتي تعكف المؤسسة الصهيونية على ترسيخها في صفوف شعبنا. وأكد على أهمية التعليم في بناء الإنسان الوطني والمثقف الذي يلتحم بهموم وقضايا شعبه انطلاقاً من اعتزازه بانتمائه إلى شعبه الفلسطيني والأمة العربية.

أمّا السيد واصل طه رئيس حزب التجمّع فاستهل حديثه مباركاً لفرع كابول على هذه الخطوة، وشكر كل من ساهم ودعم هذا المشروع القيّم، مؤكدا على ضرورة تعميمه على باقي الفروع، لما يحمل في طياته من عبر ومعان إنسانية ووطنية من الدرجة الأولى.

وقال أيضا: "مسألة العلم والتعليم لدى الشعب الفلسطيني وعرب الداخل تعتبر مصيرية، والواقع الذي نعيشه يجب أن يشجع شباب اليوم التمسك بالعلم، لأننا نعيش في دولة لا تتيح لنا الفرص للتقدم في كل المجالات، إذ عند قيامها باشرت بإنشاء مؤسساتها التي تشكّل اليوم رموزاً لدولة إسرائيل مثل الجامعة العبرية والكيرن كييمت وغيرها. لذلك حتى ننهض بمجتمعنا ونرقى به ونواكب العصر نحن بحاجة إلى رصيد كبير من العلم والمتعلمين، فالعلم سلاح المستقبل وبدونه لا نستطيع أن نعزز مكانة ثقافتنا وحضارتنا".

وتطرّق إلى مأسسة المجتمع عن طريق إنشاء مؤسسات خاصة بنا كأقليّة قوميّة في هذه البلاد التي نفتقر لها، فتشكيل هذه المؤسسات وإنشائها بحاجة إلى مثقفين ومتعلمين ليكونوا هم أصحاب الفكر والعقل المدبّر وإخراج المشروع إلى حيّز التنفيذ.

وقبل توزيع المنح على الطلّاب، في نهاية الاحتفال، بادرت الطالبة تسنيم حمّود إلى إلقاء كلمة باسم الطلاب الحاصلين على المنح، مباركةّ وشاكرةً كل القائمين على هذا المشروع الذي وضع نصب أعينه الطالب في أعلى سلّم الاولويات، ومؤكدة أن "الطلاب هم الغد المشرق لبلدتنا ومجتمعنا".  

 
 

التعليقات