زحالقة في نشاطات إحياء يوم الأرض في كندا: لا سلام مع الهيمنة الصهيونية!

ويشير إلى التحايل والالتفاف الإسرائيلي على القانون الدولي، من خلال سن القوانين الكولونيالية والعنصرية لنهب وانتزاع الأرض، حيث أقرت الكنيست ما يزيد عن 25 قانونا لمصادرة الأرض الفلسطينية، ومنها قوانين جديدة لبيع أراضي اللاجئين بالمزاد العلني

زحالقة في نشاطات إحياء يوم الأرض في كندا: لا سلام مع الهيمنة الصهيونية!

شارك النائب جمال زحالقة، رئيس كتلة التجمع البرلمانية في مهرجان يوم الأرض، الذي نظمه البيت الفلسطيني في منطقة تورنتو، وحضره أكثر من 600 شخص من العائلات الفلسطينية ومن ممثلي الجاليات العربية ومن بينهم العشرات من أعضاء الحزب القومي الاجتماعي السوري.

وألقى الدكتور جمال زحالقة الكلمة المركزية في المهرجان، وأشار فيها إلى أن الجيل الفلسطيني الحالي، الذي ولد من رحم النكبة والمأساة الفلسطينية المتواصلة، متمسك أكثر بأرضه وقضيته مثل الجيل الذي سبقه وربما أكثر، و لم تنجح كافة المحاولات الإسرائيلية في زعزعة ثقة الشعب الفلسطيني بعدالة قضيته وفي ثنيه عن مواصلة النضال لرفع الغبن التاريخي الذي لحق به.

وحذر زحالقة من عملية غياب أو تغييب الأهداف الإستراتيجية للشعب الفلسطيني في غمرة الحديث عن المرحلية، مشددا على ضرورة وضع النقاط على الحروف، وحدد مجموعة من الأهداف الإستراتيجية للنضال الفلسطيني. وقال: "تتمحور الأهداف الأساسية للنضال حول تصحيح الغبن التاريخي الذي لحق بالشعب الفلسطيني، والعمل على هزم الصهيونية، لأنه من غير الممكن أن تتحقق الحرية والديمقراطية والمساواة والسلام في ظل الهيمنة الصهيونية".

وأضاف: "لا سلام مع الهيمنة الصهيونية! وفقط بنهايتها يبدأ الحل، كما كانت نهاية الأبرتهايد في جنوب أفريقيا هي بداية الحل العادل هناك".

ودعا زحالقة إلى العمل على حماية الأرض والتمسك بها وعدم الاعتراف بشرعية القوة، التي جرى بموجبها مصاردة الأراضي وتهجير أهل البلاد.

وأشار زحالقة خلال حديثه إلى أن الحق في الأرض المسلوبة لا يموت بالتقادم، مؤكدا أن الأرض توحّد الفلسطينيين أينما كانوا، في الداخل والشتات، وفي الضفة والقطاع، لافتا النظر إلى التحايل والالتفاف الإسرائيلي على القانون الدولي، من خلال سن القوانين الكولونيالية والعنصرية لنهب وانتزاع الأرض، حيث أقرت الكنيست ما يزيد عن 25 قانونا لمصادرة الأرض الفلسطينية، ومنها قوانين جديدة لبيع أراضي اللاجئين بالمزاد العلني، وحماية المشترين اليهود من الملاحقة القانونية استنادا إلى قانون حماية الملكية الخاصة، تماما كما حدث في جنوب أفريقيا وموزامبيق وغيرها من دول عانت من التمييز العنصري، حيث ما زال السكان البيض يتمسكون بحقهم في الملكية الخاصة للأرض، حتى لو انتزعت من اهل البلاد الأصليين بالقوة.

وطالب زحالقة المؤسسات الرسمية الفلسطينية والأهلية، بنشر إعلانات في وسائل الإعلام  الغربية، لفضح التحايل الإسرائيلي، والتحذير من أن هذه الأراضي تعود ملكيتها للاجئين فلسطينيين، وبالتالي فإن بيعها وشراءها غير شرعي، وحتى لا يستطيع المشتري الإسرائيلي أن يدعي مستقبلا حسن النية وعدم معرفة أنها أرض لاجئين.

هذا وافتتح الاجتماع مدير البيت الفلسطيني السيد عصام اليماني، وألقى رئيسه السيد مراد عبيد ذياب كلمة ترحيبية، وتخلل المهرجان فقرات فنية ملتزمة قدمتها فرق دبكة فلسطينية ولبنانية.

وشارك النائب جمال زحالقة كذلك الجالية الفلسطينية في مدينة هاميلتون، في نشاط لإحياء يوم الأرض وألقى فيه الكلمة المركزية، مؤكداً على أن محور الصراع المركزي هو قضية الأرض، ونحن نملك جواباً قصيراً صادقاً عل السؤال "لمن هذه الأرض إلى الجحيم؟"، وجوابنا: "الأرض لنا"، وهذا ليس بحاجة إلى تفسير، في المقابل نجد إسرائيل وأبواقها إلى تسويغات لا أول لها ولا آخر، لأنها بحاجة إلى تبريرات لسلب الأرض التي لنا نحن الفلسطينيون.

وألقى زحالقة محاضرة أمام المتضامنين الكنديين حول "الديمقراطية الإسرائيلية: أساطير وأسرار"، وأكد فيها على أن المعركة من أجل السلام العادل هي نفسها المعركة ضد الهيمنة الصهيونية.  وقامت وسائل إعلام إسرائيلية بنشر ترجمة مطولة من الإنكليزية للعبرية للمحاضرة على الانترنت، وعرضتها بصورة تحريضية.

وأجرت صحيفة "تورونتو ستار"، التي تعتبر الأكثر انتشارا ورواجا في كندا، لقاء مطولا مع النائب زحالقة حول قضايا الساعة والوضع الفلسطيني في ظل الحكومة الإسرائيلية الجديدة.

التعليقات