عبد الفتاح وزعبي في زيارة مساندة لأهالي عتير- أم الحيران في النقب

الوفد يقدم دعماً مالياً رمزباً مساهمة في إعادة بناء البيوت التي هدمتها السلطات الخميس * عبد الفتاح وزعبي يشددان على الصمود والوحدة والتمسك بالموقف الصلب

 عبد الفتاح وزعبي في زيارة مساندة لأهالي عتير- أم الحيران في النقب

زار وفد من التجمع الوطني الديمقراطي، يوم أمس الجمعة، قرية عتير- أم الحيران في النقب التي تعرّض أحد أحيائها لعملية هدم همجية يوم أمس الأول، الخميس، من جانب سلطات الهدم الإسرائيلية، وذلك للتضامن والمساندة والوقوف إلى جانب أصحاب البيوت المهدومة.

ضم الوفد الأمين العام للتجمع عوض عبد الفتاح، والنائبة حنين زعبي، وعضو المكتب السياسي جمعة زبارقة، والمحامي أحمد أبو عمار، والمربي إبراهيم أبو بدر، وعددا من شبيبة التجمع والأصدقاء. وقدّم الوفد مبلغ خمسة آلاف شاقل جُمعت على عجل من بعض أعضاء الحزب للمساهمة في إعادة تشييد البيوت.

استقبل الوفد المسؤولون المحليون في القرية الذين رافقوا الوفد في جولة على أراضي القرية حيث تم تحميل ركام البيوت و 450 شجرة زيتون على 20 شاحنة جُلبت خصيصاً لمحو آثار الجريمة وجعل مهمة بقاء الأهالي على الأرض صعبة. لكن السيد خضر أبو القيعان الذي كان يشرح تفاصيل الجريمة بألم قال: "سنبقى هنا وسنفترش التراب ونلتحف السماء... هؤلاء قطاع طرق ولا توجد رحمة في قلوبهم".

أما خليل أبو القيعان مسؤول اللجنة المحلية فقد قال: "تعتقد السلطات الإسرائيلية أنهم بهذا العمل الإجرامي سيدبون اليأس في قلوبنا، ولكننا سنجعلهم هم ييأسون وسنواصل البقاء والتحدي، الحل الوحيد إما الاعتراف بنا أو إعادتنا إلى أراضينا التي هجرنا منها منذ عام 1948".

وكان جمعة زبارقة قد افتتح اللقاء في خيمة الاعتصام، وأدان الجريمة ودعا إلى الوحدة. وقدّم كل من عوض عبد الفتاح وحنين زعبي للحديث عن الموضوع.

وخاض كل من عبد الفتاح وزعبي في حيثيات الجريمة الإسرائيلية، ومجمل المخططات الاقتلاعية والعنصرية ضد عرب النقب وعلاقة ذلك بالموقف الصهيوني من الوجود العربي في الداخل وفي فلسطين بشكل عام".
ووصفا الجريمة، باعتبارها امتداداً للنكبة الفلسطينية، وامتدادا للممارسة الاستعمارية الهمجية.

وشددا على ضرورة التمسك بالموقف الصلب وعلى استمرار الصمود، وعلى الوحدة بين الناس والتضامن الفعّال، وقالا إن قضية النقب هي قضية كل الجماهير الفلسطينية في إسرائيل بل قضيّة كل فلسطيني... وأنه لا بدّ من وقفة موحدة من الجليل والمثلث والنقب، من الأحزاب والأطر الأهلية والناس عموماً. 

وقال عبد الفتاح: "نحن جئنا فور سماع الخبر، لنقول لكم أن قضيتكم هي قضيتنا، ونعبر عن غضبنا وعن مساندتنا لكم، ونعبر عن اعتزازنا بصمودكم".

هذا وأدى المتضامنون صلاة الجمعة داخل خيمة الاعتصام، وناشدهم الإمام مدير المدرسة علي أبو القيعان بضرورة التمسك بأرضهم وبوطنهم، وعدم السماح للسلطة الإسرائيلية الدخول عبر تفرقهم إلى حمائل وعشائر... وقال "نحن شعب واحد ومصير واحد". 

التعليقات