الآلاف في مسيرة العودة؛ زحالقة: احتفالات استقلال إسرائيل رقص على دماء الفلسطينيين

يشارك آلاف الفلسطينيين من الداخل الفلسطيني، بعد ظهر اليوم، الثلاثاء، في المسيرة التي باتت تقليدا سنويا يتم تحت شعار "يوم استقلالهم هو يوم نكبتنا"

الآلاف في مسيرة العودة؛ زحالقة: احتفالات استقلال إسرائيل رقص على دماء الفلسطينيين

اعتبر النائب د. جمال زحالقة رئيس كتلة التجمع الوطني الديمقراطي البرلمانية احتفالات استقلال إسرائيل على أنها رقص على دماء الفلسطينيين.

جاء ذلك خلال مشاركته في مسيرة العودة السادسة عشرة إلى قرية خبيزة المهجرة، حيث شارك آلاف الفلسطينيين من الداخل الفلسطيني، بعد ظهر اليوم، الثلاثاء، في المسيرة التي باتت تقليدا سنويا يتم تحت شعار "يوم استقلالهم هو يوم نكبتنا".

ويشارك في المسيرة ما يزيد عن عشرة آلاف فلسطيني يرفعون الأعلام الفلسطينية ويمثلون كافة القوى السياسية في الداخل وجمعيات ومؤسسات المجتمع المدني.

وكانت "جمعية الدفاع عن حقوق المهجرين" قد عممت  بيانا  تحت عنوان: "يوم استقلالهم يوم نكبتنا" جاء فيه أنه "قبل خمسة وستين عامًا قامت العصابات الصّهيونيّة والدّولة العبريّة بتهجير حوالي مليون فلسطينيّ عبر عشرات المجازر، وهدم أكثر من 530 قرية ومدينة، ومصادرة أملاكنا وأراضينا، وهي مستمرّة حتى اليوم بمخطط مصادرة الأراضي وتهجير أهلنا في النّقب والجليل وكافّة ارجاء الوطن. تأتي الذكرى هذه السنة في ظروف عربية بائسة تتمثل بسعي بعض الانظمة العربية للمس بحق العودة من خلال ما عرف "بمبادرة السلام العربية" بهدف إخضاع حق العودة للإملاءات الصهيونية، كما وأن بعض رموز القيادة قامت بإطلاق بعض التصريحات المجانية البائسة التي تشكل مسًّا صارخاّ بحق العودة".

وأكد البيان على أن حق العودة هو حق مقدس غير قابل للتصرف أو الإنابة أو التفويض، فهو حق شخصي وجماعي وغير قابل للتقادم.  كما أكد البيان على تجديد عهد العودة ورفض كلّ البدائل، من تعويض وتبديل وتوطين.

زحالقة: "احتفالات استقلال إسرائيل هي رقص على دماء الفلسطينيين"

صرح النائب جمال زحالقة، رئيس كتلة التجمع البرلمانية، الذي يشارك، اليوم، الثلاثاء، في مسيرة العودة، في قرية خبيزة المهجرة، بأن الشعب الفلسطيني يرى بأن الاحتفالات بيوم استقلال إسرائيل هي "رقص على دماء الفلسطينيين" واستفزاز لمشاعرهم وتجاهل لمأساتهم.

وأضاف زحالقة: "نحن الفلسطينيين في الداخل بحكم موقعنا، نرى في كل مكان مظاهر الاحتفال بيوم استقلال الدولة العبرية، التي قامت على أنقاض شعبنا، مما يعظم من شعورنا بهول المأساة التي مر بها شعبنا، فيوم استقلالهم هو يوم نكبتنا".

وقال إن "مسيرة العودة، بهذا اليوم بالذات، هي اعلان موقف برفضنا للرواية الكاذبة بأنه كان هناك تحرر من الاستعمار عام 48، فالذي حدث هو العكس: استبدال استعمار عادي باستعمار اقتلاعي استيطاني. فالاستعمار البريطاني كان يملك السلطة، أما الاستعمار الصهيوني فهو يمسك بالسلطة ويسيطر على الأرض بعد سلبها من أصحابها وطردهم منها".

وقال زحالقة، إن إسرائيل لم تتوقف في يوم من الأيام عن حربها لسلب أرض الشعب الفلسطيني، فبعد أن سيطرت بقوة السلاح على غالبية الأرض في حرب 48، قامت بمصادرة ملايين الدونمات في الخمسينيات والستينات بقوة قوانين المصادرة الكولونيالية العنصرية، وبعدها سيطرت على بقية الارض الفلسطينية في حرب 67، واستمرت بسلب الأراضي من خلال الاستيطان والتهويد فوق كل أراضي الشعب الفلسطيني. وها هي اليوم تقوم بمحاولات حثيثة لسرقة ما تبقى من أرض في النقب، وهذا استمرار مباشر لحرب 48، فما لم تأخذه بالقوة تأخذه بقوة القانون الجائر.

وأكد زحالقة: "نحن متفائلون بشبابنا، الذين يشددون على التزامنهم بتصحيح الغبن التاريخي الذي لحق بالشعب الفلسطيني، وهكذا يفشلون كل المراهنات الصهيونية على أن "آلآباء يموتون والأبناء ينسون".

وحمّل زحالقة إسرائيل مسؤولية استمرار المأساة واستمرار سفك الدماء، لأنها ترفض المصالحة التاريخية والسلام العادل، ولم تقبل حتى مبادرة السلام العربية، التي قدم فيها العرب كل التنازلات الممكنة حتى قبل أن تبدأ مفاوضات. وأضاف: "الواجب الوطني والأخلاقي يلزمنا بحفظ الذاكرة التاريخية، والعمل على رفع كل أشكال الظلم والقمع، التي يتعرض لها شعبنا الفلسطيني. وفي هذا اليوم نجدد العهد بأننا لن ننسى ولن نغفر".


 

التعليقات