بمبادرة زحالقة: لجنة التربية التعليم تبحث مشاكل التعليم الجامعي عند العرب

* نصف الطلاب العرب لا ينهون تعليمهم في الوقت المحدد * نسبة العرب: 12% للقب الاول، 8% للماجستير، 4% للدكتوراة * نسبة الحصول على بجروت صالح للجامعات 23% فقط وعند اليهود 47% * زحالقة: "اكثر من ثلث الطلاب يدرسون في جامعات خارج البلاد!"

بمبادرة زحالقة: لجنة التربية التعليم تبحث مشاكل التعليم الجامعي عند العرب

* نصف الطلاب العرب لا ينهون تعليمهم في الوقت المحدد،
* نسبة العرب: 12% للقب الاول، 8% للماجستير، 4% للدكتوراة
* نسبة الحصول على بجروت صالح للجامعات 23% فقط وعند اليهود 47%
* زحالقة: "اكثر من ثلث الطلاب يدرسون في جامعات خارج البلاد!"

تحت عنوان "تكافؤ الفرص في التعليم العالي للمجتمع العربي والمعيقات الأساسيّة أمام تطويره"، عقدت لجنة المعارف البرلمانيّة، يوم أمس الاثنين، بمبادرة النائب د. جمال زحالقة، جلسة خاصة بحثت من خلالها المعطيات الأخيرة والمؤشرات حول فرص التعليم العالي، والعقبات التي يعاني منها الطالب العربي، استنادا لتقرير اللجنة المهنيّة، التي كلّفت من قبل مجلس التعليم العالي لبحث الموضوع. وقد أقرت لجنة المعارف، بعد سماع المتحدثين، تحديد جلسات متلاحقة بحضور البروفسور تراختنبرج، رئيس لجنة التخطيط والتمويل في مجلس التعليم العالي.
حضر الجلسة عدد من أعضاء الكنيست، ومحاضرون عرب، وممثلو الجمعيّات والأطر الفاعلة في المجال.

افتتح الجلسة النائب د.جمال زحالقة- رئيس كتلة التجمع البرلمانية، مشيرا الى أهمية التعليم والتعليم العالي تحديداً في المجتمع العربي كرافعة أساسية، وربما وحيدة، للخروج من دوائر الفقر والجهل والتهميش.

واستعرض زحالقة في حديثه المعطيات المركزية حول واقع التعليم العالي في المجتمع العربي، وفقا للتقرير، مشددا على النسب التي تبيّن الفجوة الواسعة بين الطالب العربي واليهودي، حيث أن 12.1% فقط من طلاب الهندسة العرب ينهون تعليمهم بالوقت المحدد لذلك مقابل 53.4% من الطلاب اليهود. وأوضح أن العامل الحاسم في تطوير التعليم العالي يمكن بتطوير جهاز التعليم- ما قبل الجامعي في المجتمع العربي، من حيث تطوير التوجيه الدراسي وتأهيل الطلاب للتعليم الجامعي فما يقارب ثلث الطلاب العرب تُرفض طلباتهم للالتحاق بالجامعات مقابل 18.8% من الطلاب اليهود. ونوه إلى أن فقط نصف الطلاب العرب فقط ينهون دراستهم في الوقت المحدد، وقال إن نسبة الطلاب العرب من بين دارسي اللقب الاول هي 12% والماجستير 8% والدكتوراة 4%.

واستعرض زحالقة في كلمته المعيقات الأساسيّة التي تواجه الطالب العربي، من حيث شروط القبول داعيا الى إلغاء البسيخومتري كشرط إلزامي واعتماد مساقات متعددة للقبول مثل معدل "البجروت" ومعدل "المتسراف" وغيرها. وأشار إلى العوائق الاقتصادية التي لا  تجد حلاً لها بالشكل اللازم.

وطالب بأن تتابع لجنة المعارف موضوع التعليم العالي أمام المؤسسات الحكومية ومجلس التعليم العالي بكل مستوياته حتى تقديم توصيات في الشأن واخراجها الى حيز التنفيذ.

وقال النائب محمد بركة، رئيس الجبهة الديمقراطية للسلام والمساواة، إن ضعف نسبة الطلاب العرب في الجامعات الإسرائيلية هو نتاج لسياسة سد الأبواب ووضع العراقيل. وأضاف أن طريقة تعامل مجلس التعليم العالي مع الكلية الأكاديمية في الناصرة،  هو تعامل عدائي، إذ اشترط المجلس الاعتراف بشهادات الكلية، بأن لا يقدم لها تمويلا. وحين قرر المجلس فتح كلية طب في الشمال، اختار مدينة صفد، وليس الناصرة، التي فيها مستشفيات. وقال بركة، إن المطلوب لتغيير الوضع القائم، إجراء تغيير جذري في كل جهاز التعليم، وفتح أبواب الجامعات أمام الطلاب العرب، ودعم التعليم الأكاديمي في المجتمع العربي.

من جهته أكد النائب د. باسل غطّاس على أهميّة دعم انخراط المحاضرين العرب ضمن الطاقم الأكاديمي للجامعات، مستعرضا قصور الجامعات والوزارة في الشأن، حيث أن معظم المحاضرين العرب الحاليين  في الجامعات قد استُوعِبوا بإطار "منحة معوف- صندوق كهنوف" لدعم استيعاب المحاضرين العرب. وأشار غطّاس إلى وجود خامات مميزة من المحاضرين والباحثين العرب الذي لا يجدون مكانا لهم في الجامعات الإسرائيليّة لأسباب تتعلق بالتمويل، وهنا تقع مسؤولية مجلس التعليم العالي لدعم الأمر.

جبارين: نسبة التسرب لدى طلاب التخنيون العرب انخفضت من 73% الى 13%

من جانبه استعرض بروفسور يوسف جبّارين من معهد "التخنيون" نموذجا خاصا متبعا في التخنيون ، يعتمد على المرافقة الأكاديمية والشخصية للطالب العربي، ما أدى إلى انخفاضٍ ملحوظ في نسب التسرب لدى العرب من 73%  إلى 13%. وأشار جبارين إلى أن برنامج دعم الطالب العربي لا يلقى دعماً كافياً من الوزارة ويعتمد أساساً على مصادر دعم خاصة.

وعرض بروفسور رياض إغبارية من جامعة بئر السبع ملاحظاته  على التقرير وأهمها عدم وجود محاضرين عرب ضمن اللجنة التي أعدته، مشددا على أن المشكلة بحاجة لحل جذري وبنيوي لا يقتصر على طرح برامج فقط. واستعرض إغبارية بعض البرامج التي يقوم عليها مشيرا للنتائج التي أدت إليها في تطوير التعليم العالي للمجتمع العربي في النقب، مؤكدا أن الباب الوحيد أمام تطوير المجتمع العربي يكمن بتطوير التعليم العالي. ودعا إغبارية إلى الاعتناء بالطلاب المتفوقين وتجيههم.

المؤسسة الأكاديمية في الناصرة تنتظر التمويل

من جانبه تحدث بروفسور جورج قنازع- رئيس المؤسسة الأكاديميّة في الناصرة، حول المشاكل الأساسيّة التي تعاني منها المؤسسة، مطالبا مجلس التعليم العالي بالمصادقة على تمويل المؤسسة لتمكنّها من التطور والبدء بتدريس سنة تحضيرية.

وتطرق السيّد سامي السعدي من منظمة "تسوفن"، إلى أهمية دعم تخصصات الهندسة والعلوم الدقيقة للطلاب العرب، فنسبة الطلاب العرب من طلاب الصيدلة مثلا تصل إلى 42% مقابل 6% للعلوم الدقيقة. وأكد السعدي على أن موضوع الهندسة والإنتاج التكنولوجي رافعة أساسية لتطوير الاقتصادالعصري .

جلسة خاصة بمشاركة تراختنبرغ

في ختام الجلسة، قدم رئيس لجنة المعارف عمرام ميتسناع تلخيصا لأهم النقاط التي أكدت جميعها على أهمية متابعة الموضوع أمام الجهات المختصة في الشأن على رأسها لجنة التمويل والتخطيط التابعة لمجلس التعليم العالي. وقد أقرت اللجنة الاستمرار بمتابعة الموضوع، وعقد جلسة خاصة قريبة حول التقرير بحضور بروفسور عمنويل تراختنبرغ رئيس لجنة التخطيط والتمويل للخروج بالتوصيات التي من شأنها الإجابة على معيقات وتحديات تطوير التعليم العالي في المجتمع العربي ومتابعة تنفيذها.


 

التعليقات