هآرتس: حي سكني للمتدينيين اليهود يهدد بتفجير الأوضاع في اللد

وتنقل الصحيفة عن رئيس لجنة الإغاثة الإسلامية في المدينة، سامي وهابنة إن هذه الموجات من البناء المخصص للسكان اليهود المتدينيين هي مؤشر لمساعي وسياسة واضحة ترمي إلى تهويد ما تبقى من مدينة اللد. لكن مدينة اللد تغلي، كما يقول وهابنة والسكان العرب فيها على وشك الانفجار.

هآرتس: حي سكني للمتدينيين اليهود يهدد بتفجير الأوضاع في اللد

قالت صحيفة "هآرتس" إن إقامة حي سكني جديد للمتدينيين اليهود "رمات اليشيف" في مدينة اللد على مقربة من المقبرة الإسلامية للمدنية، وعلى أنقاض أحد أحيائها العربية المهدومة، يهدد بتفجير الأوضاع بين العرب واليهود في المدنية التاريخية بفعل تراكم وتفاقم الضائقة السكنية للسكان الفلسطينيين في المدينة، مقابل بناء أحياء جديدة ومتطورة مخصصة لسكن اليهود المتدينيين، ممن جاؤوا من المستوطنات الإسرائيلية في الضفة الغربية وقطاع غزة.

وقالت الصحيفة إنه في الوقت الذي يعمل فيه عمال عرب على تعبيد طريق للحي السكني اليهودي الجديد، فقد تم وضع لافتة تقول إن الدخول للحي  هو فقط لسكان الشارع من مجموعة الاستيطان التوراتية التي انتقلت للسكن في المدينة.

وبحسب الصحيفة يتم على مقربة من المكان إقامة حي استيطاني يهودي آخر للسكان اليهود فقط، مما جعل السكان العرب في المدينة يقولون إن المستوطنات الإسرائيلية وصلت إلى اللد الآن عبر إقامة هذين الحيين في المدينة، بينما تذكر الأوضاع المزرية للأحياء العربية بشروط السكن والعيش في قطاع غزة.

وتنقل الصحيفة عن رئيس لجنة الإغاثة الإسلامية في المدينة، سامي وهابنة إن هذه الموجات من البناء المخصص للسكان اليهود المتدينيين هي مؤشر لمساعي وسياسة واضحة ترمي إلى تهويد ما تبقى من مدينة اللد.  لكن مدينة اللد تغلي، كما يقول وهابنة والسكان العرب فيها على وشك الانفجار وتفجير الأوضاع فالمواجهة مع المستوطنين الجدد هي مسألة وقت لا أكثر، فهم يرقصون بأسلحتهم على بوابة المسجد ويلوحون بأسلحتهم، يقول وهابنة مذكرا إنه أوعز إلى سكان المدينة المسلمين بعدم السماح للمستوطنين الجدد من اقتحام المسجد واعتراض كل من يحاول الدخول للمسجد وهو مسلح وقتله.

وبحسب "هآرتس" فإن وهابنة يؤكد أن السكان العرب في اللد لن يقبلوا بأن يقوم "السكان الجدد" في المدنية التاريخية بمضايقة الفتيات المسلمات والعربيات وكل من يتعرض لهن سيكون مصيره القتل، ويضيف: يجب أن يكون واضحا للدولة أنها إذا رغبت بطردنا من هنا فسيكون عليها دفننا أولا لن نغادر اللد أحياء".

التعليقات